سلام فرمانده أرعب أعداء الإنسانية،

  ‎ نعيم الهاشمي الخفاجي

نشيد سلام فرماند حقق  إنجاز عندما أجتمع الفن والإبداع والإيمان مع بعض، نشيد تفاعلت معه الجماهير وترجم إلى لغات عديدة، العرب وبني صهيون رصدوا مليارات إلى فيالق الفنانين للغناء من أجل اتفاقية كامب ديفيد وانشدة المطربة العربية المتألقة بزمانها الجزائرية للسلام ورقصت إلى رابين والسادات ولم تحقق اي شيء بل فقدت ملايين المعجبين بها من الشباب من أحفاد عدنان وقحطان بذروة المد الناصري والقومي، هناك حقيقة تألقت السينما الإيرانية في تمثيل فيلم محمد رسول الله ص ويوسف الصديق ع والمختار، ومسلسلات حول واقعة الطف، وعلى مستوى الأفراد  تألق ياسر الحبيب بغض النظر سواء قبلنا عن مواقفه أو اختلفنا معه لكنه مثل فيلم سيدة النجاة وكان كل مادار من حديث في الفيلم موجود في كتب الحديث السنية والشيعية، ولم تأتي أحداث الفيلم من الإبداع الخيالي المبني على قصص خيالية كاذبة.

 سلام فرمانده أسقط كل الاجندات الهدامة للقيم والعقائد الإسلامية وهو صحيح ممتاز، أنا لست إسلامي متحزب وإنما أنا يساري متمسك في هويتي الإسلامية التابعة من مذهب آل البيت عليهم السلام، كلمات هذا النشيد المتواضعة لها تأثير فعال فهي مثل تأثير علاج فعال لحرارة جسم الانسان، هذا النشيد  ميز وكشف حقيقة الأطراف التي تؤمن أو لا تؤمن  بالقضية المهدوية، خلال تجربتي الشخصية التي عشتها تجربتي الحياتية إذا صليت على محمد وآله وجدت من خلال التجربة العملية على أرض الواقع  فرار شياطين الإنس والجن، وينظرون إليك نظرات غريبة، انشودة سلام يامهدي من يسمعها أصحاب قلوب الشر كأنهم يصّعدون إلى السماء وتضيق أنفسهم، ويفرون فرار الشياطين عند ذكر اسم الله عز وجل،  من يقف ضد سلام يامهدي واعني المعسكر الوهابي السفياني بشكل خاص عليك أن تعلم هؤلاء كل شعاراتهم  ليست من الإسلام ولا تتجاوز كونها غايات دنيئة ورخيصة سفيانية، نعم ارعبهم سلام فرمانده ارعبهم برسالة الحب، التي يحملها  وذبحهم من الوريد إلى الوريد، بكلمات العدل التي ينشدها وهم أحياء وذكرهم أنهم أموات في الانسانية، ذبح الشيعة عبر التاريخ ليس انهم لايصومون ولايصلون ولايجاهدون ولكن بسبب حبهم إلى محمد وآل بيته بالدرجة الاولى، نحن لانعير أهمية لكل اسم وعنوان وقف ضد محمد وآل بيته، وفي خضم هذا الوضع المزري الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي وبظل وجود الوهابية التي باتت تمثل الإسلام السني بشكل كبير، وفي خضم   الصراع الطائفي الذي يعيشه الشعب في العراق، على سبيل المثال وقبل فترة رأينا كيف تم تنظيم حفل للمطرب  المصري  محمد رمضان وكيف كانوا يتراقصون هم ونسائهم، رغم أن المستر محمد رمضان  كان شبه عارياً امامهم، انا لايهمني سواء كان عاريا أو مرتدي النقاب مثل التجربة العربية المورتانية حيث يلبس الرجال الحجاب وتقوم النساء وهن يعتلن ظهور الخيول في الذهاب لبيت العريس يعملن له زفة زواج وهو مرتدي النقاب، لايهمني المستر رمضان سواء كان لابس لباس عاري أو محتشم،  لكن لم يقولوا شركائنا بالوطن  هذا يهدد هويتنا الوطنية او ثقافتنا المحافظة وعاداتنا العشائرية والدينية، لكن عندما ينشد منشد ايراني للامام المهدي حفيد رسول الله، والمهدي موجود في معتقدات السنة وكتب حديثهم لكن بما انه يمثل مدرسة آل محمد  اصبح النشيد  يهدد هويتهم الوطنيه، قال الله سبحانه وتعالئ في محكم كتابه العزيز القرآن المجيد  وأكثرهم للحق كارهون .

شيء مفرح حين أرى وأسمع نهيق هؤلاء المتعصبين والطائفيين ضد الحشد   أو ضد نشيد يتغنى بـ حفيد رسول الله ومخلص البشرية من الظلم والفساد والجور ،حين يطبعون مع أعداء الإسلام لم تمحى الهوية العربية ولم تهدد  ألا ساء ما يحكمون،  وتعسا لعميان  البصر والبصيرة .

إذا كان نوح عليه السلام قديما سار بسفينته بسلام رغم الأمواج العاتية والملل الباغية والكافرة  ورسى علئ الجودي ، فاليوم سفينة محمد وآل بيته وهم  أهل البيت عليهم السلام تسير رغم تلاطم أمواج الضلال والإنحراف وستصل إلى الكوفة قادمة من بيت  الله الحرام مكة المكرمة المكرمة ونقيم دولة العدل رغم أنف طغاة وجبابرة الأرض لا غرابة  ولا عجب حين يأتيك ممن يبغضك ويختلف معك في الفكر والمعتقد فيحلل لنفسه ما كان حراما ويحرم على غيره ما كان حلالا، فهذا ديدنهم ومنهجهم قد تعودنا عليه ونتعايش معه، هناك حقيقة مؤلمة، البعثيون العراقيون السنّة بعد سقوط طاغيتهم صدام انتقلوا من المتاجرة بالقدس للتغطية على قمعهم للعراقيين وحربهم ضد إيران وغزوهم للكويت، إلى مغازلة الصهاينة وخيانة فلسطين انسياقاً خلف رغبة أمراء التطبيع، مؤيدوا  التطبيع مع الصهاينة يزعمون أن إيران تستغل قضية فلسطين للتمدد في العالم العربي، لكنهم يجهلون بأن إيران لو تخلت عن هذه القضية يتم اعطائها ما تريد ويتم تسليمها مفاتيح المنطقة وإجبار قادة التطبيع على أن يكونوا خدماً وعبيدا لها، رؤية الشيعة لدولة الإمام المهدي رؤية لم تكن مبنية من الوهم والفراغ بل دولة العدل قادمة لامحالة ابدا، مئات الملايين من الناس تنتظر قدوم المنقذ بل وياتي معه عيسى المسيح زعيم العالم المسيحي لإقامة دولة العدل والإنسانية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

14/7/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here