السيد أسامة النجيفي : لن نقبل أن نكون شركاء في فساد أو أن نقبل بالخيانة

السيد أسامة النجيفي : لن نقبل أن نكون شركاء في فساد أو أن نقبل بالخيانة

متابعة / حامد شهاب
أكد السيد أسامة النجيفي رئيس جبهة الانقاذ والتنمية الأمين العام لحزب للعراق متحدون أنه بإمكان قوى الإطار أن تشكل الحكومة المقبلة ولديهم اغلبية ومرشحين ، لكن العوامل الداخلية والخارجية لابد وأن تعيق تشكيلها.

واضاف في حوار مع برنامج نفس عميق من قناة دجلة الفضائية ليلة الاحد الثاني من تموز 2022 أن الامور حاليا أصبحت اكثر تعقيدا في طريق تشكيل الحكومة المقبلة ، وهناك أكثر من كتلة سيطرت على البرلمان لديهم أغلبية، وهناك حوارات داخلية من الممكن أن يتفقوا ، وتبقى قضية رئيس الجمهورية والتفاهمات بين الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني هي من تحدد مسارات نجاحها ، ومن الافضل لهما الاتفاق على مرشح واحد لتمضي الامور بشكل أفضل.

وقال السيد أسامة النجيفي إن الإطار تمكن من إحباط التحالف الثلاثي باستخدام الدولة العميقة.

وقال السيد النجيفي انه تم تقسيم الدوائر الانتخابية في الانتخابات السابقة وفق رغبات القادة السياسيين ، وهو ما مكنهم من الحصول على نتائج تخدم توجهاتهم.

وأشار السيد أسامة النجيفي الى السنة الآن هم في وضع لايحسدون عليه ، وهناك إنقسام موجود واطراف أخرى تؤجج الخلاف والتناحر بينهم، محذرا من أن هناك قيادات سنية تقوم بتقديم تنازلات للاطراف الاخرى حتى تحصل على المكاسب والمغانم ، وهذا أمر خطير ان يكون بعض قادة السنة ضد إرادة محافظاتهم وضد تحقيق امال جمهور مناطقهم في ان يحصلوا على حقوقهم ، وتكون لها سلطة المشاركة في القرار السياسي وفي اقامة مرسسات الدولة.

ودعا السيد النجيفي قادة القوى السنية وبخاصة الموجودة في البرلمان الى توحيد قواهم وجهودهم بقرارات داخلية تضع مصلحة مكونهم في الاعتبار وبصوت واحد مع الشركاء ، أما السيطرة على المناصب والمغانم فسيكون مستقبل المكون السني في أسوأ حال، وسيضربون ضربة قاصمة عندما يحين الوقت لإستهدافهم من الطرف الاخر ، وسيلحقون بمكونهم أضرارا خطيرة في مناطقهم.

وطالب السيد النجيفي بموقف سني موحد يقوي سعيهم لقيام دولة مؤسسات واقامة التوازن والمشاركة في صنع القرار ، والحكم الان هو بيد جهة واحدة، وهو الحكم والخصم في آن واحد ، وإن القرار النهائي الان هو بيد القوى الشيعية.

واشار السيد اسامة النجيفي الى أنه لاتوجد زعامة سنية ، وان هناك زعامات شيعية هي من لها الكلمة وهي تهيمن على مقدرات القرار السني وتستفرد بالقرار في مناطقنا السنية من خلال جماعاتها المسلحة وميليشياتها التي هي من تفرض سيطرتها على القيادات العليا في محافظاتنا حيث لايكون بمقدور الاخيرة ان تمنع هينتهم او ان تقف بوجه من يريد فرض ارادته على مؤسسات محافظاتنا وهي من لها الكلمة العليا في الهيمنة على مقدرات الامور

وقال السيد النجيفي إن الانحرف السياسي حصل في العراق منذ عام 2010 عندما لم يسمح للقائمة العراقية التي فازت في الانتخابات ان تشكل الحكومة ، وكان قرار المحكمة الاتحادية هو المشكلة التي استمر تأثيرها لسنوات وعطلت تشكيل الحكومات بسبب ذلك القرار الذي يشير الى أن القوى الفائزة هي التي تتشكل في اول جلسة في البرلمان وليست القوى الفائزة في الانتخابات، لكن المحكمة الاتحادية بقراراتها الأخيرة أوقفت كارثة وصداما كان يمكن أن يقع.

