القبور الفضائية

القبور الفضائية
محمد علي محيي الدين
يبدو أن لا شيء غريب في عراق اليوم، وليس بالمستغرب أن نسمع عبر وسائل الاعلام أو مشاهداتنا العيانية غرائب لا يمكن حدوثها في عالم الواقع، فقد تواكبت الاخبار عبر وسائل الاعلام المختلفة عن حكايات أو وثائق عن وجود فضائيين في وزارات الداخلية أو في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أو في البطاقة التموينية أو في وزارة الصحة أو في الجمعيات والنقابات عندما صرفت منحة الابداع للصحفيين والادباء والفنانين حيث حفلت القوائم بأسماء لا تمت للفن والصحافة والشعر بصلة، وصرح عشرات المسؤولين في السلطتين التشريعية والتنفيذية بوجود فضائيين في مختلف مرافق الدولة العراقية حتى وصل الأمر لقطاعات لا يمكن بحكم طبيعتها أن تكون زاخرة بالفضائيين.
وكثيرا ما قرأنا أو سمعنا أن المفتش العام لهذه الوزارة أو تلك صرح لوسائل الاعلام بالكشف عن وجود فضائيين في الوزارات المختلفة ولكن لم نسمع أو نرى أن أحد من هؤلاء الفضائيين قد خضع لمسائلة أو ناله شيء من عقاب، بل كانت النار” بردا وسلاما على ابراهيم” بفضل القوى الواقفة وراء هؤلاء الفاسدين، وبفضل قوانين العفو التي تعاقبت وفيها نصوص بإعفاء الفاسدين والمجرمين والمتلاعبين بأموال الشعب.
وهؤلاء الفضائيين كما يعلم الجميع تقف ورائهم كتل وأحزاب وقوى تشكل المافيا الكبرى في عالم الفساد، وهذه القوى كما يبدو اختلفت في كل شيء ولكنها أتفقت على التغطية على الفاسدين وغض النظر عن جرائمهم ..
ضحك سوادي الناطور وقال: لو ظاله على هاي ﭽان قبلنه لكن مثل ما يَـﮒـولون وصلت الخيسه للذيل بعد ما جانوا يـﮔولون السمـﭽـه تخيس من راسها وإذا وصلت الخيسة للذيل أقره على الدنيا السلام، ﮔبل ﭽم يوم رحت أزور موتانه بالنجف، ولمن وصلت تيهت ﮔبور “المرحمين” وما لـﮔيت لا شارع لا طريج سألت من الوادم بويه ﮔبورنه وين صارت ﭽـانت على الشارع وهسه ماهيه والشارع كله ﮔبور، ضحكوا ﮔالولي حجي ماكو بعد شوارع حتى الشارع خلوا بيه ﮔبور، لن الدفانه ﮔاموا يسوون ﮔبور وهميه يكتبون عليها أسم وبوره مده يبيعوها عالناس ومرتبين أمورهم ويه بلدية النجف، ﮔتله بويه ﭽا اذا صارت الـﮔبور فضائية السالفه مـﮔضيه راح يجي يوم ايبيعونه وأحنه نايمين ورجلينه بالشمس!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here