آية الله الخالصي خلال خطبة الجمعة يؤكد على فشل المشروع السياسي وحالة التخبط الاعمى الذي أدى إلى ضياع العراق وفقدان سيادته وتكالب الأعداء عليه
أشار سماحة آية الله الشيخ هادي الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 17 ذي القعدة الحرام 1443هـ الموافق لـ 17 حزيران 2022م، إلى ان الوضع في العراق بعد مرور 20 عاماً على احتلال العراق وتسلط ازلامه عليه هو وضع كارثي ومأساوي وهو سيء ويسير نحو الأسوأ، فلازال الشعب يعاني من تكرار الوعود الكاذبة باستمرار دون تحقيق أدنى حق من حقوق الشعب العراقي المستلبة.
وأضاف: ان حالة التخبط السياسي والأزمات والصراعات بين أطراف المشروع الاحتلالي السياسي باتت واضحة وفاضحة سياسياً وإدارياً واقتصادياً حتى وصل الامر إلى التخبط في خطاب من يدّعي تمثيل المؤسسة الدينية في العراق، فضلاً عن سوء الوضع المعاشي للشعب العراقي دون وجود أدنى خطط اقتصادية تراعي أوضاع الشعب العراقي تخرجه من أزماته الخانقة التي يعيشها دون أدنى أمل في عودة استقرار العيش الكريم.
وجدد سماحته تأكيده على فشل المشروع السياسي وحالة التخبط الأعمى الذي أدى إلى ضياع العراف وفقدان سيادته وتكالب الأعداء عليه، وأن لا مخرج ولا امل ولا حل في الأفق سوى تغيير العملية السياسية بكل تفاصيلها بمشروع وطني جديد من خارج أحزاب السلطة الحاكمة اليوم، حكومة جديدة تعمل على ازالة هذا الركام الفاسد القابع على رقاب الشعب العراقي المظلوم، يديرها أبناء الشعب العراقي ممن لم يتورطوا في العملية السياسية السابقة.
وأدان سماحته كل محاولات التجاوز على سيادة العراق سواء كانت من الداخل او من الخارج، كما وأدان كل التدخلات الخارجية في شؤون العراق وخاصة تلك التي تمس سيادة العراق، واستنكر دعوات ضم بعض المحافظات الشمالية او الجنوبية العراقية إلى بعض دول الجوار، مؤكداً بأنه: لا يحق لأي أحد التنازل عن أي شبر من ارض العراق مهما كانت الأسباب والظروف.
وفي سياق متصل أدان سماحته الاعتداء الصهيوني الغاشم على مطار دمشق قبل أيام، داعياً قوى الامة إلى التوحد تحت راية الإسلام الجامع ومواجهة كل القوى الغاشمة التي تريد السوء بأمتنا وشعبنا.
للمزيد تابعونا على تيليجرام:
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط