مراجع دين وشخصيات وطنية تدعو إلى تغيير الدستور وإعادة صياغة العملية السياسية برضا الشعب لا بخداعه

أصدر مراجع دين وعلماء بارزون وشخصيات إسلامية ووطنية بياناً حول الاحداث الأخيرة التي يمر بها البلد، يؤكدون فيه على هزالة العملية السياسية القائمة التي سلّطها الاحتلال الأمريكي على الشعب العراقي، داعين إلى تغيير الدستور وإعادة صياغة العملية السياسية برضا الشعب لا بخداعه.

وإليكم نص البيان الكامل أدناه:

 بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا، في هذه اللحظات الحرجة، وأنتم ترون ما يحل في البلاد من تضييعٍ وتردٍ وتراجعات، وانحطاطٍ وكوارث ونكسات، بسبب أقطاب المنظومة الحاكمة التي سلّطها الاحتلال الامريكي، والتي أوصلتنا إلى هذا الدمار والبوار، ها هي انتخاباتٌ بعد أخرى، توّضح هزالة العملية السياسية التي رعوها، وعقم المواد الدستورية التي وضعوها، وتثبت أن لا حل الا بتغيير دستور الفتنة الحالي، وإعادة صياغة العملية السياسية برضا الشعب، لا بخداعه كما حصل ويحصل منذ عام 2005 وإلى اليوم.

إننا فيما يخص التطورات الاخيرة ندعو السياسيين إلى شيء من العقل، فإن أولئك الذين لا يزالون يتحدثون عن الانتخابات والاستحقاقات وتشكيل الحكومات، رغم إن كامل عمليتهم السياسية ماتت عملياً ومنذ سنوات، هؤلاء لا يتأملون فيما أوصلوا إليه شعبهم، ولا يدركون خطورة الوضع الذي تمر به أمتهم، ولذلك نطالبهم -وسائر القوى السياسية- إلى وقف مهزلة الصراع على تسمية رئيس الوزراء، وعدم الدفع باتجاه فوضى أكبر مما نحن فيه، والاحتكام إلى الشعب الواعي لمُثله العليا، والذي لن يرضى بأقل من اختيارِ رئيسٍ للوزراء بنفسه، وبالانتخاب المباشر.

اننا ندعو الجميع لتحمل المسؤولية للمطالبة بهذا التغيير للخروج من الأزمة الحالية وانقاذ البلاد وحقن الدماء، كما ونحذر السياسيين من الاستمرار بالتلاعب بدماء الناس، وندعوهم لتبني خيارات الشعب، وإلّا فإنهم يسلّمون مصير البلاد إلى المجهول، ويكونوا مصداقاً لقوله تعالى: (ألم تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ).

الثاني من محرم الحرام 1444 هجري

 الموقعون:

1-    أحمد الحسني البغدادي – مرجع ديني.

2-    احمد الحبوبي – محامي ووزير سابق.

3-    جواد الخالصي – مرجع الديني.

4-    عصام الحسيني الياسري- أُستاذ حوزوي وأكاديمي.

5-    الشيخ عبد الكريم ماهود المحمداوي- قائد المقاومة في الاهوار سابقاً.

6-    د. رياض محمد محسن- أمين عام تيار بناة العراق.

7-     د. صابر ال جعفر الشمري – رئيس التجمع الوطني خلاص.

8-     ضياء السعدي – نقيب المحامين العراقيين الاسبق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here