فرصة اخيرة امام ايران, لإنقاذ شعبها وجيرانها من حرب دمار شامل

ممالاشك فيه ان النظام الايراني كان المسبب الاول لكل ماحدث في المنطقة من كوارث.بدأت عندما بشرالامام الخميني بتصدير ثورته الى الجيران,ومانجم عن ذلك من ردود افعال,ابتدأت بالحرب العراقية الايرانية,وماسببته بعدها من اضطرابات وانتفاضات ,وسقوط انظمة حكم,من التي كانت ولفترة طويلة مستقرة,وما تلاها من حدوث تسيب,وفوضى عارمة دفع ثمنها الملايين من الابرياء
اهم نتائج تدخل النظام الايراني في شؤون دول الجوار وتحريضه على الفتن والانشقاقات, نراه جليا في ماحل بشعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن,حيث عم الدمار والخراب والتدهور في كافة مجالات الحياة,واصبحت الثورة الايرانية عبرة لمن اعتبر,خصوصا اذا مااضفنا الى ذلك ماتعرضت اليه الشعوب الايرانية من حصار ودمار وفقرمدقع,يكفي ان نذكر ان الامام الخميني استلم السلطة عام 1979,والدولار يصرف بسبعة ريالات,واليوم انخض الى حوالي 340000,
ومع ذلك لم يتغير الخطاب الايراني ولم يرعوي قادة النظام,حتى وصل الامرالى حافة الانهيارالتام لكل مقومات الحياة في ايران,ولم تعد المغامرة والمقامرة بمستقبل الشعب,وعن طريق الخطب الحماسية والثورية المتحدية,مجدية,أو ذات معنى.

اليوم,اصبح الوضع في ايران,يشبه كثيرا واقع الحال في شهرتموز(يوليو)عام 1988,عندما اوشك النظام على الانهيارالتام,ولم تعد لغة العناد والمكابرة والتحدي,مجدية,واضطرالامام الخميني للتوقيع على قراروقف اطلاق النار,والذي وصفه كتجرع السم
فحسب مايتوارد من تقاريرموثوقة,ان خيارات النظام اصبحت محدودة,ولم يعدقادرا على التحدي,وليس امامه من خيار سوى التوجه الى دول الجوار,وبحسن نية ثابتة,لاصلاح العلاقات معهم,والتوقف عن لغة التحدي وتصديرالثورة,
كما وجب عليه التخلي نهائيا عن فكرة صناعة سلاح ذري,أوألاستمرار بتشكيل الفصائل المسلحة التي وزعها في الدول الاربعة ,واصبح يهدد من خلالها الاخرين,بل عليه ان يحلها,كبادرة لحسن النية

كل الدلائل تشير الى ان المنطقة في طريقها الى الانفراج,وذلك عن طريق عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وتوقيع اتفاق صداقة وعدم تدخل في شؤون الاخر,,

مع العلم ان هذا الصلح,المتوقع,يجب ان يتم ذلك قبل موعد القمة التي ستجمع الرئيس بايدن بمجلس التعاون الخليجي,مع مصر والاردن,والعراق,لان الوقت لم يعد متاحا لاللعب او المماطلة,
خصوصا بعد ان اتفقت غالبية عظمى من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ على طرح كل الخيارات التي يجب ان تؤدي لايقاف النظام عند حده,ونخويل بايدن بحسم الامر,وخلال زيارته التاريخية للمنطقة

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here