الصحة تسجّل إصابات بالكوليرا ومخاوف من تحولها إلى موجة وبائية

بغداد/ نبأ مشرق

أعلنت وزارة الصحة، أمس الأحد، عن تسجيل 13 إصابة بالكوليرا أغلبها في السليمانية، فيما يحذر مختصون من تحول هذه الحالات إلى موجة وبائية، داعين إلى تحديد مصدر المياه الملوثة ومعالجة الإصابات والاهتمام بالنظافة الشخصية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، في بيان تلقته (المدى)، إن “مختبر الصحة العامة المركزي في وزارة الصحة الاتحادية أكد تشخيص 13 إصابة بالكوليرا في العراق”.

وأضاف البدر، أن “موقف المرض أظهر تسجيل عشر إصابات في محافظة السليمانية واثنتين في محافظة المثنى، وواحدة في محافظة كركوك”.

وأشار، إلى أن “الكوليرا مرض متوطن في الشرق الأوسط، وتعود آخر موجة وبائية في العراق لعام 2015، وسجل أغلبها في محافظتي بغداد وبابل إلى الجنوب من بغداد”.

من جانبه، ذكر المدير العام لصحة السليمانية الطبيب صباح هورامي في مؤتمر صحفي في السليمانية تابعته (المدى)، أن “المختبرات سجلت 10 حالات إصابة بالكوليرا في المحافظة، تأكدت نتائج تحاليلها في مختبر بغداد المركزي”.

وأشار هورامي، إلى “وجود 56 إصابة مشتبهاً فيها تنتظر التشخيص النهائي بالمختبر المركزي في بغداد”.

ولفت، إلى تسجيل نحو 4 آلاف حالة إسهال وقيء في مستشفيات السليمانية، خلال الأيام العشرة الماضية.

وأكد هورامي، أن “الكوليرا مرض رهيب، لكن يمكن علاجه بسهولة بالغة، ويمكننا إنقاذ حياة أي شخص في غضون ساعات قليلة. ولم تتحدث المصادر عن تسجيل أية وفاة جراء المرض”.

إلى ذلك، ذكر استشاري الصحة العامة حسن القزاز، في تصريح إلى (المدى)، أن “الكوليرا مرض مستوطن في العراق والحالات مؤشرة على مدار السنة”. وتابع القزاز، أن “تلك الحالات قليلة جداً وغير ظاهرة للعيان”، لافتاً إلى أن “انتقال الكوليرا يكون بواسطة المياه التي يمكن لها أن تلوث المياه والخضروات”.

وأوضح، أن “المرض ينتقل من هذه المياه الملوثة إلى الانسان ويستقر في الأمعاء ويتسبب باسهال شديد وتقيؤ شديد، وينتج عن ذلك جفاف ووفاة إذا لم تعالج الحالة بسرعة”.

وشدد القزاز، على أن “الموجات تظهر في كل مدة بأن تكون لدينا بؤرة في مكان معين، ومعظم الأحيان تكون في المياه المأخوذة من سد دوكان ومياه الابار في كركوك وحالات ظهرت في السنوات السابقة في الحلة”. ويواصل، أن “هذه الإصابات يمكن ان تتحول إلى وباء إذا استمر عدم الاهتمام بالصحة العامة وعدم الاهتمام بالنظافة وعدم عزل الحالات لكي يتم التقليل من الاضرار وتنقية المياه”.

ودعا القزاز، إلى “استخدام مادتي الشب والكلور في المناطق التي لا توجد فيها مياه للإسالة من أجل التعقيم”، مبيناً ان “المرض يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق لمس الأغذية”.

وأردف، أن “الإصابات في العراق عادة تبدأ من إقليم كردستان وتنتقل إلى الوسط والجنوب، وكلما كان منسوب المياه قليلاً يزداد المرض”.

ومضى القزاز، إلى “ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتحديد مصدر المياه الملوثة والحد منها ومعالجة المصابين وفتح ردهات لهم والتوعية الصحية من قبل المواطن بضرورة الحفاظ على السلامة من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية”.

ويؤدي الكوليرا الذي غالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ. ويظهر عادة في المناطق السكنية التي تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.

ويصيب المرض سنوياً بين 1,3 مليون و4 ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة بين 21 ألفاً و143 ألف شخص.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here