منَ العَرب مَنْ لا زالَ يلعب

سبتة : مصطفى منيغ

الجزائر أمامها فرصة لَنْ تَتَكرَّر ، بدل  البقاء متوهِّمة أنها في سماء العرب القمر، أن تسترجع حيِّزها على الأرض بلوائها المحترم الأبيض الأخضر ، عن حسن نية لمعانقة جارها المغرب الأبَر ، في لحظة صفاء تعيد ما الشعب الجزائري الموقَّر  اختار ، وليس عناد نزوات العظمة صادرة عن سياسي ثرثار ، لمتاعب لا حصر لها لدولته الجزائر جَرّ ، في آخر أيامه الكل عليه ثار ، لينتهي عهده مُلطَّخا بالعار ، أسقطه فعله كورقة عافتها شجرة قبل لمسها فى انحدارها غير العادي الثرى وجودها اندثر ، حتى التاريخ ترفَّع أن يضمَّ مراوغاته لبقاء التوتر يُبعد الأشقاء عن أشقائهم فلا تصافح حتى مع تحويط كل مزار ، انطلاقاً مِن “زُوجْ بْغالْ” في اتجاه “للاَّ مَغنِية” أو “سيدي بلعباس” حيث ديار ، بعوائل مغربية جزائرية كأبناء أعمام أو من الأصهار ، لم تكن القضية تستحق كل هذا الجفاء الأصفر ، المُتعِب للنَّماء المُؤخِّر التَّقدُّم المُبيد كل خيرٍ ينشد الاستمرار ، اللعبة مع التقادم طفحت بسلسلة من الأسرار ، استغل وضعها المُزري كل قادم لخدمة مصالحه الذاتية الضيقة على الغدر ، العازل وما يدور في فلكه عن اقتسام أي فائض مع غيره ولو تطلَّب الأمر اللجوء لأبشع دمار ، إطالة أمد عدم التفاهم للاستفادة ما أمكن من تسليط الاستبداد دون اللجوء لأسهل منفذ يُمَكِّن المعارض الجزائري زيد أو عَمْرو من الفرار، ومع اختلاق العلل والتوسع في إبداع الحيل ضاع على الشعب الجزائري أهم شروط الاستقرار ، من أسّس تلك الجماعة في مدينة “كلميم” المغربية أليست المخابرات الجزائرية وفي واضحة النهار ؟؟؟، السلطات المغربية كانت على علم بكل الجزئيات ومع ذلك تظاهرت بعدم الاكتراث لاسباب ظلت مجهولة حتى تجلَّت لي واضحة في الجزائر العاصمة وتحديدا داخل القنصلية العامة للمملكة المغربية حيث شاركتُ القنصل العام المغربي “محمد بناني” مناقشة الموضوع لأصل إلى  رأس خيط حقيقة لأنيابها شاهرة ، خاصة وأن الرجل كان تابعاَ لوزارة الداخلية عينه ذات يوم إدريس البصري باشا على مدينة ” القصر الكبير” لإبعاده مؤقتاً عن الأنظار، بعدها بأيام قليلة تيقَّنتُ أن الجماعة (البوليساريو) متروكة للعمل وبكل اطمئنان وكان المغرب قادرا على مسحها من فوق  التراب  الجزائري لكنه لم يفعل وتخلَّى كلية عن أداء مثل الأدوار . (يتبع)  

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

[email protected]

28/ 07/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here