عساها (بخت) من اتى بالكاظمي

عساها (بخت) من اتى بالكاظمي

عبدالزهرة مطر الكعبي

الى متى يبقى الكاظمي يخدع شعب مسلوب الإرادة من قبل احزاب لبست ثوب الدين والمذهب والقومية..ففي خلال لقاءه الصحفي الاخير وقبيل مغادرته الى الى السعودية يقول ان اللقاء الذي سيجمعه مع قادة عرب والرئيس بايدن سيناقش قضايا الطاقة والمناخ وأزمة الغذاء العالمية وان هنالك جهات تحاول التشويش على ان المؤتمر ينوي اقامة تحالف مخالفا بذلك تصريحات بايدن في تل أبيب على ان المؤتمر سيناقش الطاقة لكنه سيكون منصبا على امن اسرائيل ويوهم الكاظمي نفسه على انه وبقية العرب لهم وزنا دوليا مهما ولا يدري ان اميركا والغرب اذا اراد مناقشة مواضيع تتعلق بمستقبل الطاقة والبيئة والغذاء ستكون بعيدة عن العرب تماما على اعتبار ان العرب من وجهة نظر الغرب الاستعماري امة تافهة لا تستحق الحياة، بايدن بنفسه يؤكد على ان اجتماعه بالعرب اضافة الى رغبة اميركا بضرورة قيام بلدان الخليج والعراق بزيادة ضخ النفط لتقليل اسعاره عالميا فانه سيعمل على تحقيق امن اسرائيل وضمان تفوقها العسكري في المنطقة ودمجها ضمن النظام الإقليمي كما قال في تل ابيب وهي المحطة الاولى لزيارته وهذا ما يفسر حضور الاردن ومصر كما ان اسرائيل سربت قبل ايام قلائل انها ترغب وبمباركة اميركية التي سيطرحها بايدن على العربان في جدة بضرورة إقامة تحالف عسكري ربما يفضي لاحقا الى ان يدفع العرب الفاتورة اية حرب ستقوم بها اسرائيل مستقبلا لان هذه الأمة مجربة فقد دفعت وهي صاغرة حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية وجزء من حرب احتلال العراق وكلف إسقاط أنظمة عربية ضمن ما يسمى بالربيع العربي ومن ثم تمويل داعش والنصرة وبقية المنظمات ذات الصبغة الدينية المتطرفة خدمة لمصالح اسرائيل واميركا على حساب امن واستقرار بعض البلدان التي لازالت تعاني من ذلك الربيع في استقرارها حيث تعيش شعوبها في ظروف أمنية ومعاشية بالغة الصعوبة مع هجرة الملايين منها لتعيش الذل والهوان في بلدان الشتات

… وفي نفس لقاءه يعود الكاظمي لينصب نفسه المنقذ للاقتصاد العراقي ويؤكد أنه أخرج البلاد من أزمة كبيرة وفق ورقته البيضاء وان صندوق النقد الدولي أشاد بأجتياز العراق أزمته بسرعة فائقة ناسيا ان من انقذ العراق هو ارتفاع اسعار النفط ليس الا وان فترته تميزت باستمرار وتيرة الفساد بمعدلات اكبر من حكومات سبقته وتسليمه البلاد لأيدي مجموعه من المحسوبين على تشرين ليفرضوا الاتاوات ويستبيحوا القوانين في قضم اراضي إحياء العاصمة ومنح القروض غير القانونية لخلق مليارديرات جديدة كانوا سابقا محسوبين على الحفاة العراة ولو سألنا الكاظمي عن كيفية عبور العراق أزمته المالية بعيدا عن تأثير ارتفاع اسعار النفط فانه سيلوذ بالصمت فلا نفط كردستان او عائدات المنافذ والمطارات فيها قد رفدت المالية الاتحادية ولا نهضة صناعية او زراعية تم تدشينها ولا سيطرة على بقية المنافذ ولا استعادة الاموال المسروقة التي زادت وتيرتها في عهده الذي نتمنى ان يطوى بسرعة

لا اعرف كيف يواجه الذين رشحوا الكاظمي لهذا المنصب شعبهم وهم يدعون الوطنية والحرص مع انه شخص غير كفوء حيث لم تؤشر له مواقف متميزة معروفة قبل توليه جهاز المخابرات ولا مواقف نفعت الشعب بعد توليه المسؤولية ، سوى انه حريص على تنفيذ اجندات خارجية وبالضد من مصالح الشعب مثل مد انبوب النفط من البصرة الى الاردن ومصر بكلفته العالية التي فضحها وزير النفط حيث لم يكتفي بمنح ميزة التصدير عبر الاردن المضرة بالشعب بل كان حريصا على ارضاء الملك الاردني بهذه الكلفة التي تقدر بعشرة اضعاف الكلفة الحقيقية ، وزج قضية بيع حقول النفط ضمن ميزانية عام 2021 مستغلا انخفاض مدخولات العراق المالية التي كانت كل الحكومات السابقة متورطة بها للوصول الى هذا الموقف عبر تعطيل عجلة الاقتصاد ومزاد العملة الذي ارهق البلاد والرواتب الضخمة والامتيازات المبالغ فيها للطبقة الحاكمة وتأسيس مؤوسسات استهلكت للمال العام بشكل كبير تحت عناوين براقة مثل مؤوسسات الشهداء والسجناء ونزاعات الملكية التي يلف الفساد عملها شأنها شان دوائر الدولة الاخرى التي ينخرها الفساد وهي واجهات للتكسب الانتخابي والشخصي حيث تتم التزكية من قبل هذه الاحزاب لمن يريد الاستفادة من هذه الامتيازات ، كما ان في زمن الكاظمي تم تصفية الحسابات ما بين الفاسدين حيث استخدمت الدولة بامكانياتها لتبديل فاسد بدل آخر كما حدث لصاحب الكي كارد الذي هو باب من ابواب نهب المواطن المسكين دشنتها الدولة في زمن العبادي عندما جفت مصادر نهب المال العام بعد ان تضاءلت ميزانية الدولة بسبب حرب داعش وانخفاض اسعار النفط تماما مثل بدعة استحصال قوائم الكهرباء

مرة اخرى عساها اولا (بخت) اميركا التي اتت بنظام كسيح ورجال لا يتوانون عن سرقة الكحل من عين المواطن وثانيا (ببخت) من اتى بمسؤولين لا مقومات شخصية تدعم توليهم للمناصب سوى انهم موظفين لدى رؤوساء الكتل لتحقيق ما يطمحون

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here