ألعراق على كف عفريت

إنّ مجرّد اختيار ( نوري المالكي ) لرئاسة الوزراء ,  ثمّ اختيار مرشح لمنصب رئاسة الجمهوريّة؛ ستبدء الحرب الأهلية بأبشع صورها. لأن التيار الصدري الفائز في الأنتخابات و من تحالف معه سيلجئ حتماً الى الشارع لتحريك التظاهرات العارمة  في المدن و العاصمة بآلذات لقلب الطاولة على المتحاصصين الذين تسببوا في تعطيل العملية السياسية و التصحيحية على مدى أعوام, و لا يمكن للحكومة عندها ان  تستخدام العنف الدموي لصدهم كما حصل مع انتفاضة تشرين الدامية و التي قُمِعت بالعنف الدموي المفرط .. بالقتل و القنص والاغتيال والخطف و الخنق و الأغتيالات, فآلمتظاهرون هذه المرة لهم سند و ظهر  قوي يحميهم , و ايّ عنف دموي ضدّهم سيقابل بالمثل بل الصاع صاعين, عند ذاك سيكون مصير العراق على كفّ عفريت مجنون ,  والى المجهول و الفوضى و الفناء .. الى العنف واراقة الدماء .. عندها ستسقط حكومة نوري المالكي لا محالة بل سيقتل و من معه, و العراق سيذهب الى الجحيم  و الفناء و ستتدخل أمريكا كواجب عليها عندئذ لمحاكمة 500 مسؤول حكموا بآلباطل و مرتزقتهم منذ 2003م و سرقوا أكثر من ترليون و نصف ترليون دولار أمريكي.
ان الشارع السياسي والشعبي ينتظر ساعة الصفر حال إعلان تشكيلة  حكومة نوري المالكي ألاطارية, وسيدخل العراق في دوامة العنف واراقة الدماء و المجهول و يتم وضع 500 عتوي في نفس القفص الذي وضعت أمريكا فيه صدام لمحاكمتهم بآلادلة و الأرقام التي لم تعد خافية حتى على أبسط العراقيين حتى المرجعية الدينية العليا ستؤيد محاكمة الفاسدين لأنهم لم يسمعوا كلامها يوم حذرتهم من مغبة العاقبة السوداء التي تنتظرهم بسبب سرقتهم لأموال الناس خصوصا الفقراء.
العارف الحكيم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here