كيربي للحرة: زيارة بايدن للشرق الأوسط كانت مهمة جدا.. ولن نترك فراغا للصين وروسيا

الرئيس الأميركي، جو بايدن، والوفد المرافق له التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في جدة
الرئيس الأميركي، جو بايدن، والوفد المرافق له التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في جدة

اعتبر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الاثنين، في مقابلة مع قناة “الحرة”، أنه كان من الهام جدا للرئيس، جو بايدن، أن يتوجه إلى الشرق الأوسط في هذا التوقيت، مشيرا إلى أنه “عقد مباحثات بناءة مع القادة الإسرائيليين ومسؤولي السلطة الفلسطينية وكذلك مع تسعة قادة لدول عربية”.

جون كيربي للحرة: الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي
وقال كيربي: “في كل وقفة كان هنالك عدد من القضايا المرتبطة بالمصالح الوطنية ومصلحة الأمن القومي”. 

وأضاف: “في إسرائيل أعدنا التأكيد على التزامنا بالدفاع عن إسرائيل، وفي بيت لحم أعدنا التأكيد على التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وقال بايدن لعباس بأنه ليس له صديق أفضل من الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أنه كانت هناك أجندة واسعة على طاولة المحادثات مع قادة الدول في الشرق الأوسط، “من التغير المناخي إلى الأمن الغذائي وأمن الطاقة وتهديدات إيران واستمرار وقف إطلاق النار في اليمن”، مؤكدا أن بين أهداف زيارة بايدن “شرق أوسط أكثر تعاونا واندماجا واستقرارا”.

وأكد أن الإدارة الأميركية تدعم اتفاقات إبراهام، “وبالطبع ندعم الاندماج المعمق لإسرائيل في المنطقة، “وحققنا تقدما في هذا المجال، فخلال الزيارة، فتحت السعودية المجال الجوي أمام الطائرات التجارية الإسرائيلية”.

وأقر كيربي بعودة اهتمام إدارة بايدن بالشرق الأوسط، “وإعادة التفاعل والانخراط في هذه المنطقة”.

وأكد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشرق الأوسط، “ولن تترك فراغا لتستغله الصين وروسيا، وسنستمر بتفعيل شراكاتنا هناك”، مشيرا إلى أنه “لدينا وجود عسكري وهناك آلاف من العسكريين يعيشون في السعودية على سبيل المثال”.

من جهة أخرى أشار منسق الاتصالات الاستراتيجية أن المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي، “قد انتهت”، معتبرا أن “الكرة في ملعبها”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بعدم امتلاك طهران السلاح النووي أبدا.

وقال كيربي “هناك صفقة على الطاولة، والأمر منوط بإيران والكرة في ملعبها للعودة والانصياع لهذا الاتفاق، ولا يمكن حل المسألة، إذا حازت إيران على سلاح نووي”.

وأضاف أن “الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بعدم امتلاك إيران أبدا السلاح النووي، وسنستمر بممارسة الضغط، إذا قرروا عدم العودة للاتفاق، وسنتأكد من أن لدينا في الشرق الأوسط القدرات العسكرية اللازمة للدفاع عن أنفسنا ومصالحنا وحلفاءنا وشركاءنا”.

وأكد أن بايدن خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط بحث فعلا مسألة التعاون العربي الإسرائيلي دفاعيا للتصدي لأي تهديدات من إيران، رافضا في الوقت ذاته إطلاق ما يتم وصفه بأنه “ناتو عربي إسرائيلي”.

وقال كيربي: “ما تحدثنا عنه قدرات مدمجة دفاعية جوية وغيرها، هذه الدول لديها قدرات عسكرية جوية ونعتقد أن هناك فائدة جمة في دمج هذه القدرات والتوصل إلى ترتيبات تعاونية دفاعية للتصدي لكل تهديدات إيران وبرامجها من خلال استخدامها لطائرات مسيرة والقيام بالاعتداءات وتوصيلها للحوثيين”.

وأضاف: “لم يتم التوافق على هندسة محددة خلال هذه الزيارة ولكن طبعا كانت على مجال البحث”.

وفيما يتعلق بمسائل الطاقة، وإنتاج النفط، وصف كيربي المناقشات التي قادها بايدن في هذه القضية بأنها كانت “جيدة”.

وقال إن بايدن أعرب عن تفاؤله بأننا سنرى بعض الإشارات في هذا المجال، “فهناك زيادة في الإنتاج ينوون البدء فيها في أوائل أغسطس، والولايات المتحدة تطلق يوميا هنا مليون برميل يوميا من احتياطي النفط، وهناك انخفاضات في أسعار البنزين في محطات الوقود وهناك استقرار في الأسواق”، مرجحا بأن تستمر الأسعار في الانخفاض بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

ورفض كيربي القول بأن الإدارة الأميركية الحالية تراجعت عن وعودها فيما يتعلق بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال “رؤية الرئيس بايدن للشرق الأوسط تقوم على الدبلوماسية والتعاون مع التركيز على ملف حقوق الإنسان”.

وأكد أن ملفات حقوق الإنسان كانت في صميم ما تمت مناقشته مع قادة الدول في الشرق الأوسط، ونعمل جاهدين على نيل الناس حقوقهم كي يتمكنوا من انتقاد الحكومات والتعبير عن آرائهم بحرية، وسيتحدث الرئيس في هذه الأمور دون خجل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here