(استعراض الحشد العسكري).. و(استعراض الصدريين العددي).. (توازن رعب بين الطرفين)..(ولا يهزون شعرة من راس تركي او ايراني) ..والحل هو..

بسم الله الرحمن الرحيم

(استعراض الحشد العسكري).. و(استعراض الصدريين العددي).. (توازن رعب بين الطرفين)..(ولا يهزون شعرة من راس تركي او ايراني) ..والحل هو..

استعراض مليشة الحشد .. ماذا يهدف من وراءه.. ؟؟ ومن المستهدف؟ الجواب واضح..

اولا استعراض الحشد دليل ضعف وليس قوة للعرب الشيعة بالعراق…. والاستعراض هدفه ليس تركيا التي كشف ان لديها عشرات القواعد العسكرية والمفارز بشمال العراق – (اقليم كوردستان)…. (ولو كان الحشد يستهدف رسالة منه لتركيا.. لاستعرض بالموصل او دهوك) قرب الحدود التركية.. فاذا هو عاجز عن الوصول لحدود تركيا.. فكيف سوف يقاتلها.. اذا ما علمنا بان (الحشد الولائي) هو نفسه استهدف كوردستان بالصواريخ وتحديدا اربيل بحجج واهية .. في حين لم نراه يوما يستهدف الاراضي التركية نفسها بالصواريخ جراء احتلالها لمساحة كبيرة بشمال العراق- اقليم كوردستان.. وتركيا بنفس الوقت تعترف باسرائيل وانتم كما تزعمون اعداء اسرائيل؟ رغم ان مليشياتكم موجودة قرب حدود اسرائيل بسوريا الجولان… ولم نراكم تضربون صاروخ يا مليشة الحشد الولائي على الاراضي الاسرائيلية.. اذن الحشد عدوه هم مكونات الشعب العراقي الكردي والسني ..وحتى الشيعي الرافض لايران المتهم بالجوكرية من قبل اعلام الحشد.. وتم قمعه بانتفاضة تشرين من قبل كلا من مليشيات الحشد الولائي.. وايضا من قبل مليشة الصدر اهل القبعات الزرق اهل التواثي..معا.

بالمقابل ايضا (البشمركة المسلحة) لا نعلم دورها ماذا ؟ لماذا لم تتصدى للجيش التركي

المحتل لشمال اقليم كوردستان العراق .. كما تصدت وقاتلت الجيش العراقي لعشرات السنين.. واخرها بازمة كركوك..؟ علما (الحشد قياداته قاتلت مع ايران ضد الجيش العراقي).. (والبشمركة قاتلت الجيش العراقي ايضا لعقود).. وكلا من الحشد والبشمركة لم نراهما يتصدان لاي تجاوزات سواء قصف مدفعي او احتلالات تركية او ايرانية للعراق.. ولا ننسى بان حتى مليشة الصدر قاتلت الجيش العراقي بعد 2003.. خلال ما يسمى صولة الفرسان.. وليس هذا فحسب نجد (قيادات كوردية رفضت قبل 2014 تسليح الجيش العراقي بطائرات امريكية واسلحة هجومية.. بدعوى خوفها من ان تقوية الجيش العراقي يعني اجتياح لكوردستان مستقبلا كما في زمن صدام) وهذا ما جعل فراغا ملئته داعش عام 2014 .. وملئته تركيا عسكريا بشمال العراق (اقليم كوردستان)… وملئته ايران عبر ذيولها بباقي العراق.. وخاصة ان:

ذيول ايران ايضا عرقلوا تسليح وتقوية الجيش العراقي.. عبر تمرير صفقات فساد

منعت تسليح الجيش العراقي كالصفقة الروسية.. بزمن سيء الصيت نوري المالكي.. ضمن معادلة ولائية مفادها (ضعف العراق قوة لايران).. ويعتبرون (اضعاف العراق عسكريا واقتصاديا وسياسيا امام ايران.. قوة للعقيدة لبقاء ايران الاقوى).. فيعتبرون تقوية الجيش العراقي سيردع تغول ايران بالعراق.. ويمنع تمددها بالشرق الاوسط كله..

