محافظتان تمنعان السباحة فـي الأنهر

أصدرت محافظتان عراقيتان أوامر بشأن منع السباحة في الأنهر بعد تزايد حالات الغرق والخوف من وقوع المزيد من الضحايا.

وجه محافظ نينوى نجم الجبوري بمنع السباحة في نهر دجلة من قبل الاطفال والأحداث، دون سن 18 عاما.

وقال الجبوري في تصريحات صحافية تابعتها (المدى)، إن “امرا صدر لقيادة شرطة نينوى بتكثيف مفارز الشرطة حول نهر دجلة لمنع الاطفال من السباحة في عموم محافظة نينوى، على خلفية ارتفاع حالات غرق الاطفال خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة”.

وكانت قيادة شرطة نينوى قد اعلنت مؤخرا عن غرق 22 طفلا خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة في نهر دجلة.

وجهت قيادة شرطة محافظة ميسان، أمس الجمعة، الشرطة النهرية بتكثيف مفارزها ومنع الصغار من السباحة في الأنهار.

وأوضحت قيادة شرطة محافظة ميسان في بيان تلقته (المدى)، انه “عملا بالمسؤولية الشرعية والوطنية وحفاظا على شبابنا الأعزاء وجه قائد شرطة محافظة ميسان مفارز الشرطة النهرية بالمرابطة الدائمة ومتابعة ضفاف نهر دجلة ومنع صغار السن من السباحة في النهر وذلك لتفادي حوادث الغرق التي تحدث في مثل هكذا أجواء”.

يذكر أن محافظة ميسان شهدت العديد من حالات الغرق في الأشهر الماضية سواء في مركز أو أقضية ونواحي المحافظة.

وكانت ديالى قد سجلت مؤخراً حالتي غرق جديدتين لترتفع أعداد الضحايا إلى 20 شخصاً خلال العام 2022.

وقال مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي، في حديث سابق مع (المدى)، إن “حصلية ضحايا الغرق في صيف 2022 هي الاعلى بعد 2003”.

وأضاف مهدي، أن “اعداد الضحايا تجاوزت حالياً حاجز 20 شخصاً”، مشيراً إلى أن “70‌% من الضحايا هم شباب ومراهقون وأطفال”.

بدوره، قال الناشط البيئي عمر الجبوري، في حديث لـ (المدى)، إن “نهر ديالى وجدول أسفل قضاء الخالص هما الاكثر خطورة حالياً في ديالى”.

وأضاف أن “ديالى تفقد من 15-20 ضحية سنوياً بسبب الغرق في الانهر لكن صيف 2022 كان استثنائياً والاعداد في ارتفاع مستمر”.

وكان تقرير سابق لـ (المدى)، قد ذكر أنه في أطراف الكاطون أكبر أحياء غربي بعقوبة ارتفع عويل النساء، وهن يستقبلن شابا غرق في جدول أسفل الخالص، وسط تأكيدات بأن 5 ضحايا التهمهم النهر خلال شهرين فقط.

وقال أبو أيوب وهو أحد أقرباء الضحية في حديث إلى (المدى)، ان “الشاب ذهب لشراء دواء، لكنه كما يبدو ذهب الى النهر برفقة صديقه للسباحة هربا من حرارة حزيران اللاهبة لتحصل الكارثة”.

وتابع، ان “الشرطة النهرية نجحت في انتشال الجثة بعد ساعة على الحادثة”. فيما أقر قائممقام قضاء بعقوبة عبد الله الحيالي بان “جدول أسفل الخالص هو أكثر جداول ديالى على الإطلاق في حوادث الغرق بعد تسجيل 5 حالات خلال أقل من شهرين وجميعها لشباب صغار”.

وأضاف الحيالي، أنه “تم تعميم إجراءات بمنع السباحة في الأنهر العميقة والخطيرة على حياة الشباب والأطفال لتفادي سقوط المزيد من الضحايا”.

ويلجأ العراقيون إلى السباحة في الأنهر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر الخدمات والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here