ابو رغيف في ذكراه السنوية.. تأريخ الجواهري هو انعكاس لتأريخ العراق الحديث

ابو رغيف في ذكراه السنوية ,تأريخ الجواهري هو انعكاس لتأريخ العراق الحديث فلولاه لما كانت القصيدة حاضرةً مؤثرة متفاعلة مع قضايا التجديد حتى يومنا هذا.

 سعد محمد الكعبي
عدسة/ أدهم يوسف
في ذكراه الخامسة والعشربن أقامت وزارة الثقافة والسياحة والآثار بإشراف الوكيل الأقدم للوزارة د.نوفل ابورغيف أحتفاليةً مركزيةً لرحيل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري على خشبة مسرح الرشيد ببغداد.
 نظمت الاحتفالية التي حملت  شعار(أنا العراقُ، لساني قلبُهُ،ودمي فراتُهُ،وكياني منهُ أشطارُ) بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء وأمانة بغداد والإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ونقابة الصحفيين العراقيين والمجمع العلمي العراقي ومركز الجواهري في براغ.
بدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري بعدها ألقى  الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والأثار د. نوفل ابورغيف كلمة الوزارة قدم فيها الشكر والامتنان للدوائر الساندة للاحتفالية مؤكدا ,أن الأمم حين تستذكر عظماءها فإنها لاتعود إلى الخلف بقدر ما تحيي نفسها وتجدد الحياة لوجودها وتربط أبناءها بهويتها ليكون أستذكار الماضي حاضراً ليضيف إلى تأريخها ويعزز حضورها الحضاري .
مضيفاً ,أننا حينما نستذكر الجواهري فاننا نستذكر شاعراً وكاتباً وسياسياً وناشطاً ثورياً طالما اقترنت الكلمة لديه بصلابة الموقف للدفاع عن قضايا الشعب وحقوقه، مشيرا إلى إن سيرته الغنية بالتجارب تقدم لنا درساً بليغا، لأن الإبداع هو الجوهر الانقى في تأريخ الأمم،وأن خصوصية الجواهري تفرض خصوصيةَ الإحتفاء به، لا بوصفه شاعر العرب الأكبر فحسب وإنما لأن تأريخ الجواهري هو انعكاس لتأريخ العراق الحديث
مشدداً في الوقت نفسه ان أعظم إنجاز حققه الشعر العربي كان على يده فقد حفظ للقصيدة العربية بناءها الموروث وشكلها المبتكر الرصين عربياً ذا الخصوصية النوعية عالمياً، فجمع حداثة الموقف والرؤى وجزالة الخطاب وجمال الأداء ،فلولا الجواهري لما بقيت تلك القصيدة حاضرةً مؤثرة متفاعلة مع قضايا التجديد حتى يومنا هذا.
ثم   ألقى رئيس المجمع العلمي العراقي و رئيس اتحاد الادباء الناقد علي الفواز  قصائد وكلمات اشاروا فيها إلى أن أقامة هذه الاحتفالية ليست أستذكاراً للماضي بل هي استعادة للواقع الثقافي ولمرحلة مهمة من تأريخ العراق الحديث والمعاصر
 مثنين على  جهود الجواهري في إعادة القوة للقصيدة لتكون موقفا وطنيا، اضافة الى  تأسيس أتحاد الأدباء ونقابة الصحفيين العراقيين
فيما قدمت رواء عن  الجصاني مركز الجواهري في براغ الشكر والأمتنان والعرفان للوزارة والمتباهين بالشعر والأدب لإقامة الاحتفالية
كما أعربت أسرة الجواهري من جانبها متمثلة بحفيد الجواهري د . عمار فلاح الجواهري عن عظيم الشكر والامتنان للوزارة وجهود القائمين عليها لرعايتهم هذه الاحتفالية الكبرى
واهدى د.ابورغيف بمعية مدير عام الشؤون الثقافية قبيل اختتام الاحتفالية  للشخصيات البارزة الحاضرة من ادباء وشعراء  ديوان الجواهري وكتاب مذكراتي للجواهري الذي يطبع لأول مره في بغداد ومجموعة من اصدارات الباحثين في هجائيات الجواهري ورثائياته
كما عرض خلال الاحتفالية فلم وثائقي من إنتاج شبكة الإعلام العراقي يوثق سيرة شاعر العرب الأكبر وأهم المراحل التاريخية في حياته .
وكان وكيل وزارة الثقافة والسياحة والأثار الدكتور نوفل ابورغيف قد أعلن وبالتزامن مع أقامة الاحتفالية في تصريح لقنوات الإعلام الفضائية عن استكمال تأهيل بيت الجواهري ليكون معلما تأريخيا ومتحفاً ومزاراً متاحاً للجميع وكذلك أطلاق تسمية الجواهري على احد الشوارع المهمة والحيوية في العاصمة أضافة إلى اصدار طابع بريدي بالمناسبة وتعميم الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن تضع بيت شعر للجواهري في المخاطبات والكتب
حضر الاحتفال  رئيس المجمع العلمي العراقي د محمد حسين آل ياسين ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب الناقد علي الفواز ونقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ  مؤيد اللامي ومدير عام الشؤون الثقافية د.عارف الساعدي ومدير عام السينما والمسرح  د. احمد حسن موسى ونائب رئيس مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي ومدير مركز الجواهري في براغ السيد ظافر الجناحي ممثلا عن السيد  رواء الجصاني مع حضور أُسرة الجواهري وجمهور واسع من المثقفين والادباء والقنوات الفضائية والاعلامية
Image previewImage previewImage preview
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here