مقتدى الصدر يطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. والنتيجة فوز الصدريين مرة أخرى؟

 احمد صادق.

 لن يذهب، أغلب الظن، العراقيون للإنتخابات التي يُطالب بها مقتدى الصدر كما لم يذهبوا إليها في انتخابات 10/10/2021 وهذه المرة لن يذهبوا بأعداد اكثر من المرة السابقة ليقين قسم منهم أنها ستكون، كالعادة، شكلية، مزورة، معروفة النتيجة كما في كل مرة، ولعدم رغبة قسم آخر الإشتراك في الإنتخابات أصلا وبالتالي عدم الذهاب والتصويت لأنهم لا يهتمون بها إنطلاقا من عدم ميلهم للسياسة أساسا كما لا يهتمون بأمور أخرى ليست لهم مصلحة ولا نفع فيها!….. بالمقابل، سيذهب جماعة مقتدى الصدر إلى الإنتخابات الجديدة، إذا أُجريَت، كما ذهبوا إليها في الإنتخابات السابقة وهذه المرة بأعداد اكثر مستغلين موقف العراقيين من الإنتخابات السابقة ومقاطعتها وفازوا هم، الصدريون، فيها بأكثرية المقاعد. وسيفوزون هذه المرة أيضا، فيما أظنُّ، بمقاعد اكثر مما فازوا بها في إنتخابات 2021……! أين العراقيين ممن قاطعوا الإنتخابات في2021 من كل هذا؟ كان يمكن لهم أن يحدثوا الفارق لو أنهم ذهبوا وانتخبوا خاصة وأن التصويت الفردي أتاح لهم أن ينتخبوا مرشحين مستقلين من غير الوجوه القديمة التي كانوا ولا زالوا يشتكون منها ومن فسادها وفشلها في الحكم. ولو انهم فعلوا ذلك وانتخبوا هل كان لمقتدى الصدر أن يفوز في تلك الإنتخابات بذلك العدد من المقاعد الـــ(73) ويتصدر البرلمان ومن ثم يبدأ يتنمر ويتأمر ويتآمر هو على خصومه في الأحزاب والكتل الشيعية الذين هم مثله ولا فرق في الصراع من اجل السلطة والمال والنفوذ والجاه حتى لو تطلب الأمر أن يحمل (كبيرهم) السلاح ويمشي بين حمايته إظهارا للقوة والتحدي، ومن ثم يحدث ما حدث ويحدث اليوم ويحدث غدا إذا استمر الحال على ما هو عليه، مستعينا، مقتدى الصدر، بجماهيره التي يدفعها إلى الشارع بكلمة ويسحبها منه بكلمة، وفيها العقائديون من أنصار والده وولديه الشهداء الذين نحترمهم فقط لأنهم عقائديون ونأمل أنهم باقون على عقيدتهم لم يتأثروا بما يفعله مقتدى الصدر من أفعال تُسيء إلى آل الصدر، وفيها البعثيون من فدائيي صدام البعث وجهاز أمنه ومخابراته، هؤلاء أيتام صدام الباقون وأجيالهم الجديدة، وفيها المُغرر بهم الفقراء والمحتاجين من الباعة اصحاب (البسطيات) على الأرصفة في شوارع بغداد وغيرهم مثلهم الذين يأملون ويرجون يوما بعد يوم أن تتحسن أحوالهم المعيشية (بهمة) زعيمهم قائد الإصلاح، وفيها المنافقون والإنتهازيون الذين يتمسحون بعباءته من اجل مغنم منه مثل ذاك الشيوعي الذي ترك حزبه وانضم إليه كما بدا واقفا إلى جانبه في احدى المناسبات، وفيها الذين يعتدون على الناس ويبتزوهم مُظهرين أو مُلمحين لهم أنهم من التيار الصدري، وفيها آخرين …….!

……. هل كان سيحدث كل هذا لو أن العراقيين ممن لم يذهبوا إلى التصويت في انتخابات 10/10/2021 وقاطعوها، ذهبوا وصوتوا وأحدثوا الفارق …..؟

…… هل نلومهم أم نعذرهم؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here