الأحزاب العراقية حكم أموي وعباسي وإنتهازي  الثالوث المشؤوم //الخامس

  المقال الخامس – البيت الســـــني
لايخفى على أحد أن تاريخ السنة بدأ من يوم السقيفة، ولا أريد الدخول في هذا الموضوع ويمكن القول بأن أو حزب سني تشكل بعد وفاة الرسول محمد صل الله عليه وآله وعلى أصحابه الميامين إلى يوم الدين
قد لا يكون بمفهوم الاحزاب المعاصرة من برنامج وتنظيم حزبي ولكن الهدف هو ذاته كما الحال في أيامنا الاستيلاء على السلطة وإن كان مخالفا. لرب العالمين وما نص عليه القران المجيد أو ماقاله الرسول الأعظم في حجة الوداع، ولا أريد الدخول في آخر لحظات حياته عندما طلب دواة ليكتب أمراً مهما وقال بعضهم أنه يهجر …والذي يريد التعرف على ذلك التاريخ فعليه البحث في الكتب المعتبرة وخصوصاً الصحاح المعتمدة لدى المذاهب السنية
ملخص القول الذين كانوا يتبعون الصحابه في صدر الاسلام يطلق عليه السنة وممكن ايجاد الرأي عند ابن خلدون وفي صحيح مسلم. ويمكن تقسيمهم لقسمين أهل الرأي مدرسة أبو حنيفة في العراق وأهل الحديث مدرسة أنس ابن مالك الشافعي في الحجاز
أن من أهم الأحزاب السنية في العالم المعاصر هو الذي أسسه حسن البنا في مصر في 22 مارس عام 1928م والهدف إقامة الخلاقة الاسلامية وتطبيق الشريعة الاسلامية في الحياة اليومية والجهاد من أجل تحرير الأمة من كل سلطان أجنبي. وحديثنا هنا لابد أن لا يختلف عن الحديث عن ما يسمى بالبيت الشيعي حيث تطرقت للشخصية الشيعية التابعة للأحزاب الشيعية تاركةً المبادئ والقيم الذي علمنا إيها الأئمة الأطهار عليهم السلام خط الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام مذهب الإمام حعفر الصادق عليه السلام، ولهذا حريٌ بي أن أتطرق للشخصية السنية التابعة للأحزاب السنية والتي تدعي أنها ممثلة للسنة(وهذا أمرٌ مستبعد) لا يمكن لأي حزب أو جهة كجماعة علماء المسلمين أو غيرها أنهم يمثلون كل السنة كما هو الحال لغيرهم أما إذا قلنا مجموع الأحزاب السنية والمؤيدن لهم في الانتخابات يمثلون العدد الأكبر من السنة قد يكون أقرب للواقع
أن السياسيين السنة أغلبهم فاسدين وغير مرغوبين من أغلبية الشعب العراقي رضينا أم أبينا ولكن في بنية الشخصية السنية أنه طالب حكم وسلطة وإن قتل من أجلها الأنبياء والرسل والتاريخ الاسلامي مليء بالشواهد من الحكم الأموي والعباسي وقبلها السقيفة وحكم الطاغية للعراق أكثر من خمسة وثلاثون عاماً وأغلب السنة في مناصب الدولة ومرفهين ولازالوا مرفهين بينما الجنوب يبكي دماً ويموت عطشاً قطعوا على أهله الماء وسرقوا نفطه لينعم عوائل في شمال الوطن وغربه. لذلك حديثي ليس عن القيادات السياسية التي شاركت في حكم العراق منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى بعد عام 2003 ولحد اليوم ، وإنما حديثي عن الملتزم والمتمسك بهذه الأحزاب التي صار قادتها أصحاب الملايين وقصورهم تشهد ولا حتى في خيال قصص ألف ليلة وليلة
كما أن غالبية الشيعة يستندون على إيران التي كانت يوماً ما سنية وتحولت واصبحت دولة شيعية قوية يستند السنة على دول مثل السعودية وقطر والأمارات والأردن وغيرها من غالبية الدول العربية ويستمدون قوتهم ومبادئهم وأفكارهم وهذا سبب رئيسي يجبرهم للانتماء لأحزاب رفعت شعار السنة وهم بعيده كل البعد عن قيمة السنة النبوية الشريفة، وبعيداً عن التعميم فأن في العراق سنة متمسكين بقيم ومبادئ السنة النبوية الشريفة وأصحاب دين ويقرئون القران المجيد ومصلين وصائمين وفاعلي للخيرات وأغلبهم غير متحزبين على ألاطلاق قد يكون منهم مؤيدي الأحزاب السنية خوفاً من تغلغل التظرف الايراني وتابعيه إنصافاً وليس تملقاً وهناك شخصيات وعشائر سنية معارضة للأحزاب السنية المتسلطة والفاسدة
 ففي الجماعات المتحزبة السنية أناس قد لا يعتقدون بأي دين أو مذهب لكن همهم السلطة والمال ومنهم من هو مغرر به لكي أنه لو لم يؤيد الحزب الفلاني فأن إيران ومؤيدي الدولة الاسلامية في إيران يسيطرون على الحكم وحتى اليوم أن كان لهم رئاسة مجلس النواب وعدد من الوزارات ومناصب عالية في الحكومات  العراقية لكن هذا لا يكفي فأن هدف البعض الكثير هو إرجاع الحكم للسنة (أي المهم لا تكون سيطرة للشيعة ومن يمثلهم) أليس هذا هو تمزق للجسد العراقي وسرق ثروات أجياله
إذا كنت في شك مما ابينه فعليك فقط متابعة خطاباتهم ومتابعة محلليهم السياسيين والمثقفين بصورة عامة والأحداث التي توالت في العراق بعد عام 2003 خير شاهد على ما نود بيانه لذلك خلقوا مصطلحات كالمحاصصة والتوافق والحقيقة تقسيم الكعكة العراقية وهذا الذي جرهم لصراعات وقتل على الهوية والتفجيرات والتهجير والتعذيب وقد أعطى العراق شهداء يطول احصائهم وأرامل وأيتام يطول الحديث عن مأساتهم
((يتبع))
المخلص
عباس النوري – السويد
وست اب +46737596001
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here