اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة النساء (ح 49)

اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة النساء (ح 49)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في منتدى جامع الأئمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: كان الاعتذار اساسا للشعراء حين يريدون التجنب عن الكذب فانهم يقولون وكذلك بعض الخطباء الحسينيين المتورعين يقولون: ان هذا بلسان الحال لا بلسان المقال. وهذا مسموع وماشي جيلا بعد جيل. فنسالهم إنك هل تعرف حالهم سلام الله عليهم بلسان الحال حقيقة لتقول ان كلامك بلسان الحال وهل ان حالهم كما تقول انت لكي تكون صادقا او ان حالهم ليس كذلك وانما انت الكاذب. فمثلا لو اكد الشاعر على الجانب الاسري او الجانب القبلي اللذان ذكرناهما بعنوان انه بلسان الحال لكان كاذبا لا محالة وكان من الكذب على المعصومين سلام الله عليهم ونحن لا نريد من اي شاعر او ناثر ان يكذب على الحسين عليه السلام واصحابه وانما لا بد ان يبين حالهم بأقصى ما يستطيع من الصحة والدقة وبحسب ما نستطيع ان ندرك من حالهم سلام الله عليهم فان له عدة جوانب أي واحدة منها اخذناها كانت حقا على اي حال. وقليل التعرض لها مع شديد الأسف في شعر الشعراء في القريض والعامي معا: الجانب الاول: التمرد على كل ظلم وطغيان وخاصة ظلم وطغيان بني امية أو حكم بني امية عامة ويزيد الشارب للخمور واللاعب للقرود كما يصفه الحسين عليه السلام خاصة، وبيان ذلك للمجتمع عمليا بحيث لا يكون معه مجال للشك. الجانب الثاني: عرض البديل او الايدولوجية الصالحة والحقة بعد أن فشلت وتفشل إيديولوجيات الظالمين والمستعمرين متمثلا أي الايديولوجية الحقة بالإسلام الحقيقي الذي دافع عنه الحسين بكل وجوده. الجانب الثالث: بيان ان هداية المجتمع والدفاع عن الطبقات المحرومة والمستضعفة يستحق الفداء بأعظم الفداء واعظم انواع التضحية بالنحو الذي قدمه الحسين عليه السلام في عرصة كربلاء كما قال تعالى: “فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ” (النساء 75).

جاء في محاضرة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره عن ضعف الانسان امام الشهوات: وكذلك أنا ضعيف تجاه الشيطان الرجيم تجاه وسوسة الشيطان ضعيف غاية الضعف، وذلك لأكثر من وجه واحد: انني إذا علمت كما يقول الله سبحانه وتعالى: “إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً” (النساء 76) فانا اضعف من الضعيف، لان الشيطان ضعيف وأنا أيضا ضعيف أمام الشيطان، إذن فانا بالغ الضعف ومتطرف في الضعف لو صح التعبير، إذن ماذا لي من القوة أما لكوني اعرفه وأطيعه وهذا ما يحدث كثيراً، وأما لأني أتوهم انه ليس كذلك ان هذا ليس من الشيطان وإنما هو نتاج حكمة وعقل وعدل ونحو ذلك، ولكنه في الواقع حينما تمخض مخاضه لا تجده شيئاً هواء في شبك إنما هو خداع الشيطان، مقدمة من مقدمات هذه البراهين التي يسطرها لنفسه شيطاني والنتيجة تتبع تلك المقدمات مع شديد الأسف.

جاء في كتاب الصلاة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: أشهد أنَّ محمداً رسول الله: تكلَّمنا عن معنى الشهادة، وقد جاءت في القرآن بعدة صيغٍ بالنسبة إلى الرسالة، منها قوله تعالى: “وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً” (النساء 79). وغيرها و هو نبي الإسلام . وظاهر حياته وسنته الشريفة معلومةٌ تأريخياً، إلا أنَّ حقيقته مكتومة، وقد ورد عنه: (يا عليُّ ما عرف الله إلا أنا وأنت، وما عرفني إلا الله وأنت، وما عرفك إلا الله وأنا).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here