العراق يعزز سلاح الجو بطائرات كورية لتخفيف العبء عن الـ F-16

ترجمة: حامد أحمد

ذكر تقرير أميركي بأن العراق بدأ يستعين بطائرات كورية في طلعاته منذ الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنها ستعزز من قدرته الجوية في ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي. أفاد تقرير لمجلة (فوربس) الأميركية، ترجمته (المدى)، بـ “انطلاق اول طلعة قتالية لإحدى طائرات التدريب القتالية الخفيفة (T-50 غولدن ايغل)، كورية الصنع التابعة للقوة الجوية العراقية وذلك بتاريخ 22 حزيران”.

وأضاف التقرير، أن “ادخال هذه الطائرات إلى الخدمة سيعزز في النهاية القدرة القتالية للحملة الجوية المستمرة للعراق ضد مسلحي تنظيم داعش الارهابي الذين ما يزالون يهددون امن البلد”. وأشار، إلى أن “العراق كان قد وقع عام 2013 عقدا مع كوريا الجنوبية لشراء 24 طائرة من طراز، (T-50 غولدن ايغل) وبدأ يستلم دفعات هذه الطائرات اعتبارا من آذار عام 2017”. ولفت، إلى “استلام 6 طائرات كدفعة أولى ثم توالت الدفعات الأخرى لاحقا، مع ذلك فإنها لم تستخدم لأسباب تتعلق بمشاكل تمويلية، وقد يتغير ذلك قريباً”.

وشدد التقرير، على أن “اسراب طائرات (F-16) العراقية تقوم حالياً بتنفيذ الجزء الأكبر من الطلعات الجوية ضد اهداف تنظيم داعش، خصوصا الموجودة في المناطق القروية النائية في شمالي وغربي البلاد”.

ونوه، إلى أن “هذه الطائرات يساندها سرب متواضع من 12 طائرة مقاتلة تشيكية مستعملة من طراز (L-159)، وهي طائرة قتالية خفيفة بالإضافة الى 12 طائرة روسية هجومية طراز (سوخوي –25 فروغ فوت)”.

وأكد التقرير، أن “التقارير الفصلية لمكتب المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حول عمليات قوات التحالف ضد داعش في العراق تعطي انطباعات مفيدة حديثة عن الوضع الحالي للقوة الجوية العراقية”.

وأوضح، أن “هذه التقارير تسلط الضوء أيضا على محدودية مشاركة طائرات (L-159) التشيكية وطائرات (سوخوي– 25) الروسية كطائرات مساندة بجانب اسراب طائرات (F-16) العراقية”.

وبين التقرير، أن “طائرات(L-159) وطائرات (سوخوي– 25) لم تقم سوى بطلعات تدريب، استنادا لتقرير المفتش العام الفصلي للفترة من 1 تموز الى 30 أيلول 2021”. اما ما يخص طائرات (L-159)، ذكر التقرير، أن “الأمر كان متعلقاً بمشاكل عقد الصيانة ونصب معدات الاستهداف التي طال انتظارها، وما يتعلق بطائرات (سوخوي– 25)، فان الامر متعلق بقلة دقة أسلحتها (جو-ارض) في إصابة الهدف، ما عدا في حالة استخدام صواريخ وقنابل موجهة”.

وتابع التقرير، أن “المفتش العام أشار في تقريره إلى طائرات (L-159) وأنها تمت اعادتها للخدمة في الربع الأخير من عام 2021 وللمرة الأولى منذ خمس سنوات”. ويواصل، ان “التقرير الفصلي للمفتش العام للفترة من 1 تشرين الأول الى 31 كانون الأول، أشار الى ان هذه الطائرات استخدمت فقط قنابل (مارك 82) غير موجهة زنة (500 رطل) متعددة الأغراض، وذلك لكونها ما تزال غير مجهزة بمعدات توجيه ليزرية”.

واستطرد التقرير، أن “أداء طائرات (سوخوي– 25) كان اقل تأثيرا خلال تلك الفترة، حيث قامت بتنفيذ ضربة قتالية مفردة فقط”. وأضاف، أن “طائرة القتال الرئيسة التي استخدمت في تلك الفترة بالإضافة الى سرب طائرات (F-16)، هي طائرات (AC-208 كارافان) القتالية الضخمة القادرة على اطلاق صواريخ هيل فاير الموجهة”. وأفاد التقرير، بأن “تلك الطائرات نفذت خمس طلعات جوية قتالية، في حين نفذت طائرات (F-16) المقاتلة ثمان طلعات جوية قتالية”.

وبين، أن “آخر تقرير للمفتش العام، للفترة ما بين 1 كانون الثاني الى 31 آذار، أشار فيه الى ان القوة الجوية العراقية لا تستخدم ذخيرة غير موجهة خلال الضربات الجوية”.

وشدد، على أن “هذا بغض النظر عن طائرات الجيش المروحية التي تطلق صواريخ غير موجهة”. وتحدث التقرير، عن “اقتراح تقدم به مستشارو قوات التحالف بان يستخدم العراق قنابل أرخص غير موجهة في ضرب اهداف تم اختيارها مسبقا وذلك لادخار ذخيرتها الاغلى ثمنا من القنابل الموجهة، وفسح ذلك المجال لاستخدام طائرات (L-159) التي ما تزال تفتقر لأجهزة استهداف ليزرية”. وأكد، أن “العراق يمتلك عددا هو الضعف من طائرات (T-50)، النسخة البديلة العراقية عن طائرة (غولدن ايغل KAI T-50)، والتي دخلت مؤخرا الخدمة في عمليات قتالية قد تثبت بانها الرديف المثالي لطائرات (F-16)”.

ويسترسل التقرير، أن “طائرات (T-50) العراقية بإمكانها حمل نفس الصواريخ والقنابل التي تحملها طائرات (F-16)، بضمنها ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، والقنابل الخرساء مثل قنابل (MK.82)”. وأفاد، بأن “أجهزة حاسوب الاستهداف والرادار المجهزة فيها بإمكانها توجيه القنابل الخرساء بدرجة عالية من الدقة، مما يجعل طائرات (T-50) مثالية أكثر من طائرات (L-159) لتنفيذ طلعات جوية اقترحها مستشارو التحالف”. ويسترسل التقرير، أن “الشركة المصنعة لطائرات (T-50) الكورية (KAI) قد أعلنت عن توقيعها عقدا بقيمة 360 مليون دولار مع الجانب العراقي في تشرين الثاني الماضي لتوفير خدمات صيانة واسناد لوجستي فضلا عن دورات التدريب”. ويواصل، أن الشركة الكورية للصناعات الجوية قامت بتصميم هذه الطائرات وفقا لامتياز خواص طائرات (F-16)، وهي عبارة عن طائرة بمقعدين للتدريب يستطيع فيها الطيارون قضاء يوم طيران بأعلى مسافات تصلها طائرات (F-15) و(F-16)، وتشترك مع طائرة (F-16) بمواصفاتها وهي احدى طائرات التدريب القتالية القليلة القادرة على وصولها لسرعة الصوت”. ومضى التقرير، إلى أن “اسطول طائرات (T-50) العراقية المكون من 24 طائرة سيتمكن عند دخوله الخدمة اخيراً لتعزيز قدرات القوة الجوية العراقية وامكانيتها في مواصلة حملتها ضد تنظيم داعش”.

عن: مجلة فوربس الأميركية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here