لدًي شيء كثير اقوله ! . للشاعر نزار قباني

لدًي شيء كثير اقوله ! . للشاعر نزار قباني * د. رضا العطار

حبيبتي ، لديً شيءُ كثير – اقوله ، لديء شيءُ كثير

من اين ؟ يا غاليتي ابتدي – وكل ما فيك . . اميرُ . . أمير

يا انت يا جاعلة احرفي – مما بها شرانقا للحرير

هذي اغانيً وهذا انا – يضمًنا هذا الكتابُ الصغير

غدا . . إذا قلبتِ اوراقهُ – واشتاق مصباحُ وغنًى سرير

واخضوضرت من شوقها ، احرفُ – واوشكت فواصلُ ان تطير

فلا تقولي : يا لهذا الفتى – أخبر عني المنحنى والغدير

واللوزَ والتوليب حتى انا – تسير في الدنيا اذا ما اسير

وقال ما قال فلا نجمةُ – إلا عليها من عبيري عبير

غدا . . يراني الناسُ في شعره – فما نبيذا ، وشَعرا قصير

دعي حكايا الناس . . لن تصبحي – كبيرة . . إلا بحبي الكبير

ماذا تصير الارضُ لو لم نكن – لو لم تكن عيناك . . ماذا تصير ؟

وزاد الشاعر عواطفه عبقا وقال :

احبك . . لا ادري حدود محبتي – طباعي اعاصير . . وعاطفتي سيلُ

واعرف اني متعب يا صديقتي – واعرف اني اهوج . . انني طفلُ

احب باعصابي احب بريشتي – احب بكلي . . لا اعتدال ولا عقلُ

انا الحب عندي جدة وتطرفُ – وتكسير ابعاد . . ونار لها أكلُ

وتحطيم اسوار الثواني بلمحة – وفتح سماءِ كلها اعين شهلُ

وتخطيط اكوان وتعمير انجم – ورسم زمان . . ماله . . ماله شكلُ

أنا ما أنا . . فلتقبليني مغامرا – تجارته الاشباح والوهم والليلُ

احبك تعتزًين في عشرةِ – ونهدك في خير . . وخصرك معتلً

وصدرك مملوء بألف هدية – وثغرك دفًاقُ الينابيع مبتلُ

تعيشين بي كالعطر يحيا بوردة – وكالخمر في جوف الخوابي لها فعلُ

وقبلك لم اجد فلماً مررت بي – تساءلت في نفسي : تُرى كم كنت من قبلُ

بعينكِ . . قد خبأتُ احلى قصائدي – اذا كان لي فضل الغنا . . فلكِ الفضلُ

* منقول من ديوان الشاعر م 1 ص 261

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here