زابوريجيا (أوكرانيا)-(أ ف ب) – حذّر رئيس بلدية المدينة التي تقع فيها محطة زابوريجيا من أن خطر وقوع كارثة في المحطة النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية «يزداد كل يوم».
وقال رئيس بلدية إنرغودار حيث تقع المحطة دميترو أورلوف لفرانس برس «ما يحصل هناك يعد إرهابا نوويا صريحا وقد ينتهي بشكل لا يمكن التنبؤ به في أي لحظة.. يزداد الخطر كل يوم».
وقالت مجموعة «انيرغو-اتوم» الأوكرانية المشغّلة لمحطة زابوريجيا على تلغرام «قلصوا من تواجدكم في شوارع انيرغودار. تلقينا معلومات تتحدث عن استفزازات جديدة من قبل المحتل» الروسي. ونقلت المجموعة بذلك رسالة مسؤول محلي في هذه المدينة التي تقع فيها المحطة، بقي موالياً لكييف. وأضافت المجموعة «حسب شهادات السكان، تجدد القصف باتجاه محطة زابوريجيا النووية»، مشيرة إلى أن «الفاصل الزمني بين اطلاق الضربات ووصولها هو بين ثلاث وخمس ثوانٍ».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال فيكتور شبانين البالغ 57 عاما والمقيم في بلدة فيشتشيتاراسيفكا الواقعة في الضفة المقابلة لنهر دنيبر قبالة محطة زابوريجيا «بالطبع نحن قلقون لأن المحطة النووية تقع على مقربة».
وأشار إلى أن عصف الانفجارات «غالبا ما يكون باتّجاهنا. لذا، نحن معرّضون على الفور للإشعاعات التي تنتقل أيضا في المياه». وفي نهاية نهار السبت، أكدت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن «المحتلين (الروس) يقصفون محطة الطاقة النووية (…) من قرية فودياني الواقعة في الجوار المباشر على الضفة اليمنى لنهر دنيبر» الذي يفصل المناطق الواقعة تحت سيطرة روسيا عن تلك التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية.
«ابتزاز» نووي
وأدت ضربة إلى إلحاق أضرار بوحدة ضخ وأخرى إلى «تدمير جزئي لإدارة الإطفاء المسؤولة عن أمن محطة الطاقة النووية»، بحسب بيان للاستخبارات العسكرية اتهم القوات الروسية ب «التحضير لاستفزازات تحت العلم الأوكراني».
من جانبها، اتهمت سلطات الاحتلال التي شكلتها روسيا في المناطق التي سيطرت عليها في منطقة زابوريجيا، كما هو متوقع، القوات الأوكرانية بالوقوف وراء الضربات.
من جهته، قال فلاديمير روغوف، العضو في الإدارة العسكرية والمدنية الموالية لروسيا، على تلغرام «تتعرض انيرغودار ومحطة زابوريجيا النووية مرة أخرى للقصف من قبل مسلحي (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي».
واوضح أن القذائف سقطت «في مناطق تقع بين ضفاف نهر دنيبر والمحطة» بدون أن يشير إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وأفاد مراسلون ميدانيون لفرانس برس بأنهم لم يرصدوا أي مؤشر لاستئناف المعارك سوى دوي صفارات الإنذار والانفجار البعيدة. ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي «الابتزاز الروسي» حول الموقع النووي. وقال إن «المحتلين يحاولون ترهيب الناس باستهتار عبر استخدام محطة الطاقة النووية زابوريجيا»، مؤكدا أن القوات الروسية «تختبئ خلف المصنع لقصف بلدتي نيكوبول ومارغانيتس اللتين تسيطر عليهما أوكرانيا».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط