أعوامي !…. للشاعرة الهنغارية جيني فرناي

أعوامي !….

للشاعرة الهنغارية جيني فرناي

ترجمة مهدي قاسم

عندما بلغتُ الأربعين من عمري
وجدت هذا الرقم كثيرا
فأنكرتُ عاما واحدا
لإطالة عمري فتيا ..

لم أكن أعلم حينذاك كيف يتوهج شبابا
مَن بلغ مِن عمر أربعين عاما
فأصررتُ على خداع ذاتي وهما
عبر تلك السنة المسروقة عمدا

وعندما أصبحت في الخمسين من سني
قلتُ التاسعة والأربعين ، كأنه حصيلة حياتي ! .
أعرف الآن ــ أنا الروح الحمقاء ـــ
كيف كنتُ فتية في ذلك الحين أيضا .
ثم أعقبت سنوات أكثر فظاعة و رعبا :
ملايين قضوا .. واحترقوا فتيانا .

ولم أعد أحتسب سنوات عمري
فبات سيان عندي تماما
منذ متى أعيش مشوار حياتي .

وأضحى عندي سواء بسواء إلى متى أعيش
ــ ولكن مصيري كان بين نجوم بعيدة ــ
كافحتُ .. كتبتُ ؟..
آه يا روحا يتيمة ..
في برية الإنسان المتوحش .

كم سنة من عمري رفرفت فوقي
ممكن مائة عاما ؟.. الف عاما أيضا ؟..

حَدَثَ أنه قد تقوضتُ متكسرة تشظيا
ولكن مع ذلك ، فإن قلبي توّلد متوقدا

أعيش مثل شجرة بلوط معمرة في غابة
مميزة بخواتم أعوامي علامة فارقة
برأس عال .. كمظلة أغصان مرتفعة
مترّنمة بأغنية : ” ربما إلى الأبد ” ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here