نجوم تتكاثر وتتآفل!!

ماكنة إنتاج النجوم في أوجها , فهي ترفدنا بما لا يحصى من النجمات الآفلات , الطالعات بلا أثر أو قيمة فكرية وثقافية ونفسية , حتى لتجدنا في بيئة تخبطية لا تعرف الوصول إلى مرام مفيد.

إنها (نجوم) صوتية وكلامية لا غير!!

فهل نحن نخادع أنفسنا؟

وهل وجدنا فنا راقيا وأداءً ممتعا , وألحانا متميزة ومؤثرة في النفس والروح؟

الساحة الغنائية تزدحم بمئات الأصوات الخالية من القدرة على التعبير السليم عن الكلمة , ومَن لا يعيش في دنيا الكلمة ويتمثل لحنها بقلبه وروحه وصوته , لماذا يدّعي الغناء؟

هل أنها تجارة مربحة؟

فما أكثر التجارات الفاسدة في مجتمعاتنا وتأتي في مقدمتها المتاجرة بالدين!!

يحتار المرء بما يسود على أنه فن وأصحابه (نجوم) , فعن أي نجوم يتحدثون؟

إذا كثرت النجوم فليلنا منير , لكنه معتم ممعن بالظلام , وتسمع فيه عواء الذئاب ونباح الكلاب الطاغية على الأصوات.

هذه النجوم أفسدت واقعا , وأعجزت أجيالا , وأذهبت معنى الفن , وحب الجمال , فصارت الألوان بلا أثر , وفاز اللونان الأحمر والأسود , أما اللونان الأخضر والأزرق , فهما الخصمان اللدودان , وتوافقت تفاعلات الأصوات مع الإسوداد والإحمرار فكانت المأساة ذات أهاليل وألحان.

وبموجب ما تقدم تجد الأغاني الأكثر شيوعا هي للذين أطربوا الأجيال في القرن العشرين , أما القرن الحادي والعشرون فأنه تمخض فأنجب أدوات تنويم.

فهل لنا أن نصنع نجوما مضيئة , لا أن نوهم الأجيال بأن الحندس إشراق ساطع؟!!

د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here