إلى درجال .. من حيث لا تدري
احمد العلوجي
تشكيل اللجنة التدقيقية على الدائرة المالية و الإدارية هي إساءة لك أولاً قبل أن تكون إساءة لمديرها شاكر الجبوري .
كل أمر إيجابي يحسب لك كوزير لوزارة حكومية كونك الرجل الاول فيها و صاحب القرار الوحيد و بعكسه يحسب عليك لذات الأسباب .
بحكم عمري الوظيفي الذي يصل الى 15 عاماً ، و أعرف كل صغيرة و كبيرة في الوزارة و مديرياتها ، لا توجد صلاحية صرف لأي مدير عام أكثر من 50 ألفاً كمكافئة و منح كتاب شكر و تقدير ، و غير ذلك منوط بك كوزير في إعطاء موافقات المنح المالية للإتحادات و الأندية و دفعات شركات المقاولات و غيرها من عمليات الصرف ، و في أحيانٍ أخرى تخضع بعض الموافقات إلى تصويت هيأة الرأي في الوزارة لتمشية قضايا أكبر من صلاحيات الوزير .
لو دقق معاليك كل ملف صرف مالي لوجدت موافقتكم عليه بالخط الأحمر البارز، الأمر الذي يفسر إن عمليات الصرف المالي هي عمليات تكاملية تقف أخيراً عند هامشكم حصراً في الصرفي النهائي ، و غير ذلك تبقى منقوصةً و عرجاء، و لن تصل إلى دفتر الصكوك .
كنت أتمنى أن تكون عمليات التدقيق على ملفات الأندية و تعديل معايير منح إجازات التأسيس بصورة صارمة و محترفة ، تسهم في غربلة هذه المسميات و العناوين الفارغة من أي مضمون حقيقي .
كنت أمني النفس بمشاهدة أندية حقيقية و محترفة على أرض الواقع و ليس فقط على الورق و التي تتكاثر و تنتشر كالنار في الهشيم ، كما السرطان في جسد الرياضة تعيق كل عملية إصلاحية و تشل الحركة الرياضية و تقتلها سريرياً .
كنت أعتقد واهماً إن الوزارة لن تخضع لنائب أو مسؤول يحمل طلباً لتأسيس نادٍ في قريةٍ أو ناحيةٍ جرداء خالية من أبسط مقومات الرياضة ،، هذه و غيرها هي الحقيقة التي قد تزعجك أيها الرياضي الوزير ، لكنه الواقع المؤسف و المجرد من التسويف و التدليس و صالونات التجميل و لا يخضع لنظرية الباذنجان التي يتخذها البعض منطلقاً للوصول الى مآربه الشخصية .
أخيراً كنت أظن إنها لن تنجر لموقع أو منشور .. لكن بعض الظن إثم .
[email protected]