لجنة نيابية: تأهيل سنجار يكلّف 10 مليارات دولار

أفادت لجنة في مجلس النواب بحاجة قضاء سنجار التابع لنينوى إلى 10 مليارات دولار لإعماره جراء الدمار الذي تعرض إليه بسبب احتلاله من قبل تنظيم داعش الإرهابي، فيما أعلنت هيئة الحشد الشعبي عن القيام بعملية أمنية بين حدود المحافظة وصلاح الدين.

وقال رئيس لجنة الخدمات النيابية النائب محما خليل، إن “الحكومة العراقية تتلكأ وتتنصل عن الامتهان إزاء قضاء سنجار، كما أن الحكومة المحلية تتجاوز على حقوق القضاء”، مشيراً إلى “سرقة الأموال المخصصة للمنطقة”.

وأضاف خليل، أن “الأموال المجمدة كانت تبلغ 28 مليار دينار، صرفت منها 13 مليار دينار، فيما لاتزال 15 مليار دينار مفقودة”. ولفت، الى أن “استحقاق سنجار في قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي يبلغ أكثر من 300 مليار دينار، لم يتم تخصيصه حتى الآن”. وتحدث خليل، عن إمكانية “مقاضاة الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية، في حال وجود أية شبهات للفساد بهذا الملف”. أما بخصوص حاجة قضاء سنجار من التخصيصات لإعماره بشكل كامل، أجاب خليل، أن “سنجار يحتاج إلى نحو 10 مليارات دولار، لإعادة إعمار جميع قطاعاته وتعويض المتضررين من أهاليه”.

وكانت مجلة (نيوزويك الأميركية) قد أكدت في وقت سابق أن قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى ما زال مدمراً من الحرب برغم مرور سنوات على تحريره من تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن ابناءه من الايزيديين لا يستطيعون العودة ويعانون من إهمال على المستويين الداخلي والخارجي. وحسب احصائيات المديرية العامة لشؤون الإزيديين، استشهد أو اختطف ستة آلاف و417 مواطنا إزيديا أثناء حرب داعش عام 2014، فيما هاجر نحو 120 ألف آخرين إلى خارج البلاد. وكان مجلس النواب العراقي قد صوّت في الثامن من شهر حزيران الماضي، على قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية. يذكر أن عدد النازحين من قضاء سنجار الذين يعيشون في إقليم كردستان يبلغ 330 ألف نازح، 40 الفاً منهم يعيشون خارج المخيمات، وحسب إحصائيات قائممقامية سنجار، فإن النازحين يشكلون نسبة 75% من سكان القضاء. وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه إن “قوة من اللواء 51 بالحشد والقوات الامنية نفذت عملية أمنية لتأمين الحدود بين محافظتي صلاح الدين ونينوى”. وأضاف البيان، أن “قوة من قيادة عمليات صلاح الدين للحشد المتمثلة باللواء 51، بمشاركة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب فوج صلاح الدين واللواء 91 بالجيش شرعت بتفتيش وتأمين الشريط الحدودي الفاصل بين صلاح الدين ونينوى”. وأشار، إلى أن “العملية شهدت مسح وتفتيش المناطق من الصكورات الى منطقة مجباس الغنيمة وتطهير جميع الانفاق والوديان”. وتابع البيان، أن “قيادة عمليات صلاح الدين للحشد تواصل عملياتها في مختلف المناطق ضمن قاطع المسؤولية وفق الخطط الأمنية المرسومة”.

وتعد المناطق ما بين محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى رخوة أمنيا وتشهد تواجداً لبعض مفارز تنظيم داعش الإرهابي التي بدأت تنشط خلال الأيام الماضية مستغلة حالة الصراع السياسي الذي يعيشه البلد وتأخر تشكيل الحكومة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here