هل مقتدى الصدر ساذج أم واهم ؟

هل مقتدى الصدر ساذج أم واهم ؟*

بقلم مهدي قاسم

عبر زعيم التيار الصدري في تغريدة له وبكلمات غاضبة و حادة و شديدة اللهجة عن رفضه القاطع لشخص الرئيس العراقي برهم صالح و إدانته بحدة لعدم توقيعه على قانون تجريم التطبيع الذي صوّت عليه في الأسابيع الماضية مجلس النواب العراقي ، وهو ــ أي الزعيم الصدري ــ بذلك يكون قد أتخذ موقفا من الاتحاد الوطني الكوردستاني ــ ذات المركة الطالبانية حصريا ..
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا وفي كل الأحوال وهو :
ــــ هل أن مرشحا بديلا لرئاسة الجمهورية من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني ـــ ذات الماركة البارزانية حصريا ــ هل سيوقع حقا على قانون التطبيع عندما تجري عملية تعيينه رئيسا للجمهورية من قبل الأغلبية النيابية ؟..حسب اعتقادي .. لا !..لماذا لا ؟.. لأنه من المعروف أن بعض الساسة الكورد المتنفذين البارزيين كانوا على صلة وعلاقة بساسة إسرائيليين ومنذ عقود طويلة ؟.. طبعا ، بالإضافة إلى علاقات وثيقة مع حكومات أوروبية وأمريكية الداعمة لإسرائيل .
.بل هناك صور قديمة تجمع بين زعماء كورد عراقيين زعماء إسرائيليين سابقين و بغض النظر كون هذه الصور مفبركة أو حقيقية .. ولكن ما من دخان بلا نار مثلما يُقال ..
مع التأكيد في الوقت نفسه على أن مسألة العلاقة الكوردية ــ الإسرائيلية ليست موضوع مقالتنا الحالية في الدرجة الأولى ..
بقدر ما نريد أن نكشف و نفضح زيف وأكاذيب الأحزاب الشيعية العراقية التي أثبتت غالبيتها بأنها مستعدة ليس فقط لتتنازل عن مبادئها و قيمها الدينية و المذهبية ــ هذا إذا كانت موجودة أصلا ــ إنما إنها مستعدة لتذهب أبعد من ذلك أيضا إذا ما تطلب الأمر، وكل هذا من أجل البقاء في المناصب ، حالها في ذلك حال الأحزاب الطائفية الأخرى ..
و إلا …………………
فقد كان معروفا منذ زمن طويل وجود صلات وعلاقات بين أحزاب كوردية عراقية و بين ساسة إسرائيليين ، وبالرغم من ذلك فقد تصرف زعماء الأحزاب الشيعية و كأن هذه العلاقة غير موجودة قطعا !!، وذلك من أجل عقد تحالف مع الأحزاب الكوردية المتنفذة بهدف تشكيل حكومة تشترك فيها كل هذه الأحزاب و على رأسها التيار الصدري ، لكي تحصل من خلال ذلك على امتيازات سلطوية ومغانم عبر مناصب مثلما حتى الآن ..
هذا كل ما في الأمر….لا أكثر ولا أقل ..
هامش ذات صلة :
*( .. وهاجم الصدر الاسبوع الماضي، مرشح «الاتحاد الوطني» لرئاسة الجمهورية برهم صالح على إثر رفض الاخير التوقيع على قانون «تجريم التطبيع» الذي مرر بعد اصرار من زعيم التيار.وقال الصدر في تغريدة نشرها حينها إن «من المخجل جداً جداً أن يرفض ما يُسمى برئيس جمهورية العراق (برهم) التوقيع على قانون (تجريم التطبيع)، فيكون من المعيب على الشعب أن رئيسهم تطبيعياً وغير وطني بل تبعي للغرب والشرق».وأضاف «إني أبرأ من جريمته هذه أمام الله وأمام الشعب العراقي، وأأسف على ترشيحه لمنصب الرئاسة سابقاً ولاحقاً ــ نقلا عن جريدة صوت العراق ».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here