(الصدر انسحب او لم ينسحب..الفساد قائم ويتمدد)..(حكم شيعة بالعراق قائم على الفساد..سقوط الفساد سقوط الشيعة بالحكم)

بسم الله الرحمن الرحيم

(الصدر انسحب او لم ينسحب..الفساد قائم ويتمدد)..(حكم شيعة بالعراق قائم على الفساد..سقوط الفساد سقوط الشيعة بالحكم)

البلد مستقبله مجهول سواء بانسحاب الصدر باستقالة نواب الكتلة الصدرية من مجلس النواب… او بعدم استقالتهم..(ومن يخاف من انسحاب الكتلة الصدرية).. مع بقاءهم وبقاء بناهم التحتية العسكرية المليشياتية سرايا السلام.. والمالية ووجودهم بمفاصل الدولة ومؤسساتها.. التي لم ينسحب منها الصدر.. هو بالحقيقية يخاف ان (يحصل اختلال بالنظام السياسي الحاكم يؤدي لانهياره.. وبالتالي انتهاء مصالح شرائح مستفادة من هذا النظام المتهرئ بالفساد داخل وخارج العراق ).. وبنفس الوقت العراقيين بغالبيتهم الذين قاطعوا الانتخابات ينظرون للوضع كمسرحية .. ويتمنون (نارهم تاكل حطبهم) ويقصدون الطبقة الحاكمة فلتكن حرب بين هذه المليشيات الولائية والصدرية فلا تحل الازمات الا بانفجارها..

والخطورة بان من يخافون من انسحاب الصدر والاختلال بالنظام السياسي الحاكم.. هو ليس

للحفاظ على البلد ومستقبله.. فالبلد ومستقبله بمهب الريح بوجود هؤلاء الحاكمين للعراق.. فعليه من يدعي الخوف على البلد ومستقبله بحقيقتهم يهدفون للحفاظ على المافيات العائلة الحاكمة فسادا وولاءا للخارج.. فهذه الشراذم التي تحكم ما كان يجمعها (تقاسم الكعكة العراقية كوليمة لها).. وعندما دب الخلاف بينها.. لم يعد شيء يجمعها ويوحدها.. علما التطبيل لشعار (الحفاظ على البلد ومستقبله) يفصلونه عن (محتوى العراق كشعب له حق الحياة الكريمة).. (فالعراق بالنسبة لمن يحكمه مجرد مغارة علي بابا للنهب الشامل)..

فالعراق دخل بمستقبل مرعب مخيف منذ ان تسلم السلطة بالعراق احزاب وكتل وشخوص

ما انزل الله بهم من سلطان.. تعكس (مافيات دهاليز المرجعيات والمعممين.. وعوائل مشبوهة.. واجندات المخابرات الاقليمية والدولية و الجوار.. وعصابات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات).. نقطة راس سطر..

ويقينا بان العراق يتعرض لخطر البقاء ليس كدولة فقط بل كارض صالحة للعيش

من تجفيف الانهر من قبل تركيا وايران، والجفاف والتصحر .. والعراق يتعرض للفقر المدقع بالاستغناء العالمي عن النفط كمصدر للطاقة والتحول للطاقة النظيفة قريبا.. والعراق كذلك يتعرض لخطر البقاء كدولة بوصول هذا النظام السياسي الفاسد الفاشل العميل الذي يتحكم بمصير ارض الرافدين… والعراق كذلك غير صالح للعمل لوجود ملايين العاطلين عن العمل وانعدام اي نهوض بالقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة.. (فاصحاب العملية السياسية يخافون ان يتم رميهم خارجها.. فيدخلون بحالة من الضياع والارتباط وفدقان الثقة بالمستقبل).. لذلك يلوحون (بفوهات بنادق مليشياتهم).. بعد ان فقدوا ليس صلاحيتهم لانهم بلا صلاحية منذ البدأ بل فقدوا شعبيتهم .. وبانت وجوههم الفاسدة.. وانهم مجرد لصوص يعملون لصالح ثراءهم واحزابهم واجنداتهم الخارجية والداخلية.. وانهم ليسوا رجال دولة..

ولا ننسى بان:

(البطن الرخوة للعراق هم عربه الشيعة.. الذين يفقدون مشروع يوحدهم رغم كل خلافاتهم..

وبالتالي هم ايتام القيادة.. والاخطر ان مصدر تمزق العرب الشيعة بالعراق هم المرجعيات.. التي شرذمتهم الى افقيا الى صدريين ولا صدريين.. وعاموديا الى حوزة صامتة وحوزة ناطقة.. وهيمنة ايرانية من جهة ثانية)..

فلا نعلم (مقتدى الصدر) يضحك على من بتسليم قطيعه بالبرلمان لاستقالتهم..

بعد ان اخذ (المالات- الحصة من الكعكة) بما يسمى قانون النهب الغذائي.. (فالعامري والمالكي والصدر) كل منهم اخذ المقسوم من الاموال المهولة.. بقانون التسليب باسم الامن الغذائي.. كما سلبوا العراق بعد 2003 باسم الاسلام والعقيدة والامام الحسين والتشيع والدفاع عن المكون.. فالولائيين والصدريين اورام خبيثه بالجسد العراقي والشيعي العربي بالعراق..

فقالها نوري المالكي.. عندما علل سبب عدم فتح ملفات الفساد.. عندما كان رئيس وزراء..

