تفاؤل بانفراج سياسي بعد العيد

تفاؤل بانفراج سياسي بعد العيد

 بغداد: مهند عبد الوهاب
على غير عادة السياسيين والمراقبين للشأن العراقي في أحاديثهم خلال الأشهر الماضية، وتقديمهم التشاؤمي بأبيات المتنبي (عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ/ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ) توصيفاً لحالة العملية السياسية التي ترنحت أكثر من مرة تحت وطأة الضربات الداخلية والخارجية، بدت أحاديث هؤلاء الساسة أكثر هدوءًا وتفاؤلاً بقرب الانفراجة الحقيقية للانسداد السياسي بعد “عطلة عيد الأضحى” المقبل، وتأكيد الإطار التنسيقي وحلفائه انتهاء الانسداد إلى غير رجعة والمضي بالاستحقاقات الدستورية والانتخابية وتشكيل الحكومة واختيار رئيس الجمهورية قبل ذلك.
وقالت النائب عن تحالف الفتح، زينب الموسوي، في حديث : إن “شكل التحالفات السياسية الجديد أخذ منعطفاً غير السابق، فهناك تفاهمات أولية بين الإطار التنسيقي والكتل الأخرى ذات المقاعد الأكثر”، وتوقعت أنه “ستكون هناك انفراجة سياسية بعد عطلة عيد الأضحى المبارك والذهاب بتشكيل حكومة أغلبية وطنية لكون التحالف الشيعي الآن هو الكتلة الأكبر عدداً في مجلس النواب، خصوصاً بعد تأدية النواب البدلاء عن نواب التيار الصدري المستقيلين اليمين الدستورية ” .
وأضافت، “لابد من بدء عملية سياسية تلبي طموح الشعب العراقي وعدم التأخر أكثر في الانسداد السياسي لكونه يعطل المشهد العام للبلاد، بالإضافة إلى أن العراق بحاجة لحكومة جديدة من أجل ضبط أمور الدولة وإقرار القوانين ومنها الموازنة العامة”.
من جانبه، بين رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، عدنان السراج، في حديثه لـ”الصباح”، أن “البوصلة السياسية تسير باتجاه حركة من التفاهمات واللقاءات بين الإطار التنسيقي والقوى الكردية (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) وكذلك السيادة، من أجل رسم صورة مستقبلية في طريقة تشكيل الحكومة وعقد جلسة مجلس النواب التي تصب في عملية اختيار رئيس الجمهورية”.
وأضاف، أن “المشاورات والتفاهمات ستثمر عن نتيجة إيجابية، لأنه  بعد الانتهاء من جلسة مجلس النواب الأخيرة التي عقدت الخميس وتم فيها أداء اليمين للنواب البدلاء؛ أصبحت الأمور تسير بسرعة لإعلان الكتلة الأكبر عدداً والتي سيدعى لها العديد من القوى الناشئة الشيعية والمستقلين الذين يرغبون بالانضمام”.
وبين أنه “بعد تشكيل الكتلة الأكبر سيتم طرح اسم رئيس الوزراء المقبل بعد سلسلة من عرض الأسماء المرشحة، وبعدها اختيار المرشح الأفضل لتشكيل الحكومة، لذلك ومنذ الآن ممكن أن يعطى لها صفة حكومة الخدمة الوطنية”, منوهاً إلى أن “القوى الكردية ستتوصل إلى تفاهمات بينها لاختيار شخصية رئيس الجمهورية، مع أن الإطار طرح خيارين إما الذهاب للتصويت على مرشح رئيس الجمهورية داخل قبة البرلمان أو الاتفاق على مرشح توافقي بين الحزبين الكرديين ويعلن الإطار موافقته على ذلك الاتفاق”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here