(الحرب الاهلية الشيعية الشيعية..لو كانت ستسحق الطرفين)..(لهلهل لها شيعة العراق)…

بسم الله الرحمن الرحيم

(الحرب الاهلية الشيعية الشيعية..لو كانت  ستسحق الطرفين)..(لهلهل لها شيعة العراق)..لكن الخوف (كالحرب اللبنانية ان يعودون انفسهم  يحكمون).. والبديل هو..

     الخوف من الحرب بين مليشيات الولائيين والصدريين التي يطلق عليها البعض (بالحرب الشيعية الشيعية) بوسط وجنوب العراق.. ليس من الحرب ونتائجها.. بل الخوف من عودة نفس المتحاربين ليحكمون.. فمن ماذا يخوفونا من الحرب الاهلية؟  فكم سيخسر العراق باي حرب اهلية.. مقابل ما يخسره اليوم بظل حكم الفاسدين من ولائيين واطاريين وشركاءهم الكتل الكردية والسنية؟

1.    هل سيخسر (300 مليار دولار) مثلا؟ السؤال (العراق منذ 2003 يخسر مئات المليارات الدولارات من صفقات الفساد ولحد اليوم.. ولا امل بتوقف ذلك بظل حكم الاحزاب الاسلامية ومليشياتها)..

2.     هل سيخسر الالاف مؤلفة من القتلى؟ العراق خسر عشرات الالاف الابرياء على يد المليشيات الحاكمة على الهوية.. ثم سقطت الدماء عبر الاغتيالات والخطف والتعذيب من قبل هذه المليشيات بقمعها الانتفاضات الشعبية ضد حكم الفاسدين المليشياتيين .. والحبل على الجرار….

3.     هل الخوف من ان ينزح الملايين.. العراق نزح منه الملايين داخل وخارج العراق بحكم هؤلاء الفاسدين كما في 2014.. وهاجر اعداد كبيرة غيرهم.. وغالبية العراقيين بالداخل يحلمون بالمغادرة والهجرة.. للخلاص من كوارث حكم الاسلاميين ومليشياتهم الولائية الصدرية.. من سوء خدمات وكهرباء. . والجفاف وقلة مياه النهرين.. .وبطالة مليونية.. وفساد مهولة.. وهيمنة  ايرانية.. وانهيار القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية..

4.    هل سيصبح العراق الاسوء بالعيش.. هو اليوم الاسوء حسب المقياس الدولي..

5.    هل سيحصل تفكك اسري واخلاقي وانتشار للمخدرات.. العراق يعاني منها اليوم وكل يوم يمر الوضع اسوء.. الخ من الماسي بظل حكم الفاسدين..الولائيين والصدريين ..والخاسر الاكبر هم المكون العربي الشيعي بوسط وجنوب الرافدين..

  فالامل من اصلاح هؤلاء السراق (الحكام) .. سراب..

   فكما في زمن صدام نخرج من حرب لندخل حرب لتستنزف الدماء والاموال وينهار مستقبل الاجيال.. واليوم نخرج من فساد لندخل لافسد.. ندخل بكارثة لندخل باسوء منها.. بظل من يحكمنا اليوم.. فلا امل للعراق بحياة حرة كريمة عزيزة نزيهة ببقاء من يحكم اليوم بكل مسمياتهم وعناوينهم العائلية والحزبية والمليشياتية والاديولوجية والسياسية ..

 المحصلة   

مخاوفنا من ما رايناه بالحرب الاهلية اللبنانية.. استمرت 15 سنة..وعودة المتخاصمين للحكم

  وهذا هو الكابوس الحقيقي.. اي بعد انتهاء الحرب نفس القوى رجعت تحكم وتتقاسم الكعكة اللبنانية.. ووصل الامر اليوم بانها افلست لبنان وجعلت حتى لقمة العيش حسرة على العوائل اللبنانية.. وهذا ما نخافه بالعراق.. (ان تدخل المليشيات حربا اهلية .. فبدل ان يقضي احدهما على الاخر..وبعد انتهائها .. ترجع نفسها تتقاسم الكعكة العراقية).. فالحرب الاهلية سببها ان كل طرف يشعر بانه قادر على هزيمة الطرف الاخر.. وبعد ان تشتعل الحرب ويجد كل طرف عاجز عن هزيمة الطرف الاخر.. يرجعون ليتحالفون معا.. لتقاسم كعكة الدولة.. وخير مثال (ما جرى بصولة الفرسان بين الصدر والمالكي) والنتيجة رجع كلاهما بنفس المركب (العملية السياسية التي تبيض ذهبا على كليهما)..

 وهنا نسال لماذا يخاف مقتدى الصدر.. من الثورة الشعبية والمسلحة لاسقاط النظام

الجواب واضح..:

1.    انه يخاف من سقوط المعبد (العملية السياسية بالخضراء) التي تدر ذهبا على الجميع..  ولا يضمن بعد الحرب ان يجني ال الصدر ما يجنوه اليوم..

2.    وهو يخشى ان تتدخل ايران بحرسها الثوري الايراني بملابس الحشد .. لسحق مليشياته.. ويبيدون اكبر عدد من مسلحيه واتباعه..

3.    هو يخشى ان ينشق تياره كما انشق من انشق عنه سابقا من العصائب والنجباء.. الخ..

4.    هو يخشى ردة فعل شعبية.. تجعله يخسر شعبيته بين اتباعه .. كما ادرك بان اي ثورة شعبية حقيقية كانتفاضة تشرين.. ستخرج سيطرته على الشارع.. وتبرز نخب وتيار شعبي جديد وطني.. لا ينتمي لاي حزب واديولوجية .. بل ولاءه للعراق كوطن والعراقيين كشعب.. بعيدا عن الاسلاميين والقوميين والشيوعيين.. (السموم الثلاث على مائدة السياسة العراقية)..

5.    عدم امتلاك مقتدى الصدر للجرأة لتغيير النظام..

فرغم ان الصدريين لديهم حواضن شعبية كاحياء سكنية ومناطق .. وهذا ما يفقده (الاطاريين من جماعة المالكي والولائيين).. فجمهور المالكي والولائيين.. غير مستعد لرفع السلاح.. وتاييده للمالكي  والولائيين هو مجرد نكاية بالصدريين وليس حبا بالمالكي والذيول الولائية.. وهناك من يؤيد المالكي والولائيين لانهم مستفاد منهما ماليا ونفوذا .. وهناك جمهور للمالكي من شريحة من الموظفين والمنتسبين وهؤلاء مرتبطين بمؤسسات الدولة التي يراسها الكاظمي المقرب من الصدر.. رغم كل عناصر القوة هذه يخشى الصدر المواجهة..

وننبه..

 بان مقتدى الصدر تراجع عن تغيير النظام .. كتراجع مجلس ال الحكيم.. مع اقليم وسط وجنوب

   فمقتدى  الصدر.. ادرك بانه لا يمكن له ان يكون قائدا لكل العراقيين.. ولا حتى لشيعة العراق.. (فالصدر يعلم بان العراقيين كشعب مع تغيير النظام.. ولكن ليس ان يكون البديل مقتدى الصدر.. او يقود التغيير التيار الصدري القطيع بنظر الراي العام الشيعي العراقي.).. لذلك لم يندفع الصدر بتغيير النظام.. وبدل ذلك بقى يتحرك باطر النظام السياسي الحاكم فسادا نفسه.. املا بجني اصوات اكثر بالانتخابات المبكرة التي يقترحها.. كحال المجلس الاعلى عندما طرح اقليم وسط وجنوب الفدرالي.. ولكن بعد مرور الوقت ادرك ال الحكيم بان الاقليم لن يكون ضيعة لهم.. وخسروا بانتخابات مجالس المحافظات 2010.. فوضعوا مشروع الاقليم للعرب الشيعة على الرف.. رغم انه مشروع مصيري ينهض بواقع العرب الشيعة وينقذهم من الجحيم الذي يعيشون بظل العراق المركزي..

المحصلة:

تحرك الصدر باعتصاماته.. (ضمانة لعدم حصول ثورة شعبية ومسلحة.. ضد المنطقة الخضراء)

   فكما الشيوعيين الذين كانوا يهيمنون على الشارع والنقابات بالخمسينات والستينات.. فمنعوا بروز نخب سياسية وطنية تقلب المعادلة بعيدا عن الصراعات الاديولوجية والقومية والدولية.. فكانت السلطة الحاكمة تبطش بالمعارضين.. وكان الشيوعيين من جهة ثانية يضمنون بعدم خروج تيار بالشارع منافسا لهم جماهيريا.. فوقع الوطنيين بين مطرقة السلطة المسلحة الحاكمة.. وبين سندان مليشيات الشيوعيين (اللجان الشعبية)..  كذلك اليوم الصدريين.. يهيمنون ولديهم ثقل بشري.. واصبحوا بالمحصلة عامل بمنع بروز تيار وطني عراقي بعيدا عن القوى الاديولوجية والحزبية الحاكمة اليوم.. بالمقابل ايضا المليشيات الولائية تمنع بروز نخب وتيار سياسي وطني يهدد عروشهم.

ونبين.. بان الولائيين والصدريين اقليتان بين شيعة العراق الجعفرية

فالغالبية هم شيعة العراق الجعفرية المحافظين على هويتهم وغير متحزبين وقاطعوا باغلبهم انتخابات 2018 وانتخابات 2021.. وانتفضوا بتشرين.. ومن يحكم هم اقليتين منحرفتين (الولائية الموالية لايران.. والصدرية الموالية لال الصدر وتحديدا لمقتدى الصدر).. وبظلهما شيعة العراق والعراق من سيء لاسوء..

وهنا نطرح  البديل والحل:

 فالشعب لا يريد الدوران بفلك النظام….بل قلب النظام.. ليستلم الحكم نظام.. عبر حكومة باشراف دولي.. تأخذ على  عاتقها لمدة 4 سنوات.. مهمات.. تهيئ وضع العراق لعملية سياسية جديدة مقياس نجاحها:

1.   تشكيل محكمة دولية كمحكمة لاهاي التي حاكمت اركان النازية.. ولكن هذه المرة تحاكم حيتان الفساد بالعراق منذ 2003.. واسترداد الاموال.. لحساب مخصص لاعمار العراق عبر افضل الشركات العالمية المعتمدة..  ..2.     حل المليشيات عبر تشكيل تحالف دولي ضد المليشيات كالتحالف الدولي ضد داعش. 3.    منع المخدرات: بتفعيل عقوبة الاعدام ضد المتاجرين والمروجين والمتعاطين جميعا. وهذا يتطلب مسك الحدود ومنع التهريب .. بدعم من قوات مراقبة دولية….

.4.    تسخير الامكانيات جميعا.. لنهوض قطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة من كهرباء وغاز.. والتعليمية والصحية وغيرها…5.    تحديد جدول زمني لاربع سنوات فقط لنهوض القطاع الكهربائي والغازي بحيث لا يستورد العراق بعد ذلك اي طاقة من الجوار.6.    استبعاد ذوي الجنسيات الاجنبية عن دوائر الدولة وموظفيها.. وتغيير الدستور بهذا الشان.. باسقاط الجنسية العراقية عن كل من يتجنس بجنسية اجنبية.

7.    حل المليشيات وتقوية الجيش والشرطة العراقية الرسمية.8.    تفعيل عقوبة الاعدام للخونة والعملاء والذين يجهرون بولائهم لخارج الحدود ولزعماء اجانب ضمن قوانين (الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية).

9.    تفعيل عقوبة الاعدام ضد الارهابيين.. 10.  تعديل الدستور العراقي والخاصة بالمادة 18 التي عرفت العراقي كابن الزنا من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي اومجهول.. وتغييرها الى (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة .. او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة).. ويطبق ذلك باثر رجعي منذ 1963 بدون اي استثناءات.

11.  اخراج العمالة الاجنبية المصرية والايرانية والبنغالية والباكستانية وغيرها.. لفسح المجال للعمالة العراقية الوطنية..12.      فك وصاية العمائم عن القرار العراقي السياسي والاقتصادي والتعليمية وغيرها.. بربط العراق بدولة وليس بفتوى معمم ..13.      حل جميع الاحزاب والمليشيات التي حكمت منذ 2003 .. بتشريع قانون يمنع تشكيل اي حزب سياسي على اسس ضيقة (قومية او مذهبية او عشائرية او دينية).. وان تتشكل حصرا على اسس (سياسية اقتصادية).. تنطلق من مصالح العراق وشعبه اولا واخيرا.. ما سبق بعض من فيض..

بالمحصلة اهم خطوة لعراق جديد هو..

مكافحة الفساد.. باعدام الفاسدين واسترداد الموال المهربة والمنهوبة.. وملاحقة عوائلهم وحواشيهم المتورطين بالفساد.. وان تصبح تهمة الفساد تحاكم بتهمة 4  ارهاب… وخاصة ان الفساد منبع الارهاب وسوء الخدمات والفقر و البطالة  انهيار قطاعا العراق الصناعية والزراعية والخدمية..

 …………………….

 سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here