الجيش يجدد رفضه التدخل بالسياسة: واجبنا حماية المتظاهرين والممتلكات

أكدت وزارة الدفاع موقف الجيش من التظاهرات، لافتة إلى أن دورها يكون بتوفير الحماية لهم من دون التدخل في الشؤون السياسية، وفيما دعا قادة سياسيون إلى اعتماد الحوار، عدّت إيران التطورات الأخيرة في العراق شأنا داخليا.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان لها، أن «مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطعاً فيديوياً لضابط يدعي انه مدير الاستخبارات في وزارة الدفاع، وانه من مؤيدي المتظاهرين ويدعم موقفهم».

وأضاف البيان أن «الوزارة تؤكد مواقفها السابقة بخصوص المتظاهرين انها تعمل على حمايتهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة وان كل منتسبي الوزارة من القادة والضباط والمراتب والموظفين هم يقفون موقف الحياد كونهم جهة مسؤولة عن حماية البلد والشعب».

وأشار، إلى أن «الضابط الذي ظهر في مقطع الفيديو هو ضابط محال على التقاعد ولا يعمل في الوقت الحالي ضمن ملاكات المؤسسة العسكرية وأن ما ادلى به هو رأيه الشخصي ولا يمثل وزارة الدفاع».

ونوه البيان، إلى «اللجوء للقضاء العراقي لكل شخص يظهر بصفة عسكري ويدعي انه يعمل حالياً في وزارة الدفاع ويعبر عن رأي لا ينصب في مصلحة البلد ويحرف المعنى الحقيقي لما يقوم به منتسبو الوزارة».

ورحب رئيس الوزراء الأسبق ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي بدعوات الحوار، فيما أكد دعمه للتفاهمات.

وقال العبادي في تغريدة تابعتها (المدى)، «أرحِّب بدعوات الحوار، وهي دليل حكمة جميع الأطراف».

وأضاف، «لقد دعوت للحوار والتفاهم مراراً، واليوم اجدد الدعوة وأبارك وأدعم أي تفاهمات للحل أياً كانت نتائجها، ما دامت تحفظ أمن واستقرار العراق وشعبه ورفاهية مواطنيه».

وعلى صعيد متصل، شدد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، والممثلة الاممية في العراق جينين بلاسخارت على ضرورة حل المشاكل السياسية وفق الدستور.

وذكر بيان لمكتب بارزاني ان «بلاسخارت عزّت بارزاني في الذكرى 39 لإبادة البارزانيين وبذل الجهود في المراكز الدولية للتعرف على انها إبادة جماعية وهي جريمة».

وبحث الجانبان الوضع السياسي للعراق وتطوراته وخلصا إلى «ضرورة حل المشاكل وفق الدستور المبني على التفاهم».

وأوضح البيان، أن الطرفين ناقشا الانتخابات في إقليم كردستان، ونقل عن بارزاني تأكيده ان «الانتخابات يجب ان تجري قريبا مع حماية حقوق الطوائف الوطنية والدينية ولهذا الغرض، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني مستعد لإجراء الانتخابات حتى غداً».

وفي هذه الأثناء دعا ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي الأطراف السياسية إلى التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار، واحترام حق التظاهر والحفاظ على هيبة الدولة.

وذكر الائتلاف في بيان تلقته (المدى)، أن «العراق واجه خلال الأيام الماضية تطورات خطيرة في تصعيد المواقف بين أطراف الأزمة السياسية والانتخابية ناسين التوقيتات الدستورية التي نتجت عن الانتخابات المبكرة التي لم تكن الظروف ملائمة لإجرائها».

وأضاف البيان: «ومن منطلق الحرص على الاستقرار والسلم الأهلي والسياقات الدستورية، فان ائتلاف الوطنية يؤكد دعوة الأطراف كافة، الى التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار، والحرص على المصلحة العامة للمواطنين وسيادة واستقلال العراق وسلامة أراضيه الإقليمية».

وأشار، إلى «احترام حق التظاهر الحضاري السلمي، مع ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها وسلطاتها ورموزها الوطنية السيادية والاعتبارية».

ولفت البيان، إلى «رفض ان تكون مؤسسات الدولة وسلطاتها ميدانا للصراعات وتبادل الرسائل بين أطراف الأزمة السياسية».

ورأى، أن «تفكيك الأزمة ونزع أسباب الاحتقان السياسي، يتطلب عقد مؤتمر للحوار الوطني بين الأطراف كافة، للاتفاق على خيارات مشتركة مقبولة، إما بالمضي في عقد جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة، أو الاتجاه الى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، على ان يسبق الحل إقرار قانون انتخابي جديد ومفوضية مستقلة حقا؛ مع تحول الحكومة الحالية الى حكومة انتقالية تمتلك صلاحيات تشريعية بشكل مؤقت».

وأكد البيان، «دعوات الحوار الوطني المستمرة من قبل زعيم الائتلاف اياد علاوي، ونظرا الى احتفاظ ائتلاف الوطنية بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف، خصوصا الإطار التنسيقي والتيار الصدري».

وأبدى استعداده، «الكامل لاستضافة جلسات الحوار الوطني ورعايته ودعمه في اي مكان يتم الاتفاق عليه».

وطالب البيان، «القوى الاقليمية والدولية الى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، واحترام الإرادة الوطنية للشعب العراقي في اختيار النظام الذي يريد».

على الصعيد الدولي، عدت إيران التطورات الراهنة في العراق «شأنا عراقيا داخليا».

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان «العراق بلد جار كبير ومهم بالنسبة لنا ونحن نتابع ونرصد تطورات الأحداث فيه بدقة وبحساسية».

وأضاف «الجمهورية الاسلامية تعتقد ان أمن العراق من أمنها وبأن الأحزاب والتيارات السياسية العراقية قادرة على تجاوز الأزمة من خلال اتباع الطرق السلمية والقانونية».

وأكد كنعاني :»كنّا وما نزال نحترم خيار الشعب العراقي ولا نتدخل في شؤونه الداخلية لكننا نؤمن ان الحوار هو افضل طريقة لحل الخلافات».

وبين «نحن واثقون ان الشعب العراقي شعب واع وناضج وسيتجاوز هذه الفترة بكياسته وحكمته».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here