لقاء مع الروائي و الشاعر و الناقد والمحلل السياسي “أبو رؤيا الكوني “

لقاء مع الروائي و الشاعر و الناقد والمحلل السياسي “أبو رؤيا الكوني ”

بقلم مهدي قاسم

ــ في بداية اللقاء نرحب بكم ونشكركم لإتاحة هذه الفرصة الذهبية والنادرة للقاء بكم ..
ــ أهلا .. الواقع أنا وقتي قليل دوما .. و أرى أن هذا الشيء عصي فهمه على عشرات من محرري ومسؤولي صحف و فضائيات ومواقع التي تتسابق لإجراء لقاء معي ..
ــ بمناسبة ذكر عشرات محرري ومسؤولي صحف وفضائيات ومواقع ،فقد قرأت لحضرة جنابكم بوستا تشكون فيه من قلة لايكات و اهتمامات وتبجيل بشخصكم الإبداعي المميز والاستثنائي العظيم !! ..
تسترخي هنا ملامح وجهه المتجهم والغاضب لتصبح منبسطة بمسحة من فرحة و بهجة ..ولكن لفترة قصيرة ، لترجع سحنته مكتسبة أسارير تجهم وغضب و اكفهرار : إذ يبدو إن السؤال قد أبهجه و أغضبه في آن واحد.. .. فيجيب بلهجة غضب و حنق وسخط مباغت جعل نبرة صوته متشنجة و لاهثة :
ــ يا أخي ! .. يعني أنه .. من غير معقول يكون عندي على قائمة الأصدقاء آلاف من أصدقاء وصديقات.. و بالتالي فلا يتفاعل مع نصوصي ومنشوراتي وبوستاتي إلا بضعة أصدقاء و صديقات لا يعدون حدود عشرين أو ثلاثين شخصا في أغلب الأحيان .. فهذا أمر غير منصف .. بل لماذا يطلبون صداقتي هؤلاء الأصدقاء و وهاتك الصديقات إذن .. إذا لا تعجبهم بوستاتي ؟..
كأنما كنتُ أنتظر هذا الجواب و أريده تحديدا :
ــ نعم .. حقيقة أنه سؤال مشروع .. غير أن ما هو مثير في هذا الأمر .. أن أغلب رواد الفيس يطرحون نفس هذا السؤال و بشيء من استياء و تذمر .. ولكن العجيب إن هؤلاء أنفسهم لا يتفاعلون مع منشورات غيرهم ..فمثلا خذ حضرتك .. فأنا تفاعلت مع منشوراتك لمرات عديدة ولكنك لم تتفاعل ولو مرة واحدة مع منشوراتي ، أقول هذا على سبيل المثال وليس الحصر و ردا على شكواك .. وكان من الطبيعي أن أقوم أنا أيضا بتجاهل منشوراتك ، طبعا ، كرد فعل محق و مشروع .. فلماذا تعتقد أن كل ما تكتبه أفضل و أحسن و أرقى المنشورات التي ينبغي بالضرورة الحتمية أن تعجب الآخرين وبالتالي يجب عليهم التفاعل معها و إلا يصبحون مهددين بالإلغاء والحذف .. في الوقت الذي أنت تتجاهل منشورات صديقاتك و أصدقائك ربما ترفعا و تعاليا ، مدفوعا بوهم التفوق والإبداع الملحمي والمميز !!..ـ فإذا كنت تريد أن يتفاعل صديقاتك وأصدقاؤك مع منشوراتك فعليك أن تتفاعل أنت أيضا مع منشوراتهم .. هكذا و بكل بساطة ! ..فليس من حقكم محاسبة الناس على سلوك أنت تمارسه معهم ، أعني سلوك تجاهل و ترفع مضحكين ..
ــــ اراك و كأنك تريد محاكمتي أكثر مما تريد إجراء مقابلة معي ..و هذا شيء غير مقبول و أرفضه تماما ..فمن أنت لكي تحاسبني على طبيعة جمالية ذوقي وتفرض عليَّ أنماطا و قيما جمالية لا ترتقي إلى مستوى ذوقي الجمالي والفني الرفيع و الراقي؟..
ــ أنا لا أحاكمك قطعا .. أنما أحاورك حول شكواك المتكرر بعدم تفاعل أصدقائك مع منشوراتك .. لهذا وددتُ ان أضع أمامك مرآة نرجسيتك المتضخمة و أحجام أوهامك المفرطة والمضحكة لترى كثافة الفقاعات التي تنبثق منها وهي تتفقع زائلة و متلاشية فور انطلاقها الباهت ..
يصبح عصبيا أكثر و متشنجا وهو يصيح متوعدا ومهددا ..
ــ خلاص !.. انتهت المقابلة .. وسيليها بلوك جبار و بتار و………
ـ هذا هو فارق كبير بين طبل أجوف طام طاطا طام .. و أنغام بيانو الرقيقة العذبة و الرخيمة
……………………………………………………………………………………

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here