ونعلم جيدا بان الانتصار على داعش لا يختزل بالحشد.. فكيف سيهزمون جيشا تركيا عرمرم

فالانتصار على داعش .. جاء نتيجة جهود مشتركة لقوات متحالفة (الجيش العراقي والمتطوعين والبشمركة وقوات مكافحة الارهاب.. بغطاء جوي ضارب من التحالف الدولي).. اذن مليشة الحشد بمواجهة مع تركيا بلا غطاء جوي دولي .. وبدون تجحفل البشمركة والجيش وقوات مكافحة الارهاب.. سيكون مصير مليشة الحشد (قشة بشط).. اي كمصير الجيش العراقي ضد قوات التحالف عام 2003 والذي كان لا يملك اي غطاء جوي حقيقي يتصدى لتفوق الغطاء الجوي للتحالف..

(وكيف ستواجهون الجيش التركي..يا صدرية وولائية وكلاكما غير قادرين على تشكيل حكومة)

فاختلفتم حول بدع الاغلبية والتوافقية.. واثنينكم ايديكم ملطخة باموال الفساد والدماء وانتهاك سيادة الدولة.. سواء كانت حكومة اغلبية فانها ستتشكل من نفس الكتل الكردية والسنة والصدرية التي شاركت بالسنوات الماضية بالفساد والخراب.. ولو تشكلت حكومة توافقية ستتشكل ايضا من كتل كردية وسنية وولائية متورطة بالفساد ايضا وانتهاك سيادة العراق وخرابه.. ولا ننسى بان اي ردع من قبل العراق لتركيا سيهدد (ثرواتكم وعقاراتكم بتركيا.. التي يعتبرها الكثير من الفاسدين اليوم وكر هروبهم خارج العراق باي زلزال سياسي يحصل فيه يهدد نظامهم الحاكم اليم)..

فلا الصدر يمثل العراق.. ولا يرعب غير شيعته العرب.. ولا الولائيين يمثلون العراق

فالولائيين و الصدريين يرعبون الشارع العراقي الجعفري.. فشيعة العراق بين مطرقة الاقليتين الولائيين الموالين لايران.. والصدرية الموالين لمقتدى الصدر..

وليطرح سؤال (اذا انتم يا صدريين بهذه الملايين) و(انتم يا حشدويين بهذه العشرات الالاف)

فعجبا لماذا لا يخافكم فاسد بالعراق.. ام حيتان الفساد والفاسدين عموما يعملون لكم .. بل ان الفساد هو انتم يا صدرية ويا ولائية..

وكذلك مليشة الحشد واستعراضها بديالى.. واستعراض قطيع الصدر العددي بصلاة الجمعة ..

لم يهز ايضا شعرة من راس ايران التي تحتل العراق بدون الحاجة لارسال جندي ايراني للعراق او رمي طلقة من جيش ايران.. لانه تحتله عسكريا عبر (عشرات الالاف من مليشة الحشد الولائية).. الذين يجهرون بولاءهم للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية (خامنئي).. وتحتله سياسيا وكذلك عبر الاحزاب الاسلامية التي تحتضنهم طهران.. وتحتله اقتصاديا عبر اهمال متعمد لقطاعات العراق الزراعية والصناعية والخدمية والطاقة .. لافراغ السوق الداخلية من اي بضائع عراقية الصنع… لصالح بضائع ايرانية ردئية بمليارات الدولارات وطاقة كهربائية ايرانية رديئة.. بعد ان تعمد عرقلة نهوض قطاع الكهرباء بالعراق ..

