المختصر المفيد.
كل محلل سياسي عراقي يظهر على فضائية (الشرقية) مُتهم بوطنيته.
احمد صادق.
لا اعتقد بوجود فضائية عراقية تدس السم في العسل في نشراتها الإخبارية ولقاءاتها الحوارية السياسية مع المحللين السياسيين العراقيين وتحقيقاتها التلفزيونية (الإنسانية)…. مثل فضائية (الشرقية.) وهذا الأمر ليس بالجديد فهي منذ أن أُسست عام 2004 في بغداد تنهج نهجا معاديا للوضع السياسي الجديد بعد 2003 الذي حل محل حكومة حزب البعث الذي كان صاحب هذه الفضائية ناشطا سياسيا واعلاميا فيه قبل أن يخرج من العراق ويبدأ حياته في لندن كإعلامي يبحث عن موطىء قدم في عالم الصحافة إلى أن صار اليوم يملك مؤسسة إعلامية متعددة الأذرع. الغريب أن الكثير من المحللين السياسيين العراقيين، الغث والسمين منهم، والجميع يدعي الوطنية العراقية وبعضهم كان معارضا لنظام البعث …. يلبون بلا تحفظ دعوات الإستضافة والظهور على شاشة (الشرقية) لإجراء حوارات سياسية حول الوضع السياسي القائم الذي لا يختلف الكثيرون على واقع الفوضى العارمة والفساد المستشري فيه ولكن (الشرقية) تستغله لإثارة الفتنة وخلط الأوراق السياسية سعيا للإبقاء على عدم الإستقرار والأمن وشيوع الفوضى في العراق لا سياسيا ولا إقتصاديا ولا أمنيا ولا حتى اجتماعيا، وبالتالي منعه وطنا وشعبا من النهوض والتقدم إنتقاما لما جرى لنظام البعث وسقوطه في 2003 الذي كان صاحب (الشرقية) ناشطا سياسيا ومسؤولا اعلاميا فيه قبل خروجه من العراق. هؤلاء المحللون السياسيون العراقيون متهمون بوطنيتهم حين يوافقون على الظهور في فضائية مثل فضائية (الشرقية) وهم يعرفون جيدا تاريخ صاحبها السياسي مع حزب البعث ويعرفون جيدا نهجها وهدفها التخريبي المُضَلِّل والمُخادِع في قول الحق الذي يُراد به الباطل، قول الحق الذي لا يُراد به الباطل عندما يتحدث المحللون العراقيون الوطنيون في مكان آخر غير فضائية (الشرقية!)
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط