قمة طهران تبحث الحرب في أوكرانيا والملف السوري

قمة طهران تبحث الحرب في أوكرانيا والملف السوري

طهران: محمد صالح صدقيان
تستضيف طهران اليوم الثلاثاء قمة ثلاثية بين إيران وتركيا وروسيا، من المقرر أن تركز على بحث الملف السوري وتتطرق لملفات أخرى على رأسها الحرب الأوكرانية وإحياء الاتفاق النووي؛ في الوقت الذي أثارت تصريحات أدلی بها رئيس المجلس الستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي العديد من ردود الأفعال بشأن قدرة إيران علی انتاج القنبلة الذرية .
وتأتي قمة الرؤساء الثلاثة الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي في طهران بعد أيام من جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة العربية.
 وعلی الرغم من أن طهران قالت: إن قمتها لا ترتبط بجولة بايدن في منطقة الشرق الأوسط وهي معدة منذ وقت علی خلفية إطار أستانة لحل الأزمة السورية، إلا أن مصادر مواكبة لا تری بأنها بعيدة عن جولة الرئيس بايدن .
ويعتبر اللقاء الثلاثي الأول منذ عام 2019 في ظل الأنباء بشأن قرب شن تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا، إلا أنه يأتي في ظل ملفات الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها إضافة لتطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني.
وتأمل موسكو من تركيا التراجع عن موقفها في شن الهجوم، بينما حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن عملية مماثلة قد تؤدي إلى “زعزعة أمن المنطقة”.
وتعتبر قمة طهران أول مناسبة تجمع بين أردوغان وبوتين منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط الماضي، حيث تلعب تركيا دور الوسيط بين موسكو وكييف واستضافت عدة جولات للتفاوض في إسطنبول.
في ذات الوقت أعلن الكرملين أمس الاثنين أن موسكو سلمت طهران مسودة لاتفاق ستراتيجي بين البلدين يشمل التعاون في المجالات المختلفة بما فيها العسكرية والأمنية والاقتصادية لكن ليس من المعلوم تاريخ التوقيع علی هذا الاتفاق .
وفي هذه الأثناء أثارت تصريحات أدلی بها رئيس المجلس الستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي بشأن وصول بلاده لعتبة انتاج القنبلة الذرية ردود فعل عديدة في عواصم مختلفة مهتمة بالبرنامج النووي الإيراني خصوصاً إنه قال: إن إيران أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال “استهداف منشآتنا الحساسة”.
وقال خرازي في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية: إن بلاده لا تمتلك قراراً بتصنيع قنبلة نووية رغم وجود القدرات الفنية اللازمة لذلك؛ مشيراً إلی أن إسرائيل في مرحلة ضعف، ودعم الرئيس الأميركي جو بايدن لها لن يعيدها للصدارة، وإن “استهداف أمننا انطلاقاً من دول الجوار سيقابل برد على هذه الدول ورد مباشر على إسرائيل”.
وتعليقاً علی جولة الرئيس بايدن للمنطقة قال خرازي: إن فكرة “الناتو شرق أوسطي” فكرة سطحية وإن السعودية أكدت أنها غير مطروحة، في حين اعتبر “إعلان القدس” مجرد بيان مكرر لن تكون له أي نتائج.
ودعا إلى إطلاق حوار إقليمي بحضور دول مهمة، مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر وغيرها.
ورحّب خرازي بتصريحات السعودية عن مد يد الصداقة لإيران، وقال: إن طهران مستعدة للحوار وإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن إيران والسعودية دولتان إقليميتان مهمتان، وحل الخلافات بينهما سيؤدي لتحول إقليمي.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي: إن زيارة بايدن للمنطقة لن تساعد في تحسين الوضع الأمني الإقليمي، بل ستزيد من تعقيده، وفق تعبيره.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here