رئيس الوزراء: أثبت الواقع أن الحكومة شرعت بتنفيذ الاتفاقية الصينية

رئيس الوزراء: أثبت الواقع أن الحكومة  شرعت بتنفيذ الاتفاقية الصينية

 بغداد: رلى واثق
عبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عن تمنياته بأن نتوحد كعراقيين في هذا الوقت الحساس من أجل العراق ومن أجل عملية إصلاح حقيقية في نظامنا السياسي والاقتصادي، ولكي تنعكس إيجاباً على المجتمع والمواطنين، وبينما هنأ القوات الأمنية والعسكرية البطلة بمختلف صنوفها، للجهد اليومي الذي تقوم به منذ فترة طويلة والعمليات المستمرة في ملاحقة الجماعات الإرهابية، أبدى أسفه من الأصوات  التي تشكك بالأجهزة الأمنية، وتتهمها باتهامات مسيئة.
وقال الكاظمي، أمس الثلاثاء، خلال ترؤسه الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء: إنه “خلال سنتين اتُّهمَت هذه الحكومة بشتى الاتهامات، وتحملناها من أجل العراقيين، وتحملنا المسؤولية جميعاً كرئيس وزراء ووزراء، وبدأت النتائج تظهر في قضية التنمية أو في الوضع الاقتصادي، وكذلك في سرعة النمو الاقتصادي”.
وأوضح، “من ضمن الاتهامات الموجّهة للحكومة كانت قضية الاتفاقية الصينية، إذ جرى اتهام هذه الحكومة بأنها تحاول عرقلتها، لكنكم تابعتم في الأسبوع الماضي أول مشروع شرَعنا فيه هو مشروع بناء 1000 مدرسة في عموم العراق”.
وتساءل رئيس الوزراء، “كيف يمكن أن تعرقل الحكومة الاتفاقية؟ بينما في الحقيقة هي قد شرعت في تنفيذها وضمن أهم مشروع من مشروعات التربية”، مؤكداً “الاستمرار بهذا المشروع في مرحلته الأولى، والمرحلة الثانية تتضمن كذلك بناء 1000 مدرسة، وستشمل أيضاً جميع المحافظات. فالتعليم له أهمية كبيرة، ورُقي المجتمعات يعتمد على التعليم”.
ودعا إلى وجوب أن نعتز بتأريخنا الذي كان مساهماً أساسياً في الحضارة الإنسانية، والآن الاتفاقية الصينية قد نفّذنا جزءاً منها، وهو الجزء الخاص ببناء المدارس”، مستنتجاً أن “الادعاء بأن الحكومة تُعيق الاتفاقية الصينية أثبت الواقع أنه إدعاء كاذب، يندرج ضمن
الاتهامات الكاذبة”.
وبشأن علاقات العراق الخارجية، أوضح الكاظمي، أن العراق سعى خلال المدّة المنصرمة في سياسته الخارجية إلى التهدئة في المنطقة، التي تعيش اضطرابات وتحديات خطيرة جداً، كما أن انعكاسات الحرب في أوكرانيا أصبحت مؤثرة في الأمن الغذائي بالعالم أجمع”.
وأضاف، “كانت سياستنا منذ اللحظة الأولى تعتمد اتّباع سياسة التوازن والعمل على بناء علاقات جيدة مع جيران العراق وأصدقائه، كي تكون هذه العلاقات في خدمة المواطن العراقي، وأن نتمكن من جلب الاستثمارات الخارجية، ونجحنا في هذه العملية”.
وأشار إلى أن “العراق يمتلك كل مقومات النجاح، وكذلك يمتلك موقعاً ستراتيجياً مهماً، وشعباً مبدعاً يمكن أن يؤدي دوره في التكامل الاقتصادي والتنمية، وأن يقدم خبراته ويستفيد من خبرات الآخرين”، مبيناً “نجحنا خلال هذه المدّة بأن نأتي باستثمارات كثيرة للعراق، عبر التعاون مع دول الجوار وأصدقاء العراق، ونحن مستمرون في هذه السياسة من أجل العراق ومن أجل مصلحة العراقيين، وأحببت أن أثير هذه النقاط معكم وأقول، إننا مقبلون على وضع سياسي، وإن شاء الله ستتشكل حكومة جديدة، وفي كل اجتماع أؤكد على الاستمرار بالعمل إلى اللحظة الأخيرة في خدمة المواطن وخدمة العراق”.
وشدد على أن “هذه العلاقة مع المواطن مهمة للغاية، ومن المهم أيضاً الاستماع إلى شكاوى المواطنين وتنفيذ مطالبهم الحقّة، ويجب أن نقدم أفكاراً لحل هذه المشكلات، وتخدم المطالب التي تحتاج إلى تشريعات خاصة، بالتعاون مع زملائنا في البرلمان”.
في غضون ذلك، زار رئيس الوزراء ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وتفقد أعمال التأهيل والترميم والصيانة الجارية لنُصب الحرية وحديقة الأمة، وتابع سير تنفيذ المشاريع المقررة لتطوير المنطقة والارتقاء بمستواها الخدمي، وكل ما من شأنه أن يجعلها واجهة حضارية للعاصمة وإرثها المعماري.
وحث القائمين على أعمال التأهيل بالالتزام بالتوقيتات الزمنية المرسومة، وجاهزيته لتوفير مستلزمات إنجاح عملية التطوير وتذليل العقبات الإدارية والفنية التي تواجه سير العمل، وبما يضمن أن تكون النتائج لائقة بوجه بغداد الحضاري والفني.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here