صلاةٌ في الممرّ ..

صلاةٌ في الممرّ ..

في أول أيامي لتعليم اللغة الدنماركية هناك أربعة طالبات صوماليات من النوع المقرف في تطرفهنّ الديني والذي يستفز الآخر ومن الصنف الذي يستغل الديمقراطية الدنماركية فيؤذي الآخرين.الطالبات الأربعة كنّ يتخذنّ الممر الضيق المؤدي الى صفوفنا في المدرسة كـ (جامع) ويقفن بأجسادهن العريضة الغليضة والقبيحة في السمنة ويشرعن بالصلاة ويغلقنّ الممرعلينا ولايمكن لنا دخول الصف المدرسي الاّ بعد إنتهائهن..هللّويا..هللّويا . هذا التصرف هو لغرض التبجح بنقل تعاليم الدين الإسلامي واحتقار الدنماركيين وكل من لايصلّي من الجالية المسلمة والغرض منه أيضا من أنّ هذا وقت الصلاة وهو وقت عبادة الله ولاغيره يُعلى عليه وهو الأهم من العلم ومن الدراسة وتعليم اللغة وعلينا إحترامه..هللّويا..هللّويا. الطالبات الأربعة لم يجدنّ طعام حينما كنّ في الصومال وكلنا نعرف الصومال الجائع حتى اليوم ولم يستطع حتى الرب أن ينزل لهنّ بزنبيل من الخبز، فهربنّ الى الدنمارك لكي يملئنّ بطونهنّ باللحم والدجاج ، لكنهنّ ناكرات لليد التي مدت لهن ويعتبرن كل دنماركي كافر ويتوجب علينا أن لانصافحه ولا نأكل من طعامه.

الممرّ الثاني ..
في طائرة عراقية ، حيث كنت في إحدى زوراتي الى العراق وكان الطيران العراقي توا قد بدأ فنجد الكثير من الهمجية في التصرف من قبل البعض . طفقتْ إحدى النساء وأرادت أن تصلّي في الممر القريب من التواليت. فجاء مضيّف الطائرة وكان عراقيا أيضا وطلب منها بإحترام عدم فعل ذلك نظرا لضيق المكان و بحجة أننا لانعرف أين القبلة ونحن في الطائرة ، مما أدى بها أن تزجره وتقول له: هل تمنعني من ذكر الله وأنت مسلم.. فقال لها المضيف..أنا أعتقد أن ذكر الله بالقرب من التواليت كفر عظيم..فعودي الى مقعدك ياحاجة . إنصاعت له بعد عناد ..هللّويا ..هللّويا . وإستمرت باللغط والنط حتى وصلت ووضعت عجيزتها فوق مقعدها. هذه الجاهلة الأخرى نقول لها أيضا : هللّويا ..هللّويا .

هاتف بشبوش/ شاعر وناقد عراقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here