عضو بتحالف الفتح: اقتحام البرلمان إهانة للشعب العراقي

محمد مهدي البياتي

أكد عضو تحالف الفتح محمد مهدي البياتي، ان اقتحام المتظاهرين المناصرين للتيار الصدري لمجلس النواب، إهانة للشعب العراقي.
وقال البياتي الأحد (31 تموز، 2022) ان “الكيانات السياسية بعد ان عرفت بالأدلة القاطعة في انتخابات 2021، بأن هناك حيلاً وتزويرات حصلت في الانتخابات، ما زادت المشهد السياسي سوءاً، وبعد المصادقة من قبل المحكمة الاتحادية اسلم الجميع الى هذا الواقع بأن الأمور يجب ان تمشي كعادتها السابقة”.
واشار البياتي الى وجود محطة ثانية ازداد فيها الوضع السياسي سوءاً بعد انسحاب التيار الصدري من البرلمان، فكانت هناك سابقاً انسحابات مؤقتة ولم يحصل ان تكون هناك استقالات جماعية وفردية لأعضاء البرلمان.
وتعقّد المشهد السياسي اكثر بعدما اقتحم جماهير التيار الصدري مبنى مجلس النواب العراقي بيت التشريع والسلطة التنفيذية، حسب البياتي الذي اعرب عن امله في ان تكون هناك مبادرات جدية من قبل الكتل السياسية واهل الحل والعقد، وضرورة وجود تقارب لوجهات النظر.
وقال ان “سبب كل المشاكل هو الاختلاف بين الزعيمين المالكي والصدر، و60% من الأزمة السياسية تنبع من هذا الاختلاف، ونتمنّى منهما ان يدركا مصير العراق”.
وبشأن مبادرة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني للحوار في اربيل قال البياتي انها “مبادرة جدية وجميلة لا نتمنى ان تنحصر في كوردستان، ايضا هنالك ازمة اقل شدة وخطورة من ازمة النظام السياسي برمته”، معربا ان تشمل المبادرة “المختلفين في بغداد نوري المالكي ومقتدى الصدر وبقية الأطراف الاخرى للمساعدة في حل المشكلة”.
عضو تحالف الفتح أكد ان “عائلة البارزاني سباقون بهذه الأمور، وعائلة دينية محترمة في العراق، وعليهم ان يتحملوا عواقب هذه المشكلة ونحن نؤيد هذه المبادرة لا سيما اذا كانت تنقل من اربيل الى بغداد، وتكون الاجتماعات في بغداد حتى يحضر الجميع بشكل سلسل وسهل”.
وأضاف ان “اهم العقد الموجودة حاليا، في موضوع تشكيل الحكومة، والمكان ليس مهما سواء في اربيل او السليمانية او في البصرة فليكن في اربيل، وكأفضلية لو كانت هذه المبادرة في بغداد لكانت افضل”.
وأردف البياتي: “اتمنى من البيت الكوردي، الرئيس مسعود بارزاني ورئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ان يحسموا مسألة رئاسة الجمهورية وتسمية شخصية وطنية تتحمل هذه المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، ويحسموا الأمر بين الحزب الديمقراطي والاتحاد والوطني بمرشح يكون مقبولاً لدى الحزبين ولدى الكتل السياسية الاخرى”، مبيناً ان “الحل النهائي لا يكمن في تمديد ولاية الكاظمي او من هذا القبيل، نحن بحاجة الى الذهاب للبرلمان لمناقشة المشاكل، وطرحها للجهات السياسية الأخرى اما ان نضغط بتظاهرات وهي حق كفله الدستور”.
واستدرك بأن اقتحام مجلس النواب بهذا الشكل وإهانة النظام السياسي، فضلاً عن “بعض الصور المحبطة جدا داخل البرلمان”، حوّل المكان الى “مول”، موضحا ان “هذه إهانة للشعب العراقي وعلينا ان نتحمل هذا الأمر جميعاً”.
ونفى البياتي ان يكون هناك اقتال داخلي بين البيت الشيعي ولا حتى بنسبة 10% و “ليموت اعداء العراق غيضاً”.
اما فيما يخص الانتخابات المبكرة، فقد ذكر عضو تحالف الفتح ان، الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني لا يرغبان باجراء انتخابات مبكرة، ولا العرب السنة يؤيدونها، ولا الكتل الشيعية أيضاً، موضحا ان “هناك احباطاً لدى الناخب العراقي، وكانت المشاركة ضعيفة جدا بعد تشرين لذلك لم تستقر الأمور”.
رأى البياتي أن ترميم النظام السياسي الحالي، يحتاج الى حوارات ولقاءات وغير هذه الحلول “الضعيفة والمتواضعة”، لافتاً الى ان “الضمان الأول لمنع أي اقتتال داخلي هو المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، والذي اصدر ابان تهديد داعش للعراق، سطرا واحدا بضرورة حمل السلاح والتوجه لطرد عناصر التنظيم، حتى تطوّع أكثر من 4 ملايين وطردوا داعش.
عضو تحالف الفتح محمد مهدي البياتي قال لرووداو إن “السيد السيستناي هو ضمان لمنع اي اقتتال داخلي في العراق”.
منذ صباح يوم أمس السبت، أدت تظاهرات خرج بها أنصار التيار الصدري إلى اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين والعسكرين، وصل عددهم إلى 125 شخصاً، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة العراقية.
ولايزال اعتصام أنصار الصدر، مستمراً داخل مبنى مجلس النواب، حتى الآن، مطالباً بإصلاحات جذرية في الحكومة، وعدم تمرير أي مرشح لرئاسة الوزراء يدعمه الإطار التنسيقي الذي أعلن ترشيح النائب محمد شياع السوداني، ولاقى طرح اسمه ردود فعل غاضبة من الشارع العراقي.
محمد مهدي البياتي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here