اذن ما الهدف من استعراض مليشة الحشد العسكري بديالى

الجواب.. نعرفه عبر الفارق الزمني.. فالحشد استعراضه المسلح يتزامن بالقرب الزمني مع استعراض الصدريين العددي بشارع الفلاح ببغداد بصلاة الجمعة الصدرية.. اذن هو تحشيد (للولائيين والصدريين بعضهم ضد البعض الاخر).. كتوازن رعب.. (فالولائيين يدركون بانهم ليس لديهم جماهير شعبية.. كالصدر).. فلجئوا لتوازن الرعب (السلاح بمواجهة الكثرة العددية للصدر)..

والشيء بالشيء يذكر.. بان بعد انتهاء الاستعراض العسكري لمليشة الحشد بديالى

رفع الحشدويين اهزوجه.. (الله يعين قلبك مقتدى الليلة) ويقصدون بان مقتدى منزعج من الاستعراض العسكري للحشد .. ما سبق كله ينتج عنه هو ارعاب الشارع العربي الشيعي العراقي الجعفري تحديدا دون غيرهم.. وتخويف العرب السنة والاكراد.. .. ولا رسالة منه للجوار الاقليمي..

من ما سبق ندرك بان المؤامرة هي ضد الجيش العراقي نفسه.. واخطرها (فتوى الكفائي وداعش)

ففتوى الكفائي كما نذكر دائما هي ضربة استباقية ضد الجيش العراقي.. واعترف بذلك (نوري المالكي) بانه هو من اسس الحشد قبل يومين من الفتوى وانه كان ينوي جعل الحشد مثل الحرس الثوري الايراني بالعراق.. وجاءت فتوى الكفائي لتغول عدد مليشة الحشد بالمسلحين .. اي لا المالكي ولا السستاني الايراني الاصل والجنسية والولادة.. كانا يريدان تقوية الجيش العراقي.. واستعادة الثقة به..

لان من غير المعقول ان تصدر فتوى وانت غير قادر على تطبيقها..

فاذا ادعي بان السستاني دعى للانخراط بالاجهزة الامنية و العسكرية بفتوى الكفائي.. السؤال .. هل اخذ ضمانة من الحكومة ببغداد بزعامة المالكي بحينها عام 2014.. بان ذلك سيتحقق الجواب كلا؟ لماذا لم يسحب الشرعية من مليشة الحشد منذ 2014.. لماذا لم يصدر فتوى بانتفاء الحاجة للفتوى الكفائي بعد هزيمة داعش ومقتل خليفتها البغدادي.. لماذا لم يصدر منه بيان يعترض فيه على (البرلمان باصداره قانون مشبوه يجعل من المليشات هيئة حكومية باسم هيئة الحشد الشعبي).. لماذا لم يصر ويدعو لتظاهرات لدمج المتطوعين بالجيش والغاء الحشد..

علما اعترف احد اساتذة الحوزة في ايران..بان السستاني اصدر الفتوى بعد لقاءه بقاسم سليماني

الايراني الهالك.. الذي سارع عام 2014 باحداث داعش.. الى الذهاب الى للبنان للقاء حسن نصر الله زعيم مليشية موالية لايران.. لارسال 150 مسلح اجنبي لبناني..من قادة حزب الله للنان.. للعراق لتسلم قيادة مليشة الحشد..واعترف ايضا ابو مهدي المهندس الهالك.. بانه طلب بالاسراع باستدعاء من قاتلوا لجانب ايران ضد العراق بالثمانينات.. اي من قاتلوا الجيش العراقي.. انذاك.. لتسلم قيادة الحشد ايضا.. فماذا نفهم من كل ذلك؟

ونرد على نفاق الصدريين.. (يريدون دمج الحشد مع الجيش.. وهم صوتوا لقانون هيئته)

فالصدريين يدعون ان صنمهم مقتدى الصدر (يكرهه الولائيين والحشد لانه يريد دمجه بالقوات الرسمية العراقية الجيش والشرطة).. نقول (من صوت على قانون يشرعن المليشيات باسم قانون هيئة الحشد الشعبي) اليس كان الصدريين من ضمن من صوت بالبرلمان بحينها بزمن حيدر العبادي المقرب من الصدر.. ام نسينا ذلك؟

واذا ادعى البعض بان الاحتلال لا يستطيع ان يواجه شعب.. نقول..

