ألسّبيل للتّغيير ألجّذري

اصبح العراق على أعتاب مرحلة جديدة و حساسة مع أحتمال كبير لتغيير نظام سياسي جديد نتيجة الصراع ألدائر بين مختلف فصائل القوى ألكردية و السّنية و الشيعية ألثورية ألمتمثلة بـ : (التيار) و المتحالفين معه و بين :
القوى الشيعية التقليدية في (إلاطار التنسيقي) نفسه, و كما توقعنا ذلك قبل عقدين تقريباً بسبب فساد العقائد وآلمدّعيات.
و الانتخابات التي جرت في تشرين اول/ أكتوبر 2021م تعتبر آخر انتخابات تجري في ظل النظام السياسي التحاصصي البائد ، حيث أنّ النظام القائم على المحاصصة والفساد ليس فقط لم يُغيير شيئاُ بآلأيجاب؛ بل لم يعد قادراً لحلّ أبسط أزمات العراق السياسية و الأقتصادية داخليًا و خارجياً حتى داخل الأطار أو المذهب, يأتي هذا بعد ما إنكشفت أوراق الفساد لكل رأس عتوي حكم أو تحمل مسؤولية في الدولة العراقية بدءاً برئيس الجمهورية ثم الحكومة ثم البرلمان وألأعضاء و الوزراء والمسؤوليين و المدراء والمحافظين وغيرهم, حيث عرّتهم الأنتفاضة التشرينيّة بشكل أذهل العالم حين قدّموا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين نتيجة تخبط ألاحزاب والكتل المتحاصصة لقوت الشعب في العملية السياسية ألفاسدة.

لقد ظهر الانقسام واضحا في الاطار التنسيقي بين الاستمرار بنفس النهج القديم القائم على المحاصصة تحت شعارات كاذبة؛ او تمديد حكومة السيد مصطفى الكاظمي لسنة او اكثر, وخلال هذه الفترة ، يعمل الإطار على تعديل قانون الانتخابات والمفوضية المشرفة عليها بما يخدم مصالحها, بعد ذلك يمكن حل البرلمان و وضع جدول زمني لإجراء انتخابات مبكرة.
وبهذه الطريقة يعتقد الإطار أنه سيحرم الصدر من عنصر المفاجأة و يضعفه بشكل يمنعه من تهديد خيارات الإطار, و يبدو ان قرارات السيد الصدر مقابل ذلك هي التي ستحدد نهاية الوضع الذي قد يسلكه إلاطار التنسيقي مستقبلا وليس العكس, و سوف لن يفلح في تشكيل الحكومة بمعزل عن إرادة التيار الصدري الذي سيقلب الطاولة وينهي العملية السياسية برمتها, من جانب آخر يعتبر نجاح الإطار التنسيقي في تشكيل حكومة جديدة في العراق لو تمكن؛ سيصبح عقبة أمام الجهود الأمريكية لاحتواء النشاط الإيراني في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بدول الخليج و أمن إسرائيل!

و يبدو إن ايران اصبحت عاجزة عن توجيه أذرعها داخل العراق ، و بدأت تتقبّل الواقع ألجديد, رغم محاولتها تصحيح الخلل الذي تواجهه في العراق من خلال أجراآت و إعلانات مختلفة و متتالية حتى إدانة قيادات الأطار الذي وصل حدّ تهديدها وعدم إستقالبهم لها في حال الفرار أو الخروج من العراق، إلّا أنها – إيران – لا تزال عاجزة عن تغيير قواعد اللعبة بشكل أساسي,
بجانب ذلك فأن الأقتتال الداخلي ما زال وارداً بين أخوة الأمس وغيرهم بسبب اللهوث وراء المناصب والحكم و الرواتب و المخصصات التي ضحى أكثرهم حتى بآخرته لكسبها و التمتع بملذاتها, و إن ترشيح بعض الوجوه من أمثال الأعرجي أو عبطان أو أمثالهم من الفاسدين الذين جرّبوا حظهم سابقاً؛ يعدّ نجاحهم ضرباً من الخيال و الوهم, فآلسياسة هي هكذا .. حين تُسقط شخصاً لا يمكنه الصعود أو حتى الدخول في العملية السياسية ثانية والجعفري والمالكي و العبادي والمهدي حتى الكاظمي و غيرهم خير مثال.
لذلك فأنّ أزمات خانقة ستستمر و كما توقعنا ذلك منذ أكثر من عقد عندما بيّنا الأمور و وضعنا النقاط على الحروف في كل موضوع و مسألة بدءاً بآلمناهج و الدستور و الأنظمة و طريقة الحكم و التنفيذ حتى تقسيم الرواتب و المخصصات؛ لكن السياسيين كعادتهم كانوا يتعاملون مع مبادئنا (الكونية) بشكل إنتقائي لا موضوعي بما يُفيد وضعهم الآني للأستمرار بضرب ضربة العمر و في أمان الله!! و لم يتعاملوا مع مبادئنا بإخلاص لإنقاذ العراق و الوضع المتردي على كلّ صعيد نتيجة للأميّة الفكرية و الجهل و الثقافة التقليدية التي ورثوها من أحزابهم التقليدية و مراجعهم المُحدّدين بآلمسائل الفقهية المحدودة!!؟ لذلك لا نجاة ما لم يُطبّق مبادئ الفلسفة الكونيّة التي فيها الحلّ و الفصل و الله من وراء القصد و إليكم الرابط المعني:
تحميل كتب خزرجي عزيز pdf – مكتبة نور (noor-book.com)
ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here