واوضح السيد النجيفي أنه ليس بمقدور المستقلين تشكيل حكومة واختيار رئيس وزراء لأن رئيس الوزراء يحتاج الى كتلة نيابية تسانده وتقف الى جانبه ، وان تجربة عبد المهدي والكاظمي غير المسندين من اية جهة هو من أدى الى ان يكون هؤلاء تحت هيمنة تلك القوى وهم من ينفذون ما يطلبه منهم من جاء بهم ويحقق لهم مصالحهم في نهاية المطاف.

واشار السيد النجيفي الى أن هناك قوى داخلية وخارجية هي من حالات دون تحقيق طموحات السيد الصدر في تشكيل حكومة الاغلبية الوطنية التي كان يسعى لتشكيلها ،لافتا الى اننا توقعنا ان تلك الخطوة سوف لن تدوم حتى وان تم تشكيل حكومة ، لأن الاطراف الاخرى تريد هي الاخرى ان تكون لها كلمة ورأي في سلطة القرار، وان لاتكون لجهة واحدة لها الحق في فرض سلطتها على الاخرين.

ولفت السيد النجيفي الى أن الاغلبية الوطنية ارادت ان تكون لها السيطرة على النفوذ ، وانتهجت مشروعا لايكون فيه كل الشركاء بنفس المستوى ولم تحافظ على وجودها ، ولو حكمت لما كان في مقدورها الاستمرار لشهرين او أكثر.

واشار السيد النجيفي الى ان هناك ازمات متلاحقة تواجه البلد ، ولا توجد حلول عملية تضع حدا لتلك التجاوزات على الدستور والقوانين وفقدان هيبة الدولة وغياب سلطة المؤسسات ولا توجد مقومات للنجاج ، ما جعل الشعب يفقد الأمل باقامة حكومة تلبي رغباته وطموحاته في العيش الكريم وفقد ثقته بأطراف العملية السياسية ، وواجهت تلك العملية حالات من الفشل وتردي الاداء واخطاء كثيرة ، إضافة الى تدخلات خارجية وداخلية حالت دون قيام دولة مؤسسات في هذا البلد ، ما ادى الى ضعف الدولة وانهيارها ، وهي الان تعاني الاحتضار والشلل نتيجة تخبط سياسات الفشل على أكثر من صعيد.

وعن حالة غياب السيد النجيفي عن المسرح السياسي فقد أشار الى أننا لن نقبل أن نكون شركاء في فساد او نقبل بالخيانة ، وأن مسيرتنا طوال تلك السنوات تعرضنا فيها لضغوط واغراءات كثيرة واغراءات بمناصب عليا ومنها رئاسة البرلمان عام 2018 ورفضت الضغوط الايرانية لأن أكون مرشحا يريد تحقيق مصالح ورغبات الإيرانيين وهينتمهم على مقدرات البلد وإن إيران عرضت تسليمي رئاسة البرلمان عام 2018 مقابل شروط .

واشار السيد النجيفي الى أن إيران هي الداعم الاكبر في العراق ، والعامل الحاسم للتدخل في الشأن العراقي ، أما الدور الامريكي فضعيف وكذلك الدور التركي الذي يكاد لايكون له مكان ، لأن تركيا تواجه مشكلة حزب العمال ، أما حضورها في الشان العراقي فغير وارد وليس له وجود مؤثر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here