وزير الخارجية الإيراني بعد فشل مفاوضات الدوحة: مطالبنا لم تكن خارجة عن إطار الاتفاق النووي

بعد أسبوع من مفاوضات الدوحة وتأكيد واشنطن على تقديم طهران مطالب جديدة في هذه المفاوضات، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن المفاوضين الإيرانيين في الدوحة لم يطرحوا مطالب خارج الاتفاق النووي، بل كانت مطالبهم “في إطار الاتفاق المبرم عام 2015”.

وأضاف عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء 6 يوليو (تموز) في العاصمة طهران: “إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد ومستديم، وخلافًا لمزاعم الإعلام الأميركي لم تطرح مطالب جشعة أو خارجة عن إطار الاتفاق النووي؛ وانما وفقا لاتفاق العام 2015”.

وقال: “لو شعر الجانب الأميركي بأن هناك مطالب تفوق إطار الاتفاق النووي، فنحن سبق وأن أكدنا خلال المفاوضات بأن الأمر ليس كذلك”.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: “نحن تفاوضنا في الدوحة لأخذ ضمانات فاعلة من أميركا حول كل ما يؤثر على مصالح إيران الاقتصادية المنصوصة في الاتفاق النووي”.

وتأتي هذه التصريحات بعدما علق المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، على آخر جولة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في الدوحة، وقال أمس الثلاثاء إن مفاوضي إيران لم يردوا إيجابا على اقتراحات منسق المحادثات، وليس من الواضح سبب قدومهم للدوحة بينما هم غير مستعدين لتقديم ردود إيجابية.

وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة. وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي أنهما سيواصلان اتصالاتهما مع بعض، دون الإعلان عن موعد محدد للجولة المقبلة لإجراء المفاوضات المحتملة.

وبينما أعلن المسؤولون الإيرانيون أن الجانب الأميركي شارك في مفاوضات الدوحة “دون نهج قائم على المبادرة والتقدم”، قال المسؤولون في واشنطن أن طهران طرحت مطالب جديدة في المفاوضات.

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه في الأسابيع والأشهر الأخيرة، قدمت إيران مرارًا “مطالب غير ذات صلة” تجاوزت القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015. وأضاف، يوم الثلاثاء، أن هذه المطالب الجديدة تظهر عدم جدية طهران.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنه لا يوجد مخطط الآن لجولة أخرى من المفاوضات مع إيران.

من جهته قال وزير الخارجية القطري، خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع أمير عبد اللهيان بطهران: ندعم أي حوار بين إيران والدول الأوروبية، كما ندعم أي مفاوضات للوصول لاتفاق عادل يراعي مخاوف كافة الأطراف المعنية.

وبعد استضافة بغداد العديد من الجولات للمفاوضات بين طهران والرياض، أعرب وزير الخارجية القطري عن دعم بلاده لأي حوار بين طهران ودول المنطقة.

وقال إنه من المهم بذل جهود بناءة لإنجاح الاتفاق النووي والتشجيع على الحوار الإقليمي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here