هذا بالنسبة لاحتلال ليس لديه ادوات هلاك العراق.. فتركيا وايران يهلكون العراق بقطع المياه الانهر.. وقصف جوي متفوق.. واحتلال اقتصادي لايران وتركيا للعراق.. ولديهما ذيول بالداخل.. فذيول تركيا لا يقلون خنوعا لتركيا عن ذيول ايران لطهران.. ولا ننسى (طبقة حاكمة بالعراق هربت اموال عراقية باسمها واستثمرتها بتركيا وبنوكها..ويمثلون طابور خامس بالعراق..).. ولا ننسى ما قام به الولائيين من دور بالاساءة للعلاقات العراقية الامريكية.. (فجعل العراق ضعيفا دوليا.. مقابل تغول ايران مدعوم روسيا وصينيا.. وتوسع تركيا التي هي عضو بحلف الناتو)..

علما:

الصدريين والحشد الولائي.. كانا يبعدان الانظار عن الغزو التركي والتمدد الايراني.. عبر

توجيه الانظار ضد امريكا.. فابعدوا قوة دولية تدعم العراق.. لصالح محور موالي لايران (روسيا والصين).. فادى ذلك بان تستقوي تركيا وايران معا على بغداد.. فتركيا تبني عشرات القواعد بالعراق.. ولا نجد اي مواجهة عسكرية معها.. في حين امريكا لديها بضعة قواعد موجودة بمعسكرات عراقية .. ولكن نجد مليشة الحشد تستهدفها دون القواعد التركية.. لابعاد الانظار عن فساد قياداتهم وتسهيلا لتمدد ايران .. واستغلت تركيا ذلك وتمددت.. وخاصة بعد ان اعطي لها مبررا من قبل ايران بتسهيل دخول حزب العمار الكردستاني الذين يمنحون رواتب من قبل هيئة الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل الذين اجسادهم بالعراق وارواحهم بايران.. وزعاماتهم ايرانية (خامنئي الايراني ولي فقيهم.. والسستاني الايراني مشرعنهم بالكفائي.. وسليماني الايراني قائدهم العسكري لسنوات قبل مقتله.. والنظام الذي يتبعون النظام الايراني نظام بدعة ولاية الفقيه).. فماذا بقى لهم من وطنية عراقية وانتماء.. لا يوجد..

ففوز الصدريين ارعب الغالبية من شيعة العراق الجعفرية..

فالصدريين بنظر شيعة العراق الجعفرية لا يقلون خطرا عن الولائية .. فالولائي والصدري كلاهما لديهما مليشيات..ويهيمنون على مفاصل الدولة و مكاتب اقتصادية تستنزف موارد الدولة.. ومتورطين كليهما بدماء واموال العراق.. وسرقتها.. وكلاهما لديهما طغاة يصنمونهما قسرا على اهل العراق (الصدر بالنسبة للصدريين) و(خامنئي حاكم ايران بالنسبة للولائيين).. فلا ثقة بالصدري والولائي لدى الغالبية من العرب الشيعة الجعفرية بالعراق.. ونقول للصدريين (بايدين يمثل كل امريكا كرئيس جمهوريتها..ولكن بايدن والحزب الجمهوري لامريكي ليس لديه مليشيات.. ولا يضع صور بايدي وابيه بجداريات بشوارع امريكا.. ولا يقتل كل من ينتقده..)..

