تسعة وثلاثون عاما مرت … وماتزال رفات الكورد تبحث عن حقوق امتها المؤجلة

تسعة وثلاثون عاما مرت … وماتزال رفات الكورد تبحث عن حقوق امتها المؤجلة….

المشهد ذاته وكأنما لايريد ان يتوقف عند مرحلة او حالة معينة !!!! حيث ما حفرت الأرض في العراق ان جبته جنوبا اوشرقا او غربا وان مررت بذكرى الانفال وحلبجة حيث الشمال موقعا والاقليم كوردستانا وجدت دائما مأساة تبحث عن حقوق !!!! …. جثامين الكورد هناك دفنت بلا ذنب….. واجسادا حاكت واقع الضلم الذي تعرضت له من حكومات الامس المتعاقبة في العراق لتقتل دونما علم ولا اجابة لسؤال لماذا قتلت !!!… مرة أخرى وللمرة اليست باخيرة تستعد اربيل لاستقبال رفاة 100 مواطن كوردي بارزاني الأصل ومن منا لم يمر بذكرى فاجعة آلاف هناك !!!! ….. لم تكن الاغتيالات التي تعرض لها الشعب الكوردي والبارزانيون تحديدا تفرق مابين طفل وطفلة ولاشاب ولاعجوز ولا عمر لمرحلة !!!! كل شيء كتبته هناك دماء البارزانين ووثقه التاريخ ابتداءا من قوشتبه وحرير وبحركة والمخيمات القسرية التي تحولت فيما بعد الى ابادات فقبور جماعية حيث جنوب العراق في عرعر صحراء لو تحدثت لبكت دما وهي شاهدة عن ماعانته هناك العوائل البارزانية من حملات تعذيب وقتل دون رحمة…..
وبلغة الأرقام فان اكثر من 8000 بارزاني كان قد تعرض للابادة الجماعية من قبل النظام السابق عام 1983 حيث اعيد من تلك الرفات حتى الان وبحسب التسلسل الزمني ومنذ عام 2004 تم العثور على رفات 513 من ضحايا الانفال البارزانيين في مقبرة جماعية بصحراء محافظة المثنى….. وفي سنة 2005 أُعيدوا الى إقليم كوردستان بمراسم خاصة وبحضور الرئيس مسعود بارزاني، دُفنوا في مقبرة خاصة بهم
وفي سنة 2011، عُثر على مقبرة جماعية أخرى تضم رفات 93 من البارزانيين من كبار السن والشباب
وفي نهاية سنة 2021، عُثر على مقبرة جماعية أخرى … لتستعد اربيل اليوم وفي عام 2022 لاستقبال المئة رفات القادمة …عبر مطارها وسط حضور اعلامي وجماهيري غفير .

مهند محمود شوقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here