أنقذوا الأرض والإنسان

أنقذوا الأرض والإنسان
عبد الله ضراب الجزائري
***
بمناسة السنة الهجرية الجديدة اهدي هذه القصيدة إلى: الأمة الإسلامية حاملة رسالة الله للبشرية … إلى عقلاء وحكماء العالم .
*
الأرضُ تشكو وطأةَ الأحزانِ … الأرضُ تغرقُ في قذى الأدرانِ
فالإثمُ سيلٌ هادرٌ هدَّ الهنا … لا بلْ محيطٌ صاخبُ الشُّطآنِ
استيقظوا يا مسلمون فإنَّها … حربُ ال ي ه و د على هدى القرآنِ
استيقظوا يا مسلمون فقد سطا … جنسُ الأذى بالفتك والبهتانِ
استيقظوا يا نائمين فقد بدا … نابُ العدوِّ الحاقدِ الفتَّانِ
إنَّ ال صّ ه أ ي ن ة الألى نشروا الرَّدى … ينوون دَحْرَ الحقِّ والإيمانِ
ينوونَ غرسَ الكفر في أجيالنا … ينوون قتلَ الخير والإحسانِ
ينوونَ تدميرَ العقيدة ويحكمْ … وإبادة الأخلاق في الإنسانِ
يا مسلماً أنت الوَصِيُّ على الهدى … قم تنتصرْ بالعقل والعِرفانِ
لا تتركِ الأرضَ الحنونة للوغى … والظُّلمِ والآثامِ والأحزانِ
قم طهِّرِ الألبابَ من أدرانها … لا تَطْهُرُ الألبابُ بالإ دهانِ
الكفرُ يا أهلَ النُّهى عمَّ الدُّنا … والظُّلمُ والإخباتُ للشَّيطانِ
واللهِ ما عاثَ البُغاةُ سِوى بما … طالَ الورى من خِسَّةِ الخِذلانِ

فالظَّالمُ المغرورُ يمرحُ طاغياً … يَرمي بني الإسلامِ بالأضغان
أتى يسوقُ لذبحهم عُرْبَ العمى … وجحافل الأوباشِ والجرذانِ
وأتى ليدفنَ دينهمْ وخِلالَهمْ … بفريقِ غدْرٍ فاسقٍ خوَّانِ
وأتى يُظاهرهُ الشيوخُ ومن غوى … من باع أهل الحقِّ للصُّلبانِ
وأتى يُناصره ملوكٌ أفلسوا … رهنوا العقيدة في هوى السُّلطانِ
يا مسلمون سلامُكم في دينكمْ … لا تتبعوا ال صُّ ه ي و ن كالصِّبيانِ
عودوا إلى دينِ الحقيقةِ والهدى … تقضُوا على الآلامِ والأشجانِ
عودوا إلى نهجِ الكتابِ ونُورِهِ … فبه هناءُ الجنِّ والإنسانِ
إن تَلزَموا نهجَ العقيدة ترشُدوا … وتُخلَّدُوا في الحورِ والأفنانِ
أو تخْذلوهُ فويلكم مِنْ وَطْأةٍ … بالذلِّ والآلامِ والنِّيرانِ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here