محيط البرلمان يمتلئ بالمواكب الحسينية في مشهد غير مسبوق

ما إن حل مساء التاسع من محرم، حتى بدأت وتيرة الوافدين إلى محيط مبنى البرلمان بالتزايد، بعد نصب الخيام والمواكب الحسينية حيث يعتصم المئات.

ومع انتشار مئات المواكب التي يزداد عددها كلما تم الاقتراب من مبناه، بدا البرلمان كأحد الأماكن المقدسة.

ولم تقتصر الشعائر على ذكر واقعة الطف فقط، بل تعدت إلى محاضرات تثقيفية ومواعظ دينية قدمها شيوخ التيار الصدري، فضلا عن مناجاة وأدعية عن الخلاص من الظلم والجور.

ولم يدخر المعتصمون جهدا لإنجاح شعائر تقام في المكان لأول مرة، وقضى بعضهم الليلة في نقل المؤن وتقديم الخدمة.

ودفع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد المعزين، المحتجين إلى نصب خيام لمفارز طبية تسمى بإسعاف الوطن، انتشرت في باحات البرلمان لعلاج القائمين على العزاء، خاصة أن بعضهم استمر عمله لأكثر من 12 ساعة.

وبحسب المحتجين، فإن الخيام والمواكب ستبقى حتى بعد انتهاء مراسم عاشوراء، في مؤشر لزيادة وتيرة الاحتجاج في قادم الأيام وسط ترقب لتوجيهات الحنانة.

ولا يمكن تقدير عدد الوافدين إلى المنطقة الخضراء ليلة العاشر من محرم، فكل الشوارع المؤدية إلى البرلمان غصت بالمعتصمين.

المراسل: حمزة الأسدي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here