شركات صينية تباشر بمجموعة مشاريع سراتيجية في ذي قار

ذي قار/ حسين العامل

كشفت الحكومة المحلية في ذي قار عن اتفاق اولي مع الجانب الصيني لإعداد خطة مشاريع ستراتيجية في المجالات العمرانية والصناعية والتوسع الحضري وقطاع النقل، موضحة ان التنفيذ سيكون عبر موازنة المحافظة والاتفاقية العراقية الصينية او وفق قانون الاستثمار.

وقال محافظ ذي قار محمد هادي الغزي في بيان تابعته (المدى)، ان “الاتفاق مع شركة (CBRC) الصينية وصل الى مراحله النهائية”.

وأضاف الغزي، أن “الاتفاق نص على مباشرة الشركة بالعمل على اعداد الخطط الستراتيجية للمحافظة لمدة سنتين دون مقابل مالي”.

وأشار، إلى أن “الحكومة ستباشر في أي مشروع توافق عليه الحكومتان المحلية والمركزية”، مبينا ان “التخصيص المالي للمشروع الموافق عليه سيتم اما عبر توفير الاعتماد المالي، او بإدراجه ضمن الاتفاقية العراقية الصينية او ان تقوم الشركة بتنفيذه وفق قانون الاستثمار”.

وكشف الغزي عن جملة من “المشاريع التي ستتضمنها الخطة من بينها اعداد الدراسة لإنشاء مدينة مستدامة جديدة بين موقع السيد الشريف ونهر الفرات والطريق الدولي”.

ولفت، إلى أن “الخطة تشمل ايضاً انشاء أكبر منطقة اقتصادية في العراق بين طريق تل اللحم وطريق المرور الدولي والمطار”.

ونوه الغزي، إلى “مشروع لمعالجة النفايات واعادة تدويرها، وانشاء الطرق والجسور والانفاق لمناطق التوسع الحضري، فضلا عن النقل الذكي والمستدام داخل مركز المدينة”. وكانت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار كشفت العام الماضي عن توجهات لاستقطاب المزيد من الشركات الروسية والصينية ضمن خطتها لتطوير القطاع الاستثماري وتنفيذ المشاريع الستراتيجية في المحافظة، مؤكدة ان الشركات هي الاقرب للواقع والتطبيق كونها تعمل منذ عدة سنوات بالمشاريع النفطية في المحافظة.

وتعمل في محافظة ذي قار عدة شركات صينية ضمن عمليات تطوير حقل نفط الغراف ومشروع تأهيل مطار الناصرية ومشاريع اخرى لإنشاء الابنية المدرسية.

من جانبه، ذكر الاعلامي عدنان عزيز دفار السعداوي في حديث إلى (المدى)، ان “ذي قار بحاجة الى خطة ستراتيجية شاملة تحدد اولويات المشاريع التي تحتاجها المحافظة”.

وشدد السعداوي، على ضرورة “اعتماد خارطة طريق تتحدد بموجبها اولويات المشاريع ليجري تنفيذها ضمن خطة سنوية وخمسية”.

ولفت، إلى “عدم جدوى القرارات العشوائية التي يجري اتخاذها تحت ضغط التظاهرات او الصوت العالي”، مؤكداً أن “برامج الاعمار والاستثمار تتطلب خططا رصينة ومتابعة حثيثة لتذليل العقبات وتسريع وتيرة العمل”.

يرى السعداوي، ان “ذي قار بحاجة الى تسريع في إطلاق المشاريع المعلنة ضمن المدينة الصناعية وتوفير البيئة المناسبة لتشجيع الصناعات المحلية وفق ضوابط تجعلها قادرة على منافسة البضاعة المستوردة”. وطالب، “الحكومة المحلية بمتابعة ما أعلن من مشاريع سابقة وما زالت متلكئة ولاسيما المشاريع التي من شأنها ان توفر فرص عمل للعاطلين من الخريجين وغيرهم”.

ولفت السعداوي، إلى أن “الكثير من مشاريع الاستثمار ما زالت معطلة لا بل حتى هيئة الاستثمار معطلة منذ مدة عقب التظاهرات التي تطالب بتغيير مديرها”. ودعا، إلى “حسم مشكلة المشاريع المتلكئة وتفعيل دور هيئة الاستثمار بما يتناسب مع حاجة المحافظة من المشاريع الاستثمارية”. وتحدث السعداوي أيضاً، عن أهمية “الالتزام بالسقف الزمني لتنفيذ المشاريع لتقدم خدماتها في الوقت المناسب”.

وأورد، أن “الإدارة المحلية إذا كانت تبحث عن اعمار واستثمار فعليها ان توفر بيئة آمنة للعمل في هذا المجال”. ومضى السعداوي، إلى أن “العمل ولاسيما الاستثماري منه لا يمكن ان يجري في ظل بيئة غير آمنة كون رأس المال جبان ويتطلب تطمينه اولا عبر تأمين الظروف الملائمة”. وكانت الامانة العامة لمجلس الوزراء قد احالت في منتصف العام الماضي مشروع تأهيل مطار الناصرية الدولي على احدى الشركات الصينية بكلفة 367 مليون دولار. وكشفت الحكومة المحلية في حينها ان الشركة الصينية استكملت جميع خطوات التعاقد مع سلطة الطيران المدني وأنها ستباشر بتنفيذ مشروع المطار خلال الاشهر القادمة.

أعلنت محافظة ذي قار، العام الماضي، انطلاق العمل بإنشاء أكثر من مائة مدرسة حديثة في عموم المحافظة. واوضحت، أن “الشركة الصينية المتعاقدة على تطوير وتأهيل مطار الناصرية الدولي، باشرت ايضاً بشكل فعلي بإنشاء أكثر من مائة مدرسة، وفق تصاميم عصرية وبمواصفات حديثة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here