اتهمت رئيسة كتلة الديمقراطي الكردستاني النيابية، فيان صبري، اليوم الاحد، جهات حزبية “مدفوعة” لتأجيج الاوضاع من خلال تظاهرات اقليم كردستان.
وقالت صبري، في تغريدة على تويتر، إنه “كانت وستبقى كردستان ارض وحكومة وشعباً ملاذ آمن لكل دعاة الحرية والحقوق”، مستدركة قولها “ولكن هذا لا يعني ان يتم استغلال حاجات الشعب لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية وفئوية عن طريق زعزعة الامن والعبث باستقرار مدنها”.
وتابعت، أنه “يمكن التفريق بوضوح بين التظاهرات الشعبية الحقيقية والتظاهرات الحزبية المدفوعة”.
ويوم امس، اقتحمت قوة كبيرة من الاسايش، القرية الألمانية في السليمانية لتطويق منزل رئيس حرك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد، فيما قامت قوات من الشرطة بملاحقة المتظاهرين في فلكة السراي وشارع مولوي والأزقة لمنع تصاعدها.
وقال مراسل (بغداد اليوم) ان “قوة امنية اقتحمت القرية الألمانية في السليمانية وحاصرت منزل رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد الذي طالب في وقت سابق بالتظاهر ضد حكومة كردستان”.
واضاف ان “قوة امنية اخرى اعتقلت النائبة في برلمان كردستان عن حراك في الجيل الجديد موژده محمود اثناء تواجدها في تظاهرات قضاء رانية بمحافظة السليمانية”، مشيرا الى ان “قوات الاسايش مستمرة في ملاحقة المتظاهرين في فلكة السراي وشارع مولوي والأزقة في السليمانية لمنع تزايد اعداد المتظاهرين”.
واعتقلت قوات الاسايش في وقت سابق، المرشح لرئاسة الجمهورية ريبوار اورحمن في مدينة السليمانية خلال مشاركته بالتظاهرات.
وانطلقت تظاهرات في مدينة السليمانية احتجاجا على سوء الخدمات والمطالبة بإقامة انتخابات كردستان بموعدها المقرر.
يذكر ان مصدر محلي قد أفاد، اليوم السبت، بمنع نواب الجيل الجديد من التوجه لموقع التظاهرات في السليمانية.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم) إن “قوات أمن السليمانية قامت بمنع نواب الجيل الجديد في البرلمان من التوجه لمكان التظاهرات في المحافظة”، مبينا أنه “تم احتجاز النائب اوميد محمد من قبل قوة أمنية تابعة للاسايش في السليمانية”.
من جهته، انتقد السياسي الكردي لطيف الشيخ، قيام حكومة الإقليم والأجهزة الأمنية باعتقال الناشطين وقيادات في حراك الجيل الجديد، مشيرا الى أن ذلك يؤكد عدم احترام الحريات العامة.
وقال الشيخ لـ(بغداد اليوم) إن “التظاهر حق طبيعي كفله الدستور والقانون والأوضاع ليست وردية في الإقليم”.
وأضاف أنه “من المعيب على الحكومة التصرف بهذا الشكل، ويجب تحرير المعتقلين والتعامل مع التظاهرات بشكل قانوني وإنساني”.
بالمقابل، علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان، على التظاهرات التي من المؤمل ان تنطلق اليوم في مدن كردستان.
وقال شعبان لـ (بغداد اليوم) إن “تظاهرات اليوم التي حشد لها حراك الجيل الجديد سياسية وهدفها إعلامي لزعزعة الوضع في الإقليم”.
وأضاف أن “ملف انتخابات كردستان لايحل عبر تحشيد الشوارع واستغلال حاجة الشباب والمواطنين، وانما من خلال الحوار والتفاوض، لذلك فأن تظاهرات اليوم يجب التعامل معها على أنها تهدف لزعزعة الوضع”.
وبحسب مركز “ميترو” المعني بالحريات الصحفية، فأن السلطات الامنية بمدينة اربيل اعتقلت في وقت سابق كل من الناشطين (هوكر بيربال، و مريوان سالةيي)، على خلفية الدعوة الى تظاهرات بالمدينة ضد القصف التركي.
كما قامت قوات امنية في قضاء قلعة دزة (160 كم شمال شرق مدينة السليمانية )، باعتقال الناشط( مهدي خاكي) بتهمة التحريض على التظاهرات.
وفي قضاء جمجمال (60 كم غرب السليمانية)، اعتقلت القوات الامنية الناشط (حمة ريشة) المعروف بانتقاداته لحكومة الاقليم على مواقع التواصل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط