رسالة الجمعة : من المواطن خالد القره غولي الى السيد الصدر : المحترم ( جمهورية الصدر ) القوية داخل جمهورية العراق الضعيفة !

كتب : د . خالد القره غولي
ابدأ بما لم يبدأ به غيري من الكتاب والصحفيين العراقيين والعرب واقول أن هناك كتل وتيارات حزبية ذات شأن وتأثير سُنَّت لها القوانين وإنتسب فيها أعضاء للدفاع عن ( الإنسان العراقي ) وقد تمكن بعض منتسبي تلك التيارات والأحزاب دخول البرلمان العراقي كتيار أصبح حزباً فاعلاً في أغلب دوائر ومؤسسات الدولة العميقة العراقية والضغط والتأثير في القرارات أو القوانين الخاصة بكل ما يؤثر سلباً على ديمومة الحياة ببساطتها وطبيعتها والتقليل والحد من الفساد والظلم الكبير والمستمر في مستويات التناقض غير المسبوق .. لم يأت من فراغ بل نتيجة لإضطرابات المشهد السياسي في العراق أصلا .. وتفاعل ودخول مستجدات ومتغيرات على مدار الساعة ساهمت في شق صفوف جميع الكتل الكبيرة والمؤثرة وعلى رأسها التيار الصدري ( فالصدريون ) ( أتباع السيد الصدر ) دخلوا في جميع ميادين الدولة بلا إستثناء فلهم موطأ قدم في الرئاسات الثلاث وعدد من الوزارات ووكلاء الوزارات والدرجات الخاصة والمدراء العامين والسفراء والملحقين والقناصل وكبار الضباط في صفوف الجيش والأمن الوطني والمخابرات وأجهزة إعلام الدولة ورؤساء جامعات وعمداء كليات وهم يسيطرون على الكتلة الأكبر المؤثرة في مجلس النواب ( الأحرار ) ويرأس عدد من أعضائها لجان مهمة , وقنوات فضائية وصحف ومجلات ومكاتب سياسية وإقتصادية وأمنية وبحثية داخل المقرات الرئيسة وملايين المؤيدين في جميع محافظات العراق وقوة ضاربة وفرق عسكرية سميت بسرايا السلام وعضو في مجلس القضاء الأعلى ومرجعية دينية .. بمعنى آخر ( جمهورية الصدر ) القوية داخل جمهورية العراق الضعيفة ! ورسالتي في هذا اليوم المبارك ( الجمعة ) الى مقام السيد الصدر : المحترم تتلخص بأن المواطن العراقي المسكين لا زال يصاب بالحيرة والحسرة عندما يتذكر الظروف التي تم فيها تدمير كل شئ أولها ملف ( الديمقراطية ) الكذاب وكيفية افتعال وخلق الأزمات ، هذه اللعبة الجديدة ، التي أصبحت تحت تصرف البزة الطائفية ( السياسية العراقية ) في سابقة خطيرة على مستقبل الديمقراطية التي ينادونا بها في العراق بالمباركة والتهليل سواء كانت في المراحل السابقة أو الحالية ويمكن أن يعيد العراق إلى مراحل التخندق الطائفي من جديد لا سامح الله ، نحن هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل والدمار , وعلى الرغم من الحقيقة المزيفة التي جاءت من الخارج تحت وصايا التعديل السياسي في الشرق الأوسط , منذ عقود طويلة حذر الخيرين من أبناء هذا البلد من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني التدخلات في العراق بدافع واضح من المحتلين الأمريكيين وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار كل ما هو خير في هذا البلد وفي عراقنا العزيز تعددت الأسباب فاسحة المجال لدول الجوار إيران وتركيا والبعض من دولنا العربية بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدمار بلدنا العزيز , وهذا ما حدث فعلا وتعدى التحذير ما أطلقه أبناء العراق ألغيارى إلى أصواتٍ شريفة من أشقاء عرب وأصدقاء أجانب قدموا للحكومات العراقية السابقة والبرلمان والوزارة وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال العقلية العراقية الأصيلة عن الساحة السياسية الحالية أو الأقل الوصول إلي أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود ولعل من المنطق السليم أن تغلق أمريكا الحدود مع إيران أذا كانت النية صادقة لإبعاد هذا البعبع المخيف عن هذا البلد هنا أحب أن أوصي قبل أن اذكر لقادة الاحتلال الأمريكي الابتعاد عن اللعبة ( الإيرانية – التركية ) وإيجاد مخارج جديدة للخروج معا بجانب حلفائهم الإيرانيين من العراق .. ولله – الآمر
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here