المرجع الخالصي: ان مشاركة العراق مع أية قوة متحالفة مع الكيان الصهيوني هي أجلي مظاهر الخيانة العلنية لهذه الأمة ومقدراتها.

 اكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 16 ذي الحجة 1443هـ الموافق لـ 15 تموز 2022م، على ان الامة تجتمع على كتاب الله وسنة رسوله (ص) والسيرة هي جزء من السنة ومنها طبعاً حجة الوداع وما قاله رسول الله (ص) في هذه الخطبة وفي جموع المسلمين، حيث قال (ص): «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللهُمَّ اشْهَدْ».

وتابع سماحته قائلاً: ان رسول الله (ص) أراد ان يؤمّن على سلامة المسيرة وعدم انحراف الامة مركزاً على قضية الهداية واتباع نهج اهل الحق، وإن من يتولى أمر هداية الامة على هذا الطريق فهو طريق الصواب، مبيناً ان هذا هو ما جرى التأكيد عليه في يوم الغدير في الثامن عشر من شهر ذي الحجة المبارك وما حصل فيها.

وفي الشأن السياسي العربي والدولي، استنكر سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) زيارة الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، واصفاً إياه بعرّاب الصهيونية العالمية، خاصة انه اعترف بأنه صهيوني إلى النخاع وانه المبشّر بكل ما تريده إسرائيل من مظالم على شعوبنا العربية والإسلامية.

وتابع قائلاً: اننا نستنكر زيارة الرئيس الأمريكي إلى فلسطين المحتلة واجتماعه في جدة والرياض الذي يهدف إلى التأكيد على تنفيذ مشروع التطبيع تنفيذاً للأوامر الصهيونية من خلال فتح الحدود الجوية بين بلاد الحجاز العربية وبين كيان الاحتلال الغاصب.

وأضاف: ان الرئيس الأمريكي أعلن وبكل صراحة ووضوح ووقاحة وقباحة بأن مجيئه إلى الشرق الأوسط يهدف لحماية المصالح الامريكية في المنطقة والتي هي نفس مصالح الكيان الغاصب.

وقال: ان مشاركة العراق مع أية قوة متحالفة مع الكيان الصهيوني هي أجلي مظاهر الخيانة العلنية لهذه الامة ومقدراتها، مؤكداً بأن لا أحد يمثل الشعب العراقي في هذا الاجتماع او اللقاء، فزيارة بايدن وعصابته إلى المنطقة زيارة غير مرحب بها ومرفوضة شعبياً ورسمياً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here