طريق حواء.. فيلم لدعاء علي محوره العنف ضد النساء

طريق حواء.. فيلم لدعاء علي محوره العنف ضد النساء:

لا أحد يستطيع الوقوف أمام نجاح المرأة القوية

بغداد – ياسين ياس

جسدت السينما القضايا النسائية بمختلف الصور ،لكن العنف ضد المراة يبقى اهم المشكلات التي لم يسلط عليها الضوء بشكل كاف، وهو محور فيلم (طريق حواء) الذي يعرض صعوبة حياة النساء وحاجتهن الى الدعم والمساندة كذلك يؤكد الفيلم على التحول الذي يحدث للمراة بسبب العنف بحيث يتحول الحب الى كراهية من اجل الانتقام من الرجل الذي تسبب في الاذى لها، هذا ما اكدته مخرجة الفيلم دعاء علي واضافت(الفيلم يتناول الصعوبات التي تمر بها المراة للوصول الى الهدف ،والمراة القوية تتمكن من الوصول الى احلامها مهما كلفها الامر من عنف واساءة ولا احد يستطيع ان يقف امام نجاحها).موضحة ان (بطلة الفيلم زينة احمد فتاة جميلة ،اهلها استخدموا ضدها العنف النفسي والجسدي لرفضهم زواجها من الذي تحبه فتصاب بانهيار عصبي وتحاول الانتحار فينقذها جدها وتستجيب الاسرة في النهاية لتلك الزيجة خوفا على فقدان ابنتهم). وعن الفيلم ومخرجته تحدث الناقد محمد عمر قائلا(ان تكون المراة العراقية مخرجة في السينما هي بادرة جيدة ومطلوبة وقد اظهرت لنا المخرجة دعاء علي قدرات جميلة تشكل في المستقبل القريب مشاريع حقيقية واسماء مهمة في فضاء الفن والسينما)، واضاف (فيلم طريق حواء اجتماعي يحمل افكار هادفة ومؤثرة وهذه تجارب اولية رغم الصعوبات وعدم توفر الامكانات ،لكن تعاون المخرج مع الممثل والكادر كان ثمره انجاز هذا الفيلم).مضيفا (بالرغم عدم وجود دعم مادي ومعنوي لكن تعد تجربة مهمة لاثبات وجودهن ،وهناك جيل جديد من النساء ومنهم المخرجة دعاء علي التي اجتهدت في فلمها طريق حواء ونالت جائزة افضل اخراج في مهرجان الواسطي والذي اقيم في مدينة الكوت ، وهذه الافلام بادرة للمراة في عالم الاخراج ، ونحن لدينا قريبا ورش للسينما في كتابة السيناريو كونه مهم جدا وهو العمود الفقري في نجاح الافلام السينماىية).

(طريق حواء) تمثيل زينة احمد،مدير التصوير،غيث البياتي،مساعد مخرج يعرب القيسي، الماكير تمار ميثم ،مصورالكواليس عبدالله الهاشمي،مونتاج موسيقى تصويرية سامر احمد، سيناريوواخراج دعاء علي.

الفن المعاصر

على صعيد اخر ناقشت اطروحة دكتوراة في قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل (جدلية الزمان والمكان في الفن المعاصر) للباحثة شيماء مهدي وادي عبود. واشارت الباحثة الى ان (لقد تعاملت جميع الفنون مع الزمان والمكان فهما فكرة اساسية في تقنيات الفن، ويتشكلان بحسب مقتضيات العملية الفنية ، وقد شغل هذين المفهومين مساحة واسعة في بناء الحقل الفني بأساليب ورؤى مختلفة) مشيرة الى ان (اهمية هذا البحث تأتي للتعرف على جدلية الزمان والمكان في الفن المعاصر وإمكانية اظهار الجوانب الفنية والجمالية وفق مفهومي الزمان والمكان في نتاجات الفنون واليات اشتغالها في ت?ارات الفن المعاصر .وتناول البحث جدلية الزمان والمكان فلسفيا، و الزمان والمكان والمقاربات الجمالية في فن الادب كما تناول المنطلقات الفلسفية والجمالية للفن الاوربي الحديث وتناول ايضا المنطلقات الفلسفية والجمالية للفن المعاصر كطروحات فلسفية ونقدية. وكانت حدود البحث الزمانية من 1950 الى 2020) موضحة ان (البحث توصل الى جملة من النتائج منها ان جدلية الزمان والمكان في النتاجات المعاصرة تمثلت من خلال حضور صراع ديناميكي في بعض الاعمال الفنية المعاصرة على هيئة زمان ومكان لحظي قابل للزوال والتلاشي والتشتت والانقضاء بسرعة بمجرد انتهاء الحدث وان جدلية الزمان والمكان في الفن المعاصر ارتبطت بطاقات الفنان الابداعية بشكلها الصادم وقد استثمر جدل الزمان والمكان في التقنيات التي افرزتها تطورات العصر والتي كانت متلائمة مع الحدث المعاصر فنيا وفلسفيا، فكان لعامل السرعة الدور البارز في جدل الزمان والمكان في المنجز الفني المعاصر).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here