عليه العراقييون لا ينتظرون التغيير من الصدر ولا المالكي ولا المرجعية.. بل

ينتظرون التغيير ان ياتي عبر اولا التغيير الذي حصل فعلا بتغيير رؤية الناس للطبقة الحاكمة التي كان ينظرون اليها كخطوط حمر ومقدسة.. لتسقط بالقاضية بانتفاضة تشرين 2019.. وبمقاطعة الغالبية من العراقيين وخاصة شيعتهم العرب لانتخابات 2018 وانتخابات 2021.. وثانيا ينتظرون التغيير الذي يحصل دوليا .. بكنس هذه الطبقة السياسية التي كفرا ان يطلق عليها سياسية.. وهم حثالة واراذل القوم الذين تدعمهم ايران.. والمرجعية معا.. وهذا ما ينتظره العراقيين كامل لهم بما طرحه فائق الشيخ علي.. علما ننبه (بان مجلس الحكم.. طرحته الامم المتحدة كجسر لانتقال العراق من الدكتاتورية للديمقراطية كما ذكر ذلك غسان سلامة موفد الامين العام للسستاني بالنجف).. ووافق السستاني.. والكارثة انه:

اصبح مجلس حكم لنهب العراق وانتهاك سيادته من قبل الجوار.. وتفسيد مجتمعه

بالمخدرات والتفكك الاسري والاخلاقي.. والتغول الايراني.. علما ان من حكم العراق اساسا لم يجلبهم الخارج (فالسستاني والصدر والطالباني والبرزاني) كانوا داخل العراق قبل 2003.. وممثليهم هم من اصبحوا بالعملية السياسية .. وحتى من جاءوا من ايران من الذيول حكموا بغطاء المرجعية السستانية.. شئنا ام ابينا.. واصابع الملايين البنفسجية انتخبت الاحزاب والتيارات والشخوص التي كان الشيعة يعتقدون انهم اخيار.. ليفاجئون بانهم اشر الاشرار.. بمرور السنوات.. وحتى عندما ادعت المرجعية بانها غلقت الباب بوجهوه السياسيين بعد ان فاح فسادهم.. لم تدعو للثورة عليهم.. مثلما دعت لانتخابهم بعد 2003.. وحتى المليشيات الخارج اطار الدولة سواء الصدرية او الولائية شرعت (بفتاوى مرجعية).. ولو كان الفساد يهدد هيمنة المرجعية .. لكانت اصدرت فتوى بالانقضاض عليه.. ولكن الفساد يدخل بجيوب العمائم وتحولت لشركات كالكفيل ومولات ومستشفيات وعقاارات وارصدة مالية مليارية.. الخ..

فالقوى السياسية المحسوبة شيعيا ايضا تمثل شيعة العراق الجعفرية..

فهذه القوى فرضت معادلة بائسة على الشيعة مفادها (فاسد شيعي خير من ارهابي سني) اي دائما يخيرون العراقيين وشيعتهم العرب بين (الموت والسخونة).. وكأنه لا خيار ثالث يتمثل بالنزاهة واجتثاث الفاسدين وتفعيل عقوبة الاعدام ضد الخونة والمتخابرين مع الخارج..

عليه الفشل بالعراق بعد 2003 هو فشل عراقيين بحكم انفسهم.. وليس فشل امريكا اساسا..

فالعراقيين الشيعة انتخبوا من عارضوا صدام لخاطر عيونهم.. ظنا منهم انهم شيعة المعصومين .. ليتبين بانهم شيعة الصدر وشيعة السستاني وشيعة خامنئي وشيعة كل من هب ودب .. ما عدا ان يكونون شيعة الامام علي وال بيته المعصومين.. ولا ننسى شيعة العراق بعد 2003 وقعوا بين:

(مطرقة الارهاب – القاعدة) وبين (سندان الصدريين- مليشة جيش مهدي)..

