موسكو تكشف عن هدفها العسكري الجديد

وكييف تتحدّث عن تحضيرات روسيّة لهجوم شامل

أعلنت موسكو أن قواتها نفذت ضربات عسكرية عالية الدقة شرق أوكرانيا، مكّنتها من تدمير راجمات صواريخ أميركية وطائرات حربية والقضاء على 200 جندي أوكراني، في حين كشفت الاستخبارات البريطانية عن دور لشركة «فاغنر» الروسية في المعارك.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوفk إن القوات الروسية دمرت بأسلحة برية عالية الدقة في منطقة كراسنو أرمييسك في دونيتسك، منصة إطلاق وعربة نقل وشحن لراجمة صواريخ من طراز «هيمارس» (HIMARS) أميركية الصنع.

واشار الى أن «صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من الجو دمرت في أحد مباني مؤسسة صناعية في مدينة أوديسا مستودعا لتخزين صواريخ «هاربون» (HARPOON) المضادة للسفن التي سلمتها دول لأوكرانيا»، في إشارة إلى دول حلف شمال الأطلسي «ناتو».

وذكر أن ضربات عالية الدقة شنتها القوات الجوية الروسية على نقطة الانتشار المؤقتة للواء الآلي 92 في منطقة خاركيف (شمال شرق)، أدت إلى مقتل ما يصل إلى 200 فرد، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 10 مدرعات.

وفي السياق، قالت الدفاع الروسية إن وزير الدفاع سيرغي شويغو، أمر القوات العاملة في أوكرانيا بإعطاء الأولوية لتدمير الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى للجيش الأوكراني والتي تستخدم لقصف أراضي إقليم دونباس.

ونقلت الوزارة عن شويغو أنه أمر قواته في أوكرانيا «بإعطاء أولوية لتدمير الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى التي يتم بها قصف مناطق سكنية في دونباس وإحراق حقول القمح بشكل متعمد، وكذلك منشآت تخزين الحبوب».

وفي كييف، قالت خدمة الطوارئ الحكومية إن ستة أشخاص قتلوا في قصف روسي على بلدة توريتسك بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وذكرت خدمة الطوارئ على صفحتها في «فيسبوك» أن فرق الإنقاذ انتشلت خمس جثث من تحت أنقاض منزل من طابقين وتوفي شخص آخر في المستشفى.

مرتزقة فاغنر

وفي خضم تصاعد المعارك، قالت الاستخبارات البريطانية إن روسيا تستخدم شركة «فاغنر» الخاصة لتعزيز الخطوط الأمامية وللتخفيف من نقص الأفراد.

وأضافت الاستخبارات البريطانية في أحد تقاريرها بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، أن «فاغنر» لعبت دورا مركزيا بالمعارك الأخيرة بما في ذلك الاستيلاء على بوباسنا وليسيتشانسك في لوغانسك شرق أوكرانيا .وذكرت أن فاغنر تخفّض معايير التجنيد وتوظف مدانين وأفرادا كانوا مدرجين على القوائم السوداء، مما قد يؤثر في فعالية الجيش الروسي.

استعدادات روسية

وتزامنا مع هذا التصعيد، قال المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية إن كييف رصدت استعداد روسيا للمرحلة التالية من هجومها، الذي لن يقتصر على ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب، بل سيمتد على طول خطوط التماس.

من جهته، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن الأسلحة الحديثة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لا تزال موجهة نحو روسيا، وأكد أنها لن تتجاهل ذلك التهديد.

وتحدثت كييف ، عن سلسلة من الضربات الناجحة نفذتها قواتها على 30 مركزا لوجستيا ومراكز الذخيرة الروسية، باستخدام العديد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي قدمها لها الغرب مؤخرا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إن الضربات تسببت بفوضى في خطوط الإمداد الروسية وقللت بشكل كبير من القدرة الهجومية لروسيا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here