الإحتفالات لدى حزب الله ولبنان يتقبل التعازي ..

الإحتفالات لدى حزب الله ولبنان يتقبل التعازي ..
إحتفل حزب الله بمرور 40 عاماً على تأسيسه ، ولبنان المنكوب بهذا الحزب يتقبل التعازي على مضض ، فالحزب يدّعي المقاومة ولكن الحقيقة هي إحتكار القرار السياسي والأمني والسيادي في لبنان ،فهو يمارس الأيديولوجية الخمينية وولاية الفقيه ، له الجناح العسكري يسمى( مجلس الجهاد) والسياسي (كتلة الوفاء للمقاومة )وهو يحاول أن يجعل من لبنان جزءاُ من إيران ، ويتلقى الدعم العسكري منها والدعم السياسي من سوريا ، وحارب إلى جانب الأسد ضد المعارضة بدون اخذ موافقة لبنان اصلاً .
واعتبرت الجامعة العربية واميركا وفرنسا ومجلس التعاون الخليجي وكندا واليابان حزب الله منظمة إرهابية ، واعتبرت نيوزيلندا وبريطانيا واستراليا والإتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية .
وتاريخ الحزب يعرفه القاصي والداني من اللبنانيين ،ففي 14 فبراير2005 قتل رفيق الحريري مع 21 شخصاً بضمنهم وزير الإقتصاد باسل فليحان ، وبتعاون الأسد وحزب الله قتل سمير قصير وجورج حاوي وجبران غسان تويني وبيار امين الجميل ووليد عيدو ومحاولة إغتيال إلياس المرّ ومي شدياق ، ومقتل سمير شحاته الذي كان يحقق بمقتل الحريري ، واعلن حزب الله مقتل مصطفى بدر الدين المتهم الرئيسي في مقتل الحريري وهو من اعضاء حزب الله ، وقال السيد وليد جنبلاط أن بشار الأسد هدد رفيق الحريري شخصياً ، وفي 2 سبتمبر 2004 تبنت الأمم المتحدة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 لأنهاء الوصاية السورية التي دامت 29 عاماً ، وفي 12 اكتوبر عثر على غازي كنعان وزير الداخلية السوري مقتولاً بعيار في رأسه على أنه إنتحاراً لقطع صلته بمقتل الحريري والنظام.
وإتهمت المحكمة الدولية سليم عياش المسؤول العسكري في حزب الله بالتخطيط لمقتل الحريري بالأضافة إلى ثلاث هجمات اخرى في 2004 و2005 .
وأتهمت حسين عنيسي واسد صبرا ( جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام ) بتضليل العدالة واعلان مسؤوليتهما في إغتيال الحريري لحرف الشبهة عن حزب الله ونظام الأسد .
واتهمت حسن حبيب مرعي بملاحقته في في2013 وضمت القضية في 2014 وهو من حزب الله .
كما قتل العميد اللبناني وسام الحسن ( المحكمة اللبنانية الخاصة ) في 2012 في إنفجار سيارته في الأشرفية لطمس التحقيق وأنهاء دوره في كشف الحقائق .
كما أن إنفجار مرفأ بيروت الذي دمر احياء كاملة في بيروت ومقتل 177 شخصاً واكثر من 6500 جريحاً ، ولا زالت التحقيقات جارية بشأنه ، والله اعلم فقد يكون لحزب الله يد فيها .
كما داهمت الميليشيات المرتبطة بإيران مكاتب قناة العربية والحدث في بغداد ، وتعرضت سيارة محمود العتمي في اليمن للتفخيخ فقتلت زوجته وجنينها واصيب هو اصابات بليغة ، وفي السودان أقتحمت المكاتب ايضاً بالسلاح والهراوات وتعرض العاملون للضرب وسرقة الهواتف ، وعرضها التلفزيون وكانت مشاهد صادمة ، وهي رسائل ملطخة بالدم والتهديد لكتم الأصوات الناطقة بالحقيقة ، كما يتعرض المراسلون والعاملون في الإعلام إلى المضايقات والضرب عند التغطية على الهواء ، وشاهدها الملايين في مواقف عديدة .
ولا زالت احداث السابع من ايار2008 الذي إحتلّ حزب الله ومنظمة امل والحزب القومي الإجتماعي و( البعث ) بيروت ، وقتل من جرائها 71 شخصاً مع حرق الممتلكات ومراكز تيار المستقبل ، ومع ذلك إعتبره حسن نصرالله يوماً مجيداً .
ويذكر ان حزب الله قتل ما يقارب 300 جندي امريكي وفرنسي سنة 1983 في تفجير مقراتهم في بيروت .
والمتابع الحاذق والحصيف يعلم يقيناً ما فعله حزب الله بلبنان ، فبيده قرار السلم والحرب ، ويسيطر بقوة السلاح على القرار اللبناني السياسي والأمني والعسكري فهو أقوى من الجيش وبمثابة دولة داخل دولة ، وما اشرنا له اعلاه هو غيض من فيض ، مما ادى إلى هجرة معظم اللبنانيين إلى خارج البلد ، لتدهور الحالة الأمنية والإقتصادية للبلد ،والليرة اللبنانية في الحضيض ، وقبل وجود حزب الله كان لبنان اوروبا الشرق بشهادة معظم الدول ،فهل من منقذ للوضع المأساوي القاتم ؟ فحزب الله يحتفل بإنجازاته في تخريب لبنان ، ولبنان يتقبل التعازي بصمتٍ رهيب ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
منصور سناطي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here