فلم يسمح للشعب ان يفكر بشكل طبيعي .. ليختار ما يناسبه.. (ففي وقت يطرح مجلس الحكم.. تمهيدا للديمقراطية والانتخابات.. بالسنوات الاولى بعد 2003.. نجد مقتدى الصدر والقاعدة . .. يهاجمون الوضع الجديد بالعراق.. بدون ان يطرحون البديل.. فالصدر يطرح انا رب العراق الاعلى.. وجعل مدينة النجف عاصمة بدل بغداد.. ورفع شعارات العداء ضد العالم الغربي امريكا واوربا واليابان وكندا واستراليا بدعوى انها شاركت بعمليات اسقاط صدام.. وتغيير اسماء المدن والاحياء السكنية الى اسم مشتق من ال الصدر.. ولو ترك له الامر لغير اسم العراق الى جمهورية العراق الصدرية.. ولتمع ابادة كل عراقي يرفض دكتاتورية ال الصدر.. ولطرد جميع المراجع.. واعلن ان المرجعية تختزل بال الصدر.. ولجعل جيش مهدي هو الجيش الرسمي للعراق والغي الجيش العراقي)..

وننبه:

هناك قوى دولية حدت على العراق من شراء الاسلحة من الاسواق العالمية..

وفرضت عليه شراء اسلحة فاسدة عفى عليها الزمن وشرب من اوربا الشرقية ومصر وغيرها.. او شراء سلاح متقدم بالغ الكلفة والصيانة تحتاج لشركات عالمية للصيانة مرتفعة الكلفة يكون لها مقراتها بالعراق خاضعة لمساومات سياسية.. اضافة لفرض قادة للفرق العسكرية من قبل احزاب وكتل سياسية فاسدة.. عليه (حتى لو سلح الجيش العراقي باحدث الاسلحة.. ولكن دس به ضباط دمج من المليشيات.. وقياداته هم نتاج محاصصة حزبية وسياسية فاسدة.. ويحمل كثير منهم جنسيات اجنبية.. ومرتبط بعضهم باجندة خارجية.. فسيكون ايضا جيش ضعيف)..

من ما سبق يطرح سؤال:

ما هي الضمانة للشيعة العراق .. لطمئنهم من مخاوفهم..

فما طرحه المالكي بالتسريبات.. يناغم مخاوف العراقيين الشيعة من بقية المكونات السنة والاكراد وكذلك من الصدر .. وما طرحه الصدر يناغم مخاوف العراقيين من الحشد وفساد قياداته وولائهم لايران.. وجرهم للصراعات الخارجية للداخل العراقي لمصالح اجنبية ايرانية.. وما يطرح من مخاطر الفساد المهولة بالعراق وخاصة من قبل سياسيين محسوبين شيعة.. (الاكراد والسنة لم يفسدوا لولا فساد القيادات المحسوبة شيعيا التي تهيمن على مفاصل الدولة ورئاسة الوزراء والمفاصل الحساسة بالدولة العراقية المنهكة بحكم هؤلاء)..

الجواب هو بطرح سؤال ..ايهما اكثر ضمانة لشيعة العراق.. (سياسي ام معمم ام اقليم فدرالي):

الضمانة ليس زعيم سياسي او معمم.. فالشيعة العرب بالعراق لا يوحدهم مرجع ولا سياسي.. وهذا ليس عيبا.. لان الشعوب والمكونات يوحدها مشروع سياسي وقضية.. وليس بهائم تتبع زعيم كالقطيع .. وليس خونة يتبعون دولة اجنبية كالذيول..(اذن الضمانة هو اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى) وتاسيس قوة نظامية مسلحة تابعة للاقليم .. كالحرس الوطني الامريكي لكل ولاية فدرالية امريكية.. بالمقابل تقوية الجيش العراقي والقوى الامنية المعتمدة بالدولة العراقية.. وحل جميع المليشيات.. وتفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.. وتدويل ملف الفساد والمياه والكهرباء بالعراق.. ويكون العراق مثل روسيا بوتين (رئاسي فدرالي) وامريكا (الرئاسة الاتحادية).. لان هذا هو الحل لدولة مركبة ديمغرافيا كالعراق.. فازمة العراق ليس بلد موحد يراد تقسيمه بل مقسم يراد توحيده قسرا.. والتاريخ شاهد على ذلك..

……

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here