بقلم ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ألفساد و آلأنحراف و آلظلم وصل في بلادنا حتى حرق الأطفال بلا رادع و ضمير تشفياً و ترويحاً عن النفس و لأسباب تافهة كخلاف عائلي أو طمع أو شهوة..
كل ذلك نتيجة الثقافة المنحطة و الآسنة و العقائد الفاسدة و الأعمال الفاضحة و النفاق و العنف و آلخيانة التي تركتها الأحزاب و نشرتها وسط الشعب .. حيث علّموا الناس عملياً على العنف ؛ القسوة ؛ الكذب ؛ السرقة ؛ النهب ؛ التآمر ؛ ألفوارق الحقوقية و الطبقية و التآلف بين بعضهم البعض لأجل السطو و الحكم ؛ الخيانة و غيرها بدل المحبة و الأنسانية و القيم آلعليا و التواضع و التضحية للأنسان و الوطن وآلتي أساساً يفتقدونها في متبنياتهم الفكرية .. بل و إنعكست تلك القيم للضدّ بعد ما إمتلأت بطونهم و مرتزقتهم بآلمال و الرواتب الحرام لتتعمّق الطبقيّة و يتوسع الفقر إلى أعلى الدرجات, فهؤلاء فعلوا ما لم يستطع الشيطان فعله .. حتى إستقال من منصبه معتذراً لله عن إستقالته و كما قلت في حكمة كونية سابقة, هذا بعد ما رآى(الشيطان) العجب من هذا البشر الذي لسانه يخالف نيته. ففي حادثة أخرى كما عدة حوادث سابقة و على يد شقيقته.. أشخاص بينهم امرأة ينحرون طفلاً و يحرقون جسده بـ”التيزاب” جنوب العراق يوم أمس
الخميس,23-06-2022,PM 4:51.
حيث أقدم ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، على ارتكاب جريمة بشعة لا يفعلها حتى المتوحشين .. و ذلك بنحر طفل في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، جنوبي العراق تشفياً و إنتقاماً من والدة الطفل.
وفي تفاصيل القضية، فان “طفلا يبلغ من العمر 12 عاما اختفى قبل 30 يوما عن ذويه، و تم إبلاغ الأجهزة الامنية بذلك، حيث تمّ تشكيل فريق متخصص بهذا الأمر و واصل البحث حتى عثر على الجناة و عددهم 3 أشخاص، بينهم إمرأة و الآخران هما زوجها و شقيقها”. وتشير التفاصيل إلى أن “احد المتهمين افاد بان الطفل تمّ نحره على يد شقيقته بسبب خلاف بينها و بين والدة المجنى عليه”، مشيراً إلى انه” بعد قطع رأسه تمّ رميه في حفره بالقرب من منزلهما”، وفقاً لشفق نيوز. و يقول المتهم إنه “بعد 20 يوماً من الحادث بدأت بوادر ظهور رائحة الجثة نتيجة تفسخها، فقمنا بسكب مادة التيزاب عليها من أجل إخفاء رائحة تفسخها و تمّ نقلها لاحقاً إلى نهر الفرات و رميها هناك”. و هكذا تكرّرت رمي الأطفال في نهر دجلة أو قتلهم أو ذبحهم في كل مرّة و كأنها مسألة عادية إلى جانب شيوع الفساد و الظلم و السحر و الشعوذة و خراب البيوت حيث إنهارت القيم الأجتماعية و الروابط العائلية و القيم الأخلاقيّة بعد إنسلاخ الناس بسبب المدراء و المسؤوليين و الرؤوساء و الوزراء و النواب و المحافظين عن الأخلاق و الشرع السماوي و قيم العدالة و المحبة و الحقوق الأنسانية .. حيث يضربون الرواتب و الأموال الحرام و العقود بلا حساب و لا كتاب و لا معيار كونيّ لأنهم لا يعرفون من الاساس قيم العدالة و الحق و معنى المحبة و العشق و الحكمة .. بينما الرسول الكريم(ص) و من بعده الأمام عليّ(ع) الذي حكم أكثر من 12 دولة ضمن إمبراطورية الأسلام كانت حقوقه من بيت المال لا تختلف عن حقوق أيّ فقير في الأمة و هكذا الوزير و المسؤول .. أما هؤلاء الحاكمين و رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم يدينون بدين الشيطان و قوانين أتباعه المستكبرين على الأرض لهذا شرّعوا القوانين بما يتّسع لجيوبهم على حساب حقوق الفقراء و الأطفال و أصحاب الحقّ الأصليين. لهذا فأنّ الظلم سيزداد و الأوضاع ستتحول من سيئ لأسوء و آلمؤآمرات و الكراهية و الجرائم أيضا بمرور الزمن مع تسلط و بقاء هؤلاء الأحزاب الفاسدة التي أشاعت الكذب و النفاق و سرقة الأموال و الفوارق الطبقية بين الأمة بدل المحبة و المساواة و تكافؤ الفرض و العدالة و النظام.
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم .. و بآلمثقفين الكونيين الذين وحدهم ينقذون العراق بنشر الثقافة و المحبة و الحكمة و تطبيق العدالة بين الناس بدل القوانين السارية الفاسدة الآن, و نختم قولنا في هذا الباب بآلبيت الشعري التالي:مَن يُوقدِ النَّارَ لَا ينكر حَرَارتَهَا … قَد تُحرقُ النَّارُ يومًا مُوقدَ النَّارِ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط