PKK يخطط للاستيلاء على مخيم ‹عربت› في السليمانية.. هل يتحول إلى ‹مخمور› ثانية

PKK يخطط للاستيلاء على مخيم ‹عربت› في السليمانية.. هل يتحول إلى ‹مخمور› ثانية؟

بدأت تنظيمات حزب العمال الكوردستاني PKK بالنشاط داخل معسكر ‹عربت› في السليمانية، ووفق المعلومات الواردة لـ (باسنيوز)، يسعى الحزب التركي، وإلى جانب تنظيم صفوفه داخل المخيم، إلى تشكيل مجموعات مسلحة تحت مسمى «حماية المخيم»، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى استيلاء PKK على مخيم ‹عربت› على غرار ما فعل بمخيم مخمور.

وفي 29 تموز / يوليو 2022، قُتلت خديجة هزر، وهي قيادية في حزب العمال الكوردستاني PKK، في عملية خاصة للاستخبارات التركية MİT في السليمانية، وفي اليوم نفسه، قال جميل هورامي، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني،  إن هذه القيادية في PKK كانت في زيارة إلى مخيم ‹عربت وتم استهدافها بعد مغادرتها المخيم.

15 كم عن السليمانية
يبعد مخيم ‹عربت› حوالي 15 كيلومتراً عن السليمانية، وبعد بدء الأحداث في سوريا و‹الربيع العربي›، نزح بعض الكورد من سوريا وغربي كوردستان إلى هذا المخيم، والذي تم تصنيفه  كمركز مدني من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.

وبحسب المعلومات الواردة  فإن حزب العمال الكوردستاني PKK ينشط في المخيم منذ فترة طويلة وأنشأ عدة خلايا تنظيمية هناك، ومؤخراً بدأ بالسعي لإنشاء مجموعة مسلحة خاصة تحت مسمى «حماية المخيم» ثم الاستيلاء على مخيم ‹عربت› تماماً كما فعل بمخيم مخمور.

وبهذا، سيتحول مخيم ‹عربت› إلى  خزان بشري لحزب العمال الكوردستاني PKK، يستطيع تجنيد أطفال المخيم لزيادة عدد مقاتليه، وإذا لزم الأمر، يمكن لـ PKK استخدام سكان المخيم كدرع بشري.

برلماني من الاتحاد الوطني يحذر
حزب العمال الكوردستاني PKK وسع تحركاته ونشاطاته في جميع مناطق السليمانية، وبحسب عطا مامه حاجي، والد أحد مسلحي PKK في سيد صادق، والذي قُتل ابنه أواخر الشهر الماضي، فإن هناك 50 مركزاً لـ PKK لتجنيد الأطفال في سيد صادق وحدها، وقد تسبب ذلك باستياء وقلق كبير بين الناس، وهناك خطر من قيام حزب العمال الكوردستاني بتحويل مخيم ‹عربت› إلى مخيم مخمور ثاني.

بالصدد، قال بالانبو محمد، النائب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني في برلمان كوردستان ،: «سياسياً، قد لا يتم منعهم، ولكن لا يمكن أن تنقل جماعات مسلحة نشاطها إلى مناطق مدنية، ويجب مناقشة هذه المسألة من قبل القادة السياسيين والأحزاب».

وأضاف «حل هذه المسألة ليس بيد الأفراد، يجب على الأطراف السياسية حلها.. يجب أن يكون هناك اتفاق وتفاهم حتى لا يتحول مخيم (عربت) إلى مخيم مخمور ثانية».

مطالبات بحظر النشاط السياسي في المخيم
من جهته، قال عضو مجلس محافظة السليمانية سيوة حمه خضر : «زرت مخيم (عربت) مرة واحدة، حينها كانت هناك حركة توافد كبيرة من النازحين إلى المخيم بسبب حرب داعش، إلا أن المسؤولية تقع على عاتق إدارة المحافظة والمخيم، ويجب أن يبقى المخيم مدنياً من أجل الحفاظ على حياة وسلامة المدنيين. لا يجوز تحويل المخيم إلى مقر حزبي أو مقر لقوات أو خلايا مسلحة، ولا يجوز تحويل المخيم إلى معسكر للمسلحين والتنظيمات الحزبية، فهذا أمر خطير للغاية».

وأضاف «إنه أمر خطير للغاية أن يتحول هذا المخيم إلى قاعدة عسكرية لـ PKK، لذلك نحن نحقق في الموضوع، فنحن لا نريد أن يصاب أحد بأذى .. وبالتأكيد، إن كان حزب العمال الكوردستاني PKK يعتقد أن بإمكانه تنظيم أموره بشكل مخفي وسري فهذا أيضاً أمر سيئ، لأن المدنيين سيتعرضون للخطر .. سنحقق في الأمر».

وقال: «أعتقد أنه من الأفضل أن نخاطب الجهات المعنية وإدارة المحافظة لإصلاح إدارة المخيم وعدم السماح بالعمل السياسي والعسكري فيه».

على صعيد متصل، قال برزان حميد، عضو لجنة الأمن والشؤون الداخلية في مجلس محافظة السليمانية: «يجب على الأجهزة الأمنية وإدارة المحافظة اتخاذ ما يلزم وعدم السماح لأي تنظيمات حزبية هناك، فهذا المخيم يخضع لإشراف الحكومة، ولا يمكن تحويله إلى معسكر حزبي، ولم ترد أي معلومات عن الموضوع إلى لجنتنا».

وأضاف «يجب على مؤسسات حكومة إقليم كوردستان، باعتبارها السلطة التنفيذية، أن تحافظ على حياة الناس ولا تسمح بتعرضهم للخطر، وبالنسبة للأشخاص من خارج المخيم الذين يزورون المخيم، لا ينبغي استهدافهم ويجب ألا تسمح الإدارة وأمن المخيم بتحويله إلى معسكر مسلح، ويجب أن تدخل الأطراف المعنية على الخط».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here