بقوله.. (لدي ملفات فساد كبرى.. لم اكشفها لان بكشفها ينهار النظام السياسي ككل).. اي اعتراف صريح بان النظام السياسي الحالي قائم على الفساد.. وسحب البساط من تحتهم بمكافحة حقيقية للفاسدين.. يعني انهيار النظام الحاكم من جذوره.. اي الجميع وعلى راسهم عراب الفساد الاكبر نوري المالكي يخافون من انهيار (الدجاجة التي تبيض ذهبا) ويقصدون النظام السياسي الحاكم منذ 2003…

والمؤسسة المرجعية بالنجف ورجال الدين والاحزاب الاسلامية تدرك ان محاربة الفساد يعني

محاربة الاسلاميين بالحكم واقصاء للعمامة المسمومة من التحكم بالعراق وموارده…. فما نسميه فساد بالعراق.. لا يعتبره الاسلاميين والمراجع فسادا اصلا.. بل يعتبرونه مشرعا.. باموال الدولة العراقية وثرواتها تحت الارض مجهولة المالك ويفعل بها الحاكم الشرعي (المعمم) ما يشاء.. بعد ان يدفع المقسوم (الخمس) ليباح للسارق سرقاته..

فكيف نصدق الصدر بانه يكافح الفساد وهو يقدم للصدارة حاكم الزاملي (الملياردير) الذي اثرى

فجئة بعد 2003.. ونعلم جميع ان حاكم الزاملي بالنسبة للصدريين.. كعبد الفلاح السوداني لدى حزب الدعوة.. حرامي وزارة التجارة.. ويقدم السوداني الحرامي (حواري حزب الدعوة).. كما يقدم (حاكم الزاملي) رئيس وزراء العراق الفعلي حاليا.. كيف نصدق الصدر وهو بالعملية الفرهودية (السياسية) منذ سنوات وسنوات.. وشارك مع الصدريين بصفقات الفساد والافساد.. والاثراء.. كيف نصدق الصدر وهو لم يرجع ولو دولار لخزينة الدولة رغم انه مخترق كل مفاصل الدولة العراقية التشريعية والقضائية والتنفيذية.. ومؤسسات الدولة الامنية والاقتصادية وغيرها..

وجوهر فشل العراق كدولة.. مختصره اذا ما ادركنا حقيقة.. بان:

كل بلد نهض بالعالم.. ارتبط نظامه السياسي وحكامه بالارض التي ينتمون لها.. فنجدهم يسعون لاعمار الارض والنهوض بالبشر.. كالشيخ زايد بالامارات.. ومهاتير محمد بماليزيا.. واتاتورك بتركيا.. وحتى في العراق بالعهد الملكي وبزمن قصير بالعهد الجمهوري بزمن عبد الكريم قاسم.. ارتبطت الانظمة بالارض وسكانها.. فعمروها.. ولكن بدأ الانحطاط في العراق بعد عام 1963 حيث الانهيار بالارض والسكان.. بسبب الانظمة السياسية التي حكمت وحكامها وقواعدهم الشعبية.. ارتبطوا بالعقائد الاديولوجية (القومية والاسلامية والشيوعية).. العابرة للحدود.. فلم يعودون ينتمون لارض العراق وسكانه.. والاخطر (اعتبروا العراق كدولة وسكان العراق كشعب) عقبة امام مشاريعهم العابرة للحدود الاسلامية والقومية والشيوعية.. والاخطر (اعتبرت الوطنية التي جوهرها الانتماء للارض).. اقليمية ضيقة وشعوبية لدى القوميين.. وجوكرية عملاء السفارات لدى الاسلاميين.. (فحينا يقمع الاكراد قوميا، والسنة مذهبيا.. والشيعة طائفيا.. واليزيديين والمسيحيين دينيا.. واحزاب تقمع احزاب على اسس عرقية او قومية او دينية او اديولوجيات اخرى)..

فحكموا العراق طغيانا وفسادا وتشريدا وقمعا.. وفضلوا الغرباء عليهم على اسس

عقائدية قومية او مذهبية او دينية او شيوعية….. .. واصبحوا يوالون زعامات اجنبية خارج الحدود في وقت بالعهد الملكي كان الولاء (للملك) ولا يوجد فوقه احد .. وبزمن عبد الكريم قاسم الولاء للجمهورية.. ولكن:

بدء الانحطاط بالولاء للاجنبي بزمن عبد السلام عارف بالولاء

(للاجنبي جمال عبد الناصر المصري للناصريين القوميين) .. ثم (لميشل عفلق بالنسبة للبعثية القوميين.. ثم (للخميني وخامنئي الايرانيين بالنسبة للاسلاميين).. و (لحسن البنا ومحمد قطب المصريان بالنسبة للاسلاميين).. وللمتشددين (للزرقاوي الاردني واسامة بن لادن السعودي من اصل يمني ولابو ايوب المصري).. .. فمنذ 1963 بدأ منحنى الانهيار.. حتى وصلنا للرعب الاسوء..بعد 2003.. لدرجة جفت المياه وتصحرت الارض كما نشهد بـ 2022.. وهجر السكان.. وانتشر الفساد بالبر بارض الرافدين.. عندما وصل حكم الفساد والفاسدين بزعامة الاسلاميين الشيعة الولائيين والصدريين ووراءهم ايران الخامنئي ..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here