العراق: 406 إصابات بالكوليرا و267 بالحمى النزفية

بغداد صفاء الكبيسي

في خلال حملة تحصين سابقة ضد الكوليرا في العراق

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم السبت، تسجيل إصابات جديدة بمرضَي الكوليرا والحمى النزفية، مؤكدة أنّ حصيلة الأول زادت عن 400 إصابة فيما تخطّى مجموع إصابات الثاني 265 إصابة، ودعت الى الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع التفشّي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر أنّ “المؤسسات الصحية سجّلت 31 إصابة جديدة مؤكدة بالكوليرا“، مبيناً في تصريح أخير لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) رصد “18 إصابة في بغداد و13 في محافظة ذي قار“. أضاف أنّ “مجموع الإصابات بالكوليرا بلغت 406 حالات مؤكدة، مننها ثلاث حالات وفاة، اثنتان في كركوك وحالة واحدة في بغداد”.

وتابع البدر أنّه “في ما يتعلق بالحمى النزفية، تمّ تسجيل حالات إصابة ووفاة جديدة في ذي قار”، مبيّناً أنّ “عدد الإصابات بالحمى النزفية في عموم البلاد منذ دخول المرض إلى البلاد أصبح 267 حالة مؤكدة، منها 48 حالة وفاة”. وأشار إلى أنّ “أكثر من نصف الحالات المسجّلة تماثلت للشفاء”، مشدّداً على “ضرورة التركيز على الأعراض لأنّ مرض الحمّى النزفية خطر ويجب أن تكون ثمّة وقاية من هذا المرض خاصة عند مربّي المواشي”.

وكانت الوزارة قد أصدرت في يونيو/ حزيران الماضي توجيهات وإجراءات مشدّدة للحدّ من انتشار مرضَي الكوليرا والحمى النزفية اللذَين اتّسع نطاق الإصابات بهما في عدد من محافظات البلاد.

وفي وقت سابق، أفادت الوزارة بعدم وجود ‏أيّ نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، ‏خصوصاً في ما يتعلّق الأمراض الوبائية سواء ‏الكوليرا أو كوفيد-19 أو الحمّى النزفية، مبيّنة أنّها ‏لا تعتمد على “يوم أو يومَين ‏لتقييم الارتفاع أو الانخفاض بالإصابات، وإنّما نحتاج إلى وقت أكثر للتقييم ‏بشكل عام، فنحن نمرّ الآن في موجة وبائية ‏شديدة الخطورة وارتفاع ‏حاد في أعداد الإصابات”. وشدّدت على أنّ المؤسسات الصحية مستعدّة لتوفير كلّ المستلزمات والأجهزة الطبية ‏المطلوبة”.

تجدر الإشارة إلى أنّ نقص مياه الشرب النظيفة في العراق في عام 2007 أدّى إلى تفشّي الكوليرا، وقد أصيب نحو 7000 شخص بالمرض فيما رُصدت 10 وفيات، الأمر الذي أجبر السلطات على بدء حملات التعقيم الأساسية للمياه، في وقت بقيت فيه مناطق عراقية عدّة تعاني من نقص في مادة الكلور الخاصة بالتعقيم، وعانى أهلها من مشكلات صحية كثيرة.

وينتشر الكوليرا في دول عديدة حول العالم، من بينها دول الشرق الأوسط. ويصيب المرض سنوياً ما بين 1.3 مليون شخص وأربعة ملايين في العالم، ويؤدّي إلى وفاة ما بين 21 ألف شخص و143